الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تأمل التوصل إلى اتفاق نووي «رغم الصعوبات»

إيران تأمل التوصل إلى اتفاق نووي «رغم الصعوبات»
20 مايو 2014 00:06
أحمد سعيد، وكالات (طهران) اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن المفاوضات بين طهران والدول الكبرى حول ملف إيران النووي، ستؤدي إلى اتفاق «على الرغم من الصعوبات»؛ لأنه من مصلحة الجميع. بينما كشف كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن سبب فشل المفاوضات الأخيرة التي جرت بين إيران والقوي السداسية في فيينا، يعود إلي إصرار الولايات المتحدة على مناقشة موضوع الصواريخ الإيرانية البعيدة المدي والتي هي خط أحمر، مؤكداً أن «الغرب نصب فخا للوفد الإيراني». وفشلت الجمعة جلسة مفاوضات رابعة في فيينا بين إيران والقوى الكبرى في بدء صياغة اتفاق نهائي حول حجم البرنامج النووي الإيراني بسبب الخلافات الكبيرة في وجهات النظر. غير أن الطرفين شددا على إرادتهما مواصلة المفاوضات لإنهاء أزمة مستمرة منذ 10 سنوات، وأعلنا عن لقاء جديد في منتصف يونيو. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن روحاني قوله إن «المفاوضات بين إيران والدول الكبرى ستؤدي إلى اتفاق على الرغم من الصعوبات، لأن مصلحة الجميع تكمن في إبرام اتفاق كل من طرفيه فائز». وأوضح أن «إيران تهدف إلى تطوير تكنولوجيا نووية مدنية وهذا ما ستواصله، لكنها في الوقت نفسه تريد التوصل إلى توافق مع الدول الكبرى لأنه من مصلحة الجميع». كما شدد على أن «الأمة الإيرانية لا تخشى العقوبات» التي ضربت اقتصاد البلاد منذ 2012. وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى بقاء نقاط خلاف كثيرة بين إيران والدول الكبرى، لا سيما في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وعدد ونوع آلات الطرد المركزي وكمية اليورانيوم المنتجة، ومفاعل المياه الثقيلة في أراك، وببرنامج الأبحاث والتطوير في المجال النووي، وبرفع العقوبات الاقتصادية وبرفض طهران إدراج برنامجها الباليستي في المفاوضات. من جهته قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أمس إن سبب فشل المفاوضات النووية التي جرت بين إيران والقوي السداسية في فيينا، سببه الإصرار الأميركي لمناقشة موضوع الصواريخ الإيرانية البعيدة المدي. ونقل النائب في مجلس الشورى الإيراني آقا محمدي للصحفيين عن عراقجي القول «أعلن عراقجي ذلك في الجلسة التي عقدتها لجنة الأمن القومي في مجلس الشوري». وأوضح أن الوفد الإيراني المفاوض رفض في الجولة الرابعة من المفاوضات النووية التي جرت في فيينا مؤخراً، الحديث عن الصواريخ البعيدة المدي، وسيرفض ذلك في المستقبل أيضاً. وقال محمدي إن «موضوع الصواريخ سواء البعيدة المدي أو القصيرة يعتبر الخط الأحمر بالنسبة للنظام السياسي الإيراني، وعلي الأميركيين أن يدركوا جيداً أن طرح هذا الموضوع سيفضي إلي طريق مسدود». وأضاف «أن إيران لن تتفاوض أبدا علي مسألة قدرتها الدفاعية، والفريق النووي المحاور يعلم ذلك جيداً، وإذا أراد الأميركان طرح مثل هذا الموضوع في المفاوضات، فسوف يواجهون طريقاً مسدودا». من جهته، قال المتحدث اسم اللجنة الأمنية في مجلس الشورى الإيراني حسن نقوي أمس، إن إيران قدمت اقتراحا بإلغاء العقوبات لكن السداسية الدولية رفضت، وفي المقابل اشترطت أن تحقق إيران شروطها والمتمثلة بتخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي ونسبة التخصيب، وتعطيل موقع أراك للماء الثقيل، ومناقشة موضوع الصواريخ الإيرانية. وأضاف نقوي أن الغرب وأميركا أكدوا للفريق الإيراني، أنه «لا يمكن رفع العقوبات إلا في حالة تحول إيران إلى دولة طبيعية يطمأن لها الغرب، وأن يكون رفع العقوبات تدريجيا وليس دفعة واحدة، أي أن تقوم إيران بتنفيذ شروط السداسية الدولية شرطا بعد آخر، ثم يتم الموافقة على رفع العقوبات». ووصف المسؤول الإيراني الشروط الأميركية-الغربية بأنها بمثابة الفخ الذي نصبه الغرب للفريق النووي الإيراني المحاور، مما يظهر عدم صدقهم في الإعلان عن استعدادهم لخوض المفاوضات، ظنا منه أن الحكومة الجديدة ترغب بالتقرب من الغرب. إلى ذلك، يستمع البرلمان الإيراني اليوم الثلاثاء إلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي سيقدم تقريراً عن المفاوضات الأخيرة في فيينا مع المجموعة السداسية الدولية، وأسباب فشل هذه المباحثات. وذكرت مصادر برلمانية أن ظريف سيعرض على البرلمان «الرؤية الإيرانية في تسوية الأزمة النووية». في غضون ذلك أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول الأوروبية وأميركا مجيد تخت روانجي أمس، أن طهران مستعدة لإجراء المفاوضات مع لندن حول التوصل إلي اتفاق عام لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأضاف روانجي أن «الاتفاق يمكن أن يتضمن دفع التعويضات من جانب إيران لبريطانيا، عقب الأضرار التي لحقت بسفارتها لدي طهران عام 2011، لكن لن نعتذر رسميا للندن». وقال إن «الاعتذار الرسمي من جانب إيران غير مطروح، لوجود عدة ملفات في الماضي ولم نتلق أي اعتذار من الجانب البريطاني»، مشيراً إلي أن مسألة دفع التعويضات كانت إحدي القضايا المطروحة. ايران تبدأ تصدير الغاز للعراق العام المقبل أعلن مساعد وزير النفط الإيراني للشؤون الدولية علي ماجدي أمس، أن بلاده سوف تبدأ بتصدير الغاز إلي العراق، اعتباراً من العام الإيراني المقبل (يبدأ في 20 مارس)، وبعد الانتهاء من مشروع مد الأنابيب. وأضاف ماجدي أمس بشأن أسباب تأجيل تصدير الغاز من إيران إلي العراق «علينا أن ننتهي من مشروع مد أنابيب نقل الغاز قبل كل شيء، وطالما لم يكتمل المشروع، فلا يمكن تصدير الغاز إلي العراق». يذكر أن أنابيب نقل الغاز من إيران إلي العراق ستبدأ من بلدة جارملة بمحافظة عيلام، لتنتهي في مدينة نفتشهر الحدودية. وسيمكن المشروع من تصدير نحو 5 ملايين متر مكعب من الغاز إلي العراق يومياً،علي أن يزيد تدريجياً إلي 10 ملايين متر مكعب في اليوم. وقد تم إنجاز نحو 75% من مشروع مد الأنابيب داخل الأراضي الإيرانية، أي ما يعادل 80 كيلومتراً.(طهران - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©