الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة الليبية تلغي انتخاب رئيسها وتطلب تعليق البرلمان

الحكومة الليبية تلغي انتخاب رئيسها وتطلب تعليق البرلمان
20 مايو 2014 12:37
أفاد بيان صادر عن الحكومة الليبية أمس بأن الحكومة طالبت البرلمان أمس بوقف عمله لحين إجراء الانتخابات العامة المقبلة بعد التصويت على ميزانية عام 2014 وإعادة انتخاب رئيس الوزراء. وأضاف البيان أن حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني قدمت اقتراحها هذا إلى البرلمان كحل للأزمة السياسية وأعمال العنف التي تجتاح ليبيا. يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الليبي تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وتكليف حكومة الطوارئ مواصلة تسيير الأعمال إلى حين إجراء الانتخابات. وأعلنت الحكومة الليبية الموقتة في ختام اجتماع طارئ لها أنها قدمت «مبادرة وطنية» إلى المؤتمر الوطني العام تقضي بان يدخل هذا المؤتمر في «إجازة برلمانية» حتى انتخاب برلمان جديد. وجاء في بيان صادر عن الحكومة نشر على موقعها على الانترنت أن الحكومة الموقتة إيمانا منها بـ«خطورة المرحلة الحالية من تاريخ ليبيا، ورغبة منها في تجنيب الوطن الانزلاق الى مهاوي الاقتتال الداخلي، فإنها تتقدم الى المؤتمر الوطني العام بمبادرة وطنية لرأب الصدع». وتضمنت هذه المبادرة نقاطا عدة أبرزها دعوة المؤتمر الوطني العام للدخول في «اجازة برلمانية». وجاء في مبادرة الحكومة انه «بعد انتهاء استحقاق إقرار ميزانية الدولة الليبية لسنة 2014، يدخل المؤتمر الوطني العام في إجازة برلمانية حتى يتم انتخاب البرلمان القادم وتسلم له السلطة التشريعية عند ذلك». ولحظت هذه المبادرة أيضا أن «تتقدم كامل الحكومة المؤقتة باستقالتها في أول جلسة للبرلمان الجديد». وتأتي هذه المبادرة للحكومة غداة هجوم لمجموعات مسلحة على مقر المؤتمر الوطني الليبي العام مطالبة بحله، وبعد أن قامت الجمعة قوات تابعة للواء متقاعد بشن هجوم واسع على ما سمته «مجموعات إرهابية» إسلامية في بنغازي (شرق) الجمعة.كما تضمنت المبادرة تصويتا جديدا من أعضاء المؤتمر الوطني لإعطاء الثقة لرئيس الحكومة احمد معيتيق بعد أن جرى التصويت بالثقة له في مطلع مايو بشكل فوضوي دفع الكثير من النواب الى التشكيك باختياره. وجاء هذا الموقف بعد تطورات متلاحقة للأحداث حيث تجددت الاشتباكات في بنغازي ووقع قصف صاروخي على قاعدة جوية وانضمت قاعدة جوية في شرق ليبيا للقوات التابعة للجيش التي أعلنت حربا على الجماعات المتشددة منذ ثلاثة أيام بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وتم تمديد إغلاق مطار بنغازي حتى 25 مايو، واستهدف هجوم صاروخي مقر قناة تلفزيونية بثت بيان الجيش. وخيم التوتر على ليبيا في ظل تطورات أمنية وسياسية متلاحقة، فقد اندلعت صباح أمس اشتباكات في مدينة بنغازي شرق البلاد بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومسلحين. وأعلن قائد قاعدة بنينا الجوية العسكرية في بنغازي بشرق ليبيا العقيد سعد الورفلي أن مسلحين شنوا الليلة قبل الماضية ن قصفاً صاروخياً على القاعدة، من دون أن يسفر هجومهم عن وقوع ضحايا.وقال العقيد الورفلي: «هناك قصف صاروخي على القاعدة، ولكن حتى الساعة الأمر ليس بالخطير»، متهماً جماعات إسلامية متشددة بالوقوف خلف الهجوم. وأضاف أن الصواريخ سقطت في أرض خلاء. ويأتي هذا الهجوم رداً على غارات جوية شنتها الجمعة طائرات يقودها ضباط في سلاح الجو ضد مواقع عسكرية تابعة لجماعات متشددة في عاصمة الشرق الليبي. وانضم هؤلاء الضباط إلى قوة يقودها اللواء المتقاعد في الجيش خليفة حفتر الذي شارك في الثورة على نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011. وبلغت حصيلة المواجهات العنيفة التي اندلعت في بنغازي يومي الجمعة والسبت، نحو سبعين قتيلاً وأكثر من 140 جريحاً، بعدما شنت قوات موالية لحفتر هجوماً على من أسمتهم بالإرهابيين. وفي التطورات أيضاً، قال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، الرائد محمد حجازي، في مداخلة مع قناة «العربية» إن التحرك الحالي للجيش الليبي يستهدف الجماعات المتطرفة وحلفائها من جماعة الإخوان، معتبراً أن هذه الجماعات تتبع نفس نهج الإخوان، وليست معنية سوى بالمصالح الدنيوية. وتعرض مقر قناة «ليبيا الدولية» التلفزيونية في العاصمة الليبية طرابلس ليل الأحد الاثنين لقصف صاروخي، وذلك بعيد بث هذه القناة الخاصة بياناً تلاه عقيد في الجيش الليبي أعلن فيه باسم الجيش تجميد عمل المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة في البلاد.