لبنى القاسمي تفتتح في زيوريخ ورشة عمل حول القرية السويسرية في مدينة مصدر

افتتحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس الأول في مدينة زيوريخ على هامش زيارتها لسويسرا ورشة عمل حول القرية السويسرية في مدينة مصدر التي تقيمها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل في أبوظبي· وأشادت معالي الشيخة لبنى القاسمي في كلمة الافتتاح بمتانة العلاقات بين دولة الإمارات وسويسرا خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية· وقالت إنه منذ تأسيس العلاقات الرسمية بين الإمارات وسويسرا فإن الدولتين ما زالتا حليفين اقتصاديين وشريكين تجاريين قوييين وهما تواصلان العمل استناداً إلى هذه الشراكة التاريخية في جميع النشاطات التي تعزز النمو الاقتصادي المشتركة والتطور المستدام· وأضافت انه بالنظر إلى تقلب الأسواق والمشهد الجيوسياسي المتغير، فإن العلاقات القوية بين البلدين تقدم مثالاً على الكيفية التي يمكن أن تعمل بها الجهود الدولية لتقريب الرؤى المشتركة تجاه السلام والتنمية والتقدم· وأشادت معاليها بجهود الدولتين في توفير بيئة أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً لشعبي البلدين والعالم، وأثنت على مبادرة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' في بناء مدينة خالية من الكربون وبيئة أكثر نظافة، وقالت إن مبادرة ''مصدر'' تعتبر مكاناً ممتازاً لتعزيز الشراكة المثمرة بين الإمارات وسويسرا· وأضافت معاليها أن البلدين يرتبطان بالعديد من الاتفاقيات في مجالات ضمان وحماية الاستثمارات والطيران والتعليم والبحث العلمي والتي ساهمت في تقوية التبادل التجاري بين الجانبين· وأوضحت أن سويسرا تعد ضمن عشر دول شركاء تجاريين للإمارات التي تعد في الوقت ذاته أكبر شريك تجاري لسويسرا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى أكثر من 8ر4 دولار، منها حوالي 8ر1 مليار دولار صادرات الإمارات إلى سويسرا وحوالي ثلاثة مليارات دولار واردات منها· وأكدت معاليها أن البلدين يعتبران أكثر من شريكين قويين من أجل النمو فهما يلعبان دوراً ديناميكياً في الاقتصاد العالمي· واعتبرت معاليها أن اتفاقية التجارة الحرة التي تتفاوض عليها دول مجلس التعاون الخليجي والمجموعة الأوروبية الحرة ''الآفتا'' تشكل في حال إبرامها خطوة متقدمة جداً في تطوير العلاقات الثنائية، حيث ستكون هذه الاتفاقية معلماً بارزاً لتحرير التجارة في إطار تطوير اقتصادي مستدام وحر في الوقت الذي ستعتبر فيه مجالاً حيوياً للتعاون وتحقيق المزيد من تحرير التجارة وتعزيز التعامل الاقتصادي، كما ستساعد الجانبين في تأمين الميزة التفضيلية للوصول إلى الأسواق، وبالتالي تسهيل تدفق التجارة والاستثمارات بين البلدين، مؤكدة دعم الإمارات لهذه الإستراتيجية وغيرها· ونوهت بأن دولة الإمارات حققت تقدماً جيداً في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، حيث اعترفت بها منظمة التجارة العالمية أخيراً باعتبارها ضمن أفضل الدول تجارياً على مستوى العالم، كما أنها تحتفظ كأكثر اقتصاد في الشرق الأوسط من حيث الحيوية والديناميكية مضيفة أن اقتصاد الإمارات ينمو بوتيرة سريعة، حيث بلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي للدولة حوالي 730 مليار درهم عام ،2007 فيما نمت القطاعات غير النفطية بنسب قوية حتى بلغت 1ر64 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي· وتوقعت الشيخة لبنى أن يسجل برنامج التنويع الاقتصادي للدولة مزيداً من التقدم خلال المرحلة القادمة لتصل نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية إلى 70 بالمائة خلال عام 2010 مدعومة بقوة أداء مختلف القطاعات التنافسية مثل السياحة والاتصالات والصناعة خاصة الألمنيوم منها· وأكدت معاليها نمو قطاعي العقارات والبناء في اقتصاد الإمارات، لافتة إلى ما تشير إليه التقديرات بأن يحقق قطاع العقارات نمواً