الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البلدية»: مشاريع البناء في أبوظبي خاضعة لكود الزلازل

«البلدية»: مشاريع البناء في أبوظبي خاضعة لكود الزلازل
7 مايو 2013 09:32
أخضعت أبوظبي جميع مشاريع البناء وتشييد المباني والمنشآت لكود البناء العالمي الخاص بالزلازل، والذي يوفر درجة عالية من الأمان والسلامة، بحيث لا تتأثر الإمارة بالهزات التي تقل قوتها عن 6 درجات على مقياس ريختر، بحسب المهندس صلاح عوض السراج، المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن بالإنابة في بلدية أبوظبي. وأشار السراج إلى وقوع الإمارة في منطقة آمنة خارج حزام الزلزال، لافتاً إلى مشروع مراقبة وإدارة المخاطر الزلزالية الذي تنفذه البلدية، والذي يهدف لإنشاء نظام يستند إلى أكثر الأساليب العلمية والفنية فاعلية، لتحليل وتوزيع البيانات، وذلك لتطوير استراتيجية سليمة وبيئة سياسات مقبولة لحماية التطور العمراني الحالي والمستقبلي. ويأتي المشروع ضمن جهود البلدية لإنشاء نظام متكامل لإدارة ومراقبة مخاطر الزلازل على الرغم من عدم وجود سجل تاريخي للزلازل بالدولة. جاءت تصريحات السراج خلال ورشة نظمتها إدارة البيئة والصحة والسلامة في بلدية مدينة أبوظبي حول سبل الوقاية من المخاطر الزلزالية، بالتعاون والشراكة مع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، تحت عنوان ( الزلازل وكيف نتعايش معها). شارك في الورشة موظفو بلدية مدينة أبوظبي، بهدف رفع مستوى الوعي بشأن التعاطي مع استحقاقات الزلازل وآليات الوقاية والتخفيف من آثارها. وأوضح المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن بالإنابة أن التصاميم الهندسية والإنشائية للمباني أصبحت تخضع لمعايير صارمة بشأن الزلازل، تأخذ بعين الاعتبار الظروف كافة، ومن ضمنها احتمالية التعرض لارتدادات زلزالية تحصل ضمن حزام الزلازل البعيد عن منطقة أبوظبي، إضافة إلى الحرص على استخدام مواد البناء ذات المواصفات الفنية العالية، وفرض رقابة صارمة على متابعة وتدقيق مراحل إنشاء المباني ومكونات البنية التحتية كافة، واتباع برامج صيانة دورية للمباني ذات مواصفات ومعايير عالمية. وأكّد المهندس السراج أن نظام مراقبة المخاطر الزلزالية يعبر عن رؤية حكومة أبوظبي واستراتيجيتها الرامية إلى تأمين أعلى معايير الرصد الزلزالي، والعمل على تكريس البرامج العلمية المتطورة لحماية السكان والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، بالإضافة إلى إيجاد أرضية علمية فائقة التطور تسمح بتجمع مخزون معلوماتي هائل، يمكن أصحاب القرار من اتخاذ التدابير الصحيحة، كما يشكل مشروع الرصد الزلزالي مرتكزاً أساسياً لجملة المشاريع التنموية التي تشهدها الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص. وأضاف أن مشروع الرصد الزلزالي وما يتبعه من أنشطة وورش عمل وبرامج توعية جاء لرفع مستوى الأمان إلى أعلى درجاته، الأمر الذي يعكس اهتمام وحرص حكومة أبوظبي على أمن وحياة السكان وتأمين بيئة آمنة بأعلى معايير السلامة، واعتبر أن أنواع الإنشاءات الفريدة، والتي بدأت في الظهور على نحو متنامٍٍ وسريعٍ بالإمارة، متمثلة في تزايد المباني الحديثة المرتفعة، يتطلب تركيز الاهتمام على التأثيرات الزلزالية أيضاً، حيث تبرز خطورة تأثر هذه الإنشاءات والمباني عند تعرضها لنشاط اهتزازي عنيف من مصادر زلزالية قريبة أو بعيدة، هذا إلى جانب الإزعاج والضرر النفسي، علاوة على الآثار السلبية التي قد تلحق في البنية التحتية. على الصعيد ذاته، أكد المهندس عبد العزيز زعرب، مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة في بلدية مدينة أبوظبي، أن الدولة تقع خارج حزام الزلازل، ونسبة الأخطار الزلزالية الممكنة تبقى في حدودها الدنيا، بحيث لا تتأثر المباني والمرافق كونها قائمة على أسس ومعايير دولية من خلال كودات البناء الصارمة، والتي تأخذ بعين الاعتبار تأكيد قدرتها على تحمل الارتدادات الحاصلة نتيجة الزلازل التي تضرب الأقاليم المجاورة. وأشار إلى أن إدارته تقوم بتنفيذ برنامج توعوي متكامل، يستهدف إلى جانب موظفي البلدية جميع شركائنا الاستراتيجيين وشرائح المجتمع المختلفة للارتقاء بمعايير السلامة والصحة والبيئة في مختلف الحالات، منوهاً للسعي نحو توسيع قاعدة التثقيف بالمخاطر والوصول إلى مجتمع واعٍ ومستعد لمواجهة أي أخطار في المستقبل. واجبات وإجراءات أوصى عبد القادر فندي العمرات من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بإجراءات عدة يجب اتباعها في حال حدوث زلزال. وأكد أن المخاطر لا تنتهي عند توقع الزلزال بل يجب الاستعداد للهزات الارتدادية، لأنها قد تؤدي إلى انهيار المباني المتضررة كلياً. وأضاف: “كما يجب الاستماع لتعليمات الدفاع المدني من خلال وسائل الإعلام المتاحة، والالتزام بعدم إشعال النور أو أي مصدر ناري آخر، قبل التأكد من عدم وجود تسرب للغاز أو عطب بالتوصيلات الكهربائية”. ودعا إلى الخروج إلى الأماكن المفتوحة والمساحات المكشوفة، وتحاشي التدافع، وعدم استخدام المصاعد الكهربائية، وعدم المرور من المناطق المهدمة، وعدم شرب الماء من مصادر غير معروفة، وعدم إشغال شبكات الاتصالات إلا في الحالات الضرورية، كما يجب توفير حقيبة إسعافات أولية، ومصباح يدوي، ومذياع لسماع إرشادات السلطات المختصة. وأشار العمرات إلى أهمية تطوير نظام مراقبة المباني، وتحليل حجم المخاطر الزلزالية المتوقعة على الرغم من ضعف احتمالات وقوع زلزال بدرجات مرتفعة على مقياس ريختر، نظراً لاستقرار طبقات الأرض جيولوجياً في الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©