الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان ليوا للرطب قصة نجاح وانطلاقة باتجاه العالمية

مهرجان ليوا للرطب قصة نجاح وانطلاقة باتجاه العالمية
19 يوليو 2010 23:45
يجسد مهرجان «ليوا للرطب» قصة نجاح على مدى سنوات عمره التي لم تتجاوز خمس سنوات، استطاع خلالها ليوا للرطب ترسيخ مكانته ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الدولي أيضاً، بحسب ما رأى مراقبون. ودلل هؤلاء المراقبون على عالمية المهرجان بتوافد أعداد متزايدة من الجاليات العربية والأجنبية وتسابق وسائل الإعلام المختلفة على تناول أخباره ومتابعة فعالياته. وكان لمهرجان ليوا للرطب موعد متجدد مع العالمية والأرقام القياسية، فبعد أن نسج المهرجان اسمه بأحرف من نور في موسوعة جينيس للارقام القياسية في الدورات السابقة عندما تم تسجيل أكبر طبق للرطب في العالم يضم أنواعاً مختلفة من رطب ليوا ضمن الموسوعة، يتجدد التحدي اليوم مع محاولة أخرى للتسجيل ضمن الموسوعة العالمية عن طريق أكبر رطبة في العالم والتي يضمها المعرض التراثي للمهرجان في دورته الحالية. وكما حقق المهرجان نجاحاً باهراً على المستوى الدولي كانت له آثار اقتصادية كبرى على المستوى المحلي وتحديداً على المنطقة الغربية التي شهدت انتعاشاً اقتصادياً كبيراً خلال فترة المهرجان . ولم يكن النجاح الكبير الذي تحقق وليد الصدفة والحظ، ولكنه كان ثمرة جهود مستمرة وخطط مدروسة وتوجيهات سديدة وعمل دؤوب قامت به اللجنة العليا المنظمة للمهرجان لترسيخ مكانته على الخارطة السياحية وحفر اسمه في المحافل الدولية. وبلغة الأرقام، فإن مهرجان العام الماضي شهد إقبالاً كبيراً من الزوار تجاوز عددهم أكثر من 60 ألف زائر تم حصرهم بواسطة تقنيات حديثة وأجهزة جديدة تعمل بالليزر لقياس عدد المترددين على المهرجان. كما شهد المهرجان الماضي تسجيل 2586 مشاركة قبل بدء الفعاليات، وشارك فعلياً في المهرجان 1769 مُشاركاً من كل أنحاء الإمارات، قدّموا 5715 سلّة رطب ضمن كل فئات المسابقة (الخلاص، الدباس، بومعان، الفرض، وفئة النخبة). وبغرض تحقيق مزيد من الشفافية والمصداقية لدى المشاركين والجمهور، فقد تمّ تعديل معايير لجنة التحكيم، مما انعكس إيجاباً على دقة النتائج باعتراف المشاركين. وحصل في الدورة الماضية 90 مواطناً على جوائز قيمة ضمن فئات مسابقة الرطب ومسابقة أجمل عرض تراثي، وبلغت القيمة المادية للجوائز مليونين و225 ألف درهم، إضافة إلى 15 سيارة للفائزين الثلاثة الأوائل في كل فئة من مسابقة الرطب. واشترت اللجنة المنظمة 1594 سلّة رطب مباشرة من المزارعين وسكان ليوا كدعم مُقدّم من المهرجان. وإضافة لذلك فقد تمّ تخصيص عدّة أماكن لبيع الرطب استفاد منها 119 شخصاً. وبلغ عدد زوار المهرجان في دورة 2009 أكثر من 60 ألف زائر توزعوا على الأيام العشرة للمهرجان، ولوحظ استقطاب العديد من السياح الأجانب للمنطقة. وإضافة لمسابقة الرطب بمختلف فئاتها، فقد شهد المهرجان فعاليات ناجحة متعددة، منها مسابقة أفضل طبق تراثي بمشاركة طهاة من أرقى الفنادق العالمية. كما تمّ بناء سوق شعبي ضخم على أرض المهرجان استوعب 159 محلاً (دكاناً)، استفاد منها للبيع 309 مواطنات من المنطقة الغربية والإمارات. وقامت اللجنة المنظمة بشراء كميات كبيرة من منتجات السوق الشعبي من المواطنات، وذلك بهدف دعم الصناعات الإماراتية التقليدية وضمان استمراريتها. وتمّ بناء خيمة كبيرة للأطفال مع تنظيم برامج ترفيهية تعليمية طوال فترة الحدث، حيث زار المهرجان أكثر من 10 آلاف طفل شاركوا في المسابقات التراثية والشعبية الممتعة، وتعرفوا على تراث الرطب والصناعات التقليدية. وتطوّع أكثر من 150 شخصاً من سكان المنطقة لتشكيل فريق “فزعة” الذي قدّم كل أشكال الدعم والمساعدة للجنة المنظمة طوال أيام المهرجان، علماً بأن أعمار المتطوعين من المواطنين تراوحت بين 12 و16 سنة، مما أسهم في استغلال وقتهم خلال فترة إجازة الصيف بأفضل طريقة ممكنة. كما شهد المهرجان إبداعات إماراتية مميزة، منها نجاح مواطن، وللمرة الأولى، في إنتاج مخلل من الرطب وبنكهات مختلفة. كما نجحت مواطنة في إنتاج بخور ومنظفات للبشرة من خوص النخيل.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©