مركباً بنسبة 4 ر45 بالمائة وقطاع البناء بنسبة 6 ر21 بالمائة بين عامي 2007 و·2010 وأوضحت أنه، بالإضافة إلى ذلك، فإن دولة الإمارات تمتلك مناطق حرة مجهزة بأحدث المنشآت وفيها مشاريع معفاة من الضرائب، كما أنها تتبع سياسات تجارية وصناعية مناسبة مما يشكل بمجملها عناصر حيوية ذات أهمية كبيرة للقطاعات غير النفطية، مشيرة إلى الموقع الجغرافي المهم لدولة الإمارات والذي لعب دوراً حيوياً باعتبارها تقع في منطقة استراتيجية تجعلها على بعد بضع ساعات من القارة الهندية ودول جنوب شرق آسيا وأفريقيا· وقالت إنه في ضوء هذه المعطيات، وفي الوقت الذي أقامت فيه دولة الإمارات وسويسرا علاقات اقتصادية تتصف بالانسجام وحقق كل منهما نجاحاً اقتصادياً مهماً، فإن هناك حاجة إلى ما هو أكثر من ذلك لتحقيق الطموحات والأهداف المشتركة بين البلدين· حضر الحفل السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف وعبيد الكندي مدير البعثة الدائمة لدولة الإمارات في منظمة التجارة العالمية والعديد من المسؤولين السويسريين وخبراء البيئة والمختصين والمهتمين· ·· وتبحث مع وزير الطاقة والبيئة السويسري وسائل تعزيز التعاون البيئي بيرن (وام) - بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أمس الأول في العاصمةالسويسرية بيرن مع معالي مورتيز ييونبرغر وزير الطاقة والبيئة والاتصالات والنقل السويسري العلاقات· وأكدت معاليها أهمية التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمعلومات بين البلدين في مجالات البيئة بما يعزز النمو الاقتصادي المميز الذي تشهده الدولتان· وقدمت عرضاً موجزاً عن جهود دولة الإمارات المستمرة في مجال الحماية الأكثر تطوراً وتقدما للبيئة وتحقيق النمو المستدام، مشيرة إلى أنه رغم تسجيل اقتصاد الإمارات نمواً متطوراً وسريعاً خلال السنوات الماضية، إلا أنها نجحت في تحقيق التوازن الأمثل بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، مشيدة بجهود القيادة في دولة الإمارات بتحقيق النجاح الأمثل والأفضل في مجال الحماية الأكثر تقدماً للبيئة المحيطة وتحقيق النمو المستدام، إلى جانب النمو الاقتصادي المميز· كما قدم عدد من مسؤولي شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر'' - الذين رافقوا معالي الشيخة لبنى القاسمي في هذه الزيارة - عرضاً موجزاً عن جهود الشركة في التطور البيئي ليس على مستوى الإمارات فحسب، بل على مستوى العالم من خلال تقديم جملة أفكار ومبادرات عالمية في هذا المجال، مشيرين إلى مبادرة شركة ''مصدر'' بتوجيهات من القيادة الحكيمة في أبوظبي في إقامة مدينة نظيفة خالية من الكربون وبيئة صحية تعد نموذجاً فريداً على مستوى العالم· من جانبه، أشاد الوزير السويسري بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات ومكانتها المتقدمة إقليمياً وعالمياً، معرباً عن تقدير بلاده للجهود التي قامت وتقوم بها دولة الإمارات في مجال حماية البيئة مما وضعتها في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال· وأشارت إلى أهمية تبادل المعلومات والتعاون في مجال التدريب بين الجانبين لما فيه مصلحة مشتركة في مجال حماية البيئة في الإمارات وسويسرا وعلى مستوى العالم، مشيراً إلى حرصه على زيارة الإمارات والمشاركة في المعارض البيئية التي ستقام في الإمارات خلال الفترة القادمة للتباحث حول فرص التعاون الممكنة والاطلاع على آخر الجهود الإماراتية في مجال الحماية الأكثر تقدماً في مجال البيئة· حضر المقابلة عبدالله بن أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية والسفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدى المقر الأوربي للأمم المتحدة في جنيف وعبيد الكندي مدير البعثة الدائمة لدولة الإمارات في منظمة التجارة العالمية والدكتورة نوال خليفة الحوسني نائبة مدير مشاريع الاستدامة في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ''مصدر''·