وقال صحفي يعمل في القناة لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم ذكر اسمه إن «ما لا يقل عن أربعة صواريخ سقطت في مقر القناة.هناك أضرار مادية ولكن الاعتداء لم يسفر عن ضحايا». ووقع الهجوم بعيد بث هذه القناة الخاصة بياناً تلاه العقيد مختار فرنانة، الذي قدم على أنه آمر الشرطة العسكرية في الجيش، وأكد أنه يتحدث «باسم الجيش»، معلناً فيه «تجميد» عمل المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية في البلاد. وأضاف أن الجيش قرر أيضاً تكليف لجنة الستين لصياغة الدستور التي انتخبت في فبراير «بالقيام بالمهام والاختصاصات التشريعية في أضيق نطاق ممكن، وكذلك الاختصاصات الرقابية على أداء حكومة الطوارئ الموقتة والإشراف، بالاشتراك مع المفوضية العليا للانتخابات على إنجاز الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والرئاسية في مواعيدها». كما قرر الجيش، بحسب فرنانة، تكليف الحكومة الموقتة برئاسة عبد الله الثني بتصريف الأعمال. وفي تطور نوعي، أعلن العقيد ونيس بوخمادة قائد قوات الصاعقة الليبية أمس انضمام قواته إلى قوات حفتر في المعركة ضد المجموعات المتشددة. كما انضم لواء القعقاع، وكتيبة «الصواعق»، إلى قوات الجيش الوطني، بقيادة اللواء حفتر في حملته ضد قوات ما يسمى بـ«17 فبراير» و«أنصار الشريعة»، وهما جماعتان متهمتان بالإسلام السياسي المتشدد، لدرجة القرب من القاعدة. ويذكر أن اللواء الأول لحرس الحدود المعروف بالقعقاع، وكتيبة الصواعق في طرابلس، وكذلك قوات الجيش الوطني بقيادة حفتر في بنغازي، كانت جزءاً من الجيش الليبي، منذ إعلان دمج الثوار في الجيش عقب سقوط نظام القذافي، وتعتبر من الكتائب عالية التدريب، وقد عملت على تحرير رئيس الوزراء السابق علي زيدان بعد اختطافه الذي اتهمت به غرفة ثوار ليبيا في أكتوبر الماضي. وانضمت غرفة ثوار ليبيا المقربة من الإخوان المسلمين إلى المعارك الدائرة ضد لواء القعقاع وكتيبة الصواعق في طرابلس. كذلك قالت قاعدة جوية في مدينة طبرق بشرق ليبيا في بيان نشر أمس على مواقع للتواصل الاجتماعي، إنها قررت الانضمام لقوات حفتر. وأكد عاملون بالقاعدة مصداقية البيان. وقال مدير مطار مدينة بنغازي بشرق البلاد إنه تقرر مد إغلاقه حتى 25 مايو بسبب الاضطرابات. (بنغازي، طرابلس - وكالات) العربي يدين تصاعد أعمال العنف في ليبيا أعرب نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه البالغ من تصاعد أعمال العنف في ليبيا، وإقدام مجموعات مسلحة على استهداف مؤسسات وطنية، في محاولة لزعزعة الجهود المبذولة لاستكمال بناء الدولة، وضرب السلم الأهلي، والاستقرار في البلاد. وندد الأمين العام في بيان بالاعتداءات المتكررة والمتصاعدة خلال الأيام القليلة الماضية على مسؤولين ليبيين وعناصر الجيش والشرطة في أنحاء البلاد، رافضاً بشكل كامل استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الآراء السياسية، وداعياً جميع الليبيين بمختلف توجهاتهم السياسية إلى انتهاج الحوار لمعالجة القضايا الوطنية الملحة، وإنجاز المصالحة الوطنية الليبية، وبناء مؤسسات الدولة، والحفاظ على مكاسب ثورة فبراير، ومواصلة تضافر الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق. كما أعرب الأمين العام عن حرص الجامعة على استقرار ليبيا، وتقديم كل أشكال الدعم لمساعدة الليبيين في تجاوز تحديات هذه المرحلة الانتقالية والصعبة. وكان قد تم تكليف ناصر القدوة بتمثيل الأمين العام لجامعة الدول العربية لإجراء سلسلة من المشاورات والاتصالات مع أطراف ليبية وعربية وإقليمية ودولية معنية بالشأن الليبي . (القاهرة - د ب ا)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©