السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قلعة «تاروت».. غموض تاريخي وموقع لرصد التحركات

قلعة «تاروت».. غموض تاريخي وموقع لرصد التحركات
12 يونيو 2018 19:52
القاهرة (الاتحاد) قلعة تاروت، أحد الثغور البحرية والمعالم التاريخية في السعودية، عُرفت «بالبرتغالية» نسبة إلى الغزاة البرتغاليين، تقع في الطرف الجنوبي الغربي من حي الديرة على تل مرتفع في وسط جزيرة تاروت، أقيمت على أنقاض معبد يعود للعصر الفينيقي منذ 5000 سنة ق. م، اتخذت لتحصين الجنود وتخزين العتاد ومقرا للحاكم في عهد الدولة العيونية، إحدى النقاط الدفاعية للبرتغاليين إبان احتلالهم القلعة بعد ترميمها وإعادتها في القرن السادس عشر الميلادي لحمايتهم من الهجمات، للسيطرة على المنافذ لمنع التجارة بين العرب والبلدان الأخرى، وعلى الخليج العربي لكونها ميناء حيويا ترسو بالقرب منه السفن. شهدت قلعة تاروت الكثير من الحروب ولها دور بارز في فترة الصراع ما بين الفترة من 1200هـ إلى عام 1250هـ، وتعرضت للتدمير شبه الكامل خلالها، تحصن فيها عبد الله بن سليمان المهشوري قائد الجيش الخالدي بعد الهزيمة في واقعة الجارودية، أكثر القلاع غموضاً، حيث ترجع تارة إلى البرتغاليين وتارة إلى العثمانيين وأخرى إلى السعوديين. موقعها الفريد وحجارتها ذات الستة أوجه والقضبان الحديدية التي تتوسطها، جعلتها متماسكة وصامدة، صغيرة المساحة، مربعة الشكل، تحيطها غابة من النخيل، وسور مرتفع وعريض على شكل شريط مقوس مشيد بالطين والجص وحجارة الفروش، يتوسطه من جهة الشمال المدخل الرئيس وأمامه ساحة كبيرة بها عدد من الدكاكين، يمتد السور من أقصى الجنوب الغربي إلى أقصى الشمال الغربي للجزيرة، وبجانبه أحد عشر برجاً متصلة بجسور ممتدة، بينها ممرات سرية، منها أربعة رئيسة منفصلة مخروطية الشكل، أطلق عليها أسماء «بيت قيس»، «ابن ادبيس»، «بيت عبد الواحد»، وبرج «الدفعة»، بينها ممرات سرية، منها برجان في الجهتين الشمالية والجنوبية الغربية وهما من أشهرها، وتعرض هذان البرجان إلى التدمير وأعيد ترميمهما، ولها برجان آخران في الجهة الشرقية، استخدمت لكشف التحركات في أراضي الجزيرة أو السواحل الأخرى القريبة، تحتوي على مسقط أفقي غير منضبط الشكل تم تصميمه بشكل يحاكي التضاريس الطبيعية المبني عليها القلعة، كما يوجد بها قبو عميق يسمى «الجب» يستخدم في حفظ الماء في حالة الحصار، يتكون من مجموعة غرف لتخزين الأسلحة، واستخدمه البرتغاليون والأتراك كسجن، وللقبو ممر يؤدي إلى خارج القلعة إلى منطقة الرميلي يستخدم لإخلائها والهرب منها، كما يوجد بها تماثيل وأوانٍ نحاسية وقطع فخارية وأسلحة تعود إلى عصور سابقة منها آثار عصر السلالات وعصر العبيديين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©