الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يأمر بمنح مهرجان ليوا للرطب 35 ألف فسيلة نخيل

محمد بن زايد يأمر بمنح مهرجان ليوا للرطب 35 ألف فسيلة نخيل
19 يوليو 2010 23:42
أمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمنح مهرجان ليوا للرطب الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث 35 ألف فسيلة نخيل لتوزيعها على الفائزين والمشاركين بشكل عام في المهرجان، وذلك تقديراً من سموه لاهتمامهم بالحفاظ على هذا التراث الأصيل. جاء ذلك عقب زيارة سموه صباح أمس فعاليات الدورة السادسة لمهرجان ليوا للرطب 2010 والذي يقام في المنطقة الغربية تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وتستمر فعالياته حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري. وتهدف هذه الخطوة إلى مواصلة مسيرة العطاء والخير التي أسسها ودعم خطاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والتي ينتهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله من حيث الاستمرار في بذل الجهود وتسخير الطاقات لتطوير زراعة النخيل من خلال زيادة أعداد أشجارها واتساع الرقعة المزروعة منها في مختلف أنحاء الإمارات، إضافة إلى زيادة الإنتاج وتحسين نوعية التمور المنتجة والسعي لابتكار أفضل الطرق لإنتاج أجود الأنواع من النواحي الصحية والجمالية والغذائية. كما تأتي هذه المبادرة في إطار حرص سمو ولي عهد أبوظبي على دعم المهرجان وأهدافه في الحفاظ على زراعة شجرة النخيل والتشجيع على الإكثار منها والتوسع في زراعتها والعناية بجودة ثمارها وجعلها زراعة ناجحة ومتطورة وفق أحدث الطرق والمعايير العالمية صوناً لهذا التراث الإماراتي الأصيل والذي يشغل حيزاً كبيراً في وجدان وذاكرة مجتمع دولة الإمارات تجسيداً لروح الأصالة والتراث الوطني وبلورة عراقة الماضي ونقل سماته للأجيال المتعاقبة، فضلاً عن إحياء الصناعات المرتبطة بها، حيث أكدت الدراسات أن الارتقاء بالزراعة يحمل بعداً استراتيجياً فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي وتعتبر شجرة النخيل أحد أهم محاوره. جولة سموه وتفقد سموه يرافقه معالي عبدالله مهير الكتبي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان سمو ولي عهد أبوظبي ومحمد خلف المزروعي مستشار شؤون الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة رئيس اللجنة العليا المنظمة وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان كل الأجنحة المشاركة في المهرجان والتي شملت المعرض الرئيس الذي يشارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والسوق الشعبي الذي تشارك فيه الأسر المنتجة والاتحاد النسائي العام والحرفيون. وتفقد سموه خلال جولته جناح شركة الفوعة وجناح مديرية شرطة المنطقة الغربية وصندوق خليفة كما اطلع سموه على محال بيع الرطب وعينات مصنعة من التمور. وعرج سموه على جناح الاتحاد النسائي الذي عرض الصناعات اليدوية والمشغولات التراثية كالسعفيات والهدايا التراثية ومنتجات الصوف والغزل والتي تلقى إقبالاً كبيراً داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى جناح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حيث قدم لسموه والضيوف الضيافة من القهوة العربية والرطب والتمر ثم قام سموه بجولة في مسابقة أجمل عرض تراثي واستمع من سيدات التراث لشرح تفصيلي عن جهودهن في صناعة التراث وإحيائه والمحافظة عليه من الاندثار حيث اشتملت فعاليات المسابقة على مشغولات حرفية وأدوات قديمة للصيد في البر والبحر والبيت القديم المصنوع من المواد المحلية من الخوص وليف النخيل وما تضمنه من أدوات مصنوعة منزلية قديمة. واطلع سموه على تجربة الكلاب البوليسية المدربة على التعرف على سوسة النخيل حيث أجرى القائمون على التجربة من رجال الشرطة بالتعاون مع بلدية المنطقة الغربية تجربة ناجحة تعرف خلالها الكلب البوليسي على سوسة النخيل في جذع نخلة مصابة وتعد هذه التجربة هي الأولى من نوعها في المنطقة. وقفة أمام بيت قديم وتوقف الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمام مجسم للبيت القديم الذي عرضته عفراء محمد خلفان الهاملي من المنطقة الغربية، حيث استمع سموه إلى شرح مفصل لمكونات البيت قدمته عفراء قائلة إن مجسم البيت القديم عبارة عن غرفة مبنية من الطين والحجر والأبواب والنوافذ من جريد النخيل وبداخل الغرفة توجد مستلزمات الحرمة قديماً من صندوق العطور والملابس القديمة والأشغال اليدوية للمرأة البدوية كما تظهر أمام البيت دلال القهوة القديمة وسعن اللبن وجلسة للرجال أمام البيت «المنامة» والأشغال والأعمال اليومية التي تؤديها الحرمة في المنزل قديماً. وقالت عفراء الهاملي إن عمل المرأة قديماً يتركز في صناعة أدواتها المنزلية وكلها من النخلة والسعف والخوص في صناعة الجفير والمخرفة واليراب لتخزين التمر وصناعة الحبال من الليف. وأعربت عفراء عن سعادتها بلقاء سموه حيث تلقت شكر وثناء سمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على مبادرتها في عرض مجسم يمثل البيت القديم من كل جوانبه التراثية. وأشاد سموه بهذه المناسبة بحجم المشاركة الواسعة والإقبال المتزايد التي يشهدها مهرجان الرطب 2010 والتي تعكس النجاح الكبير والمتواصل الذي يحققه المهرجان من دورة إلى أخرى، مثمناً سموه مشاركة العارضين وجهود القائمين عليه وحرصهم على حسن التنظيم وتميز هذه الدورة. وأعرب سموه عن ارتياحه بما شاهده من معروضات ومنتجات تراثية تعكس أصالة وموروثات حياة الآباء والأجداد وحرص مختلف الجهات على صون التراث القديم والحفاظ عليه من الاندثار، داعياً سموه إلى أهمية نقل هذه الموروثات الوطنية وروح التراث الإماراتي الأصيل ونشر ثقافته وسماته المتوارثة من جيل لآخر وتشجيع إحياء العادات والتقاليد الأصيلة باعتبارها أحد أهم روافد الهوية الوطنية ومكوناً رئيساً من مكونات الثقافة الإماراتية. كما زار سموه جناح لجنة التحكيم واطلع على أنواع من رطب الخنيزي وعلى الفئات الفائزة في مسابقة فئة الدباس. كما استمع سموه إلى شرح عن نظام التحكيم وعلى عملية التصنيف والفرز وعلى الأعداد المشاركة في فئات المسابقة الكبرى للرطب. من جهته، قال محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة إن هذه المكرمة تأتي في إطار إدراك سموه لما تمثله التنمية الزراعية من ثروة حقيقية وتقديم كل أوجه الدعم للنهوض بها وتطويرها وزيادة المساحات المزروعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتنويع مصادر الدخل. وأوضح أن رؤية سموه تعكس العناية الخاصة التي يوليها أهل الإمارات لهذه الشجرة المباركة استمراراً لنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في الاهتمام بمتطلبات زراعة النخيل والتجربة الزراعية بشكل عام. وقال إن مكرمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تؤكد رؤية سموه للحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي واهتمام سموه بشكل خاص بمهرجان ليوا للرطب الذي تحوّل إلى موعد سنوي لعشاق التراث والأصالة والمحتفين بخير أرض الإمارات عامة ورطب ونخيل أبوظبي خاصة.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©