الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 متظاهرين برصاص الأمن اليمني

مقتل 3 متظاهرين برصاص الأمن اليمني
10 مايو 2011 00:47
قُتل ثلاثة متظاهرين، على الأقل، وأصيب عشرات آخرون، أمس الاثنين، خلال تفريق قوات الأمن اعتصاما لمئات المدرسين والطلاب بمدينة تعز (وسط)، فيما أُصيب آخرون بصدامات متفرقة بين مؤيدين ومناهضين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمحافظة الحديدة (غرب). كما تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في مدينة إب (وسط) للمطالبة بـ”الزحف” نحو القصر الرئاسي، من أجل إسقاط النظام الذي يحكم اليمن منذ عام 1978. وقال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن قوات الأمن “اقتحمت اعتصاما لمئات المدرسين والطلاب قبالة مبنى التربية والتعليم”، في شارع جمال التجاري الرئيسي، وإنها “أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع وخراطيم المياه على المعتصمين” منذ الأحد الماضي. وأضاف عادل عبدالسلام، أحد المدرسين الذين شاركوا في الاعتصام:”سقط قتلى وجرحى في صفوف المعتصمين الذين اشتبكوا مع قوات الأمن خصوصا في منطقة التحرير”، القريبة من ساحة الاعتصام المناهض للرئيس صالح، والمقام منذ 11 فبراير الماضي. وأوضح أن قوات الأمن تمكنت من فض الاعتصام وإعادة فتح مبنى مكتب التربية الذي أغلقه المحتجون أمس الأول، احتجاجا على استقطاعات مالية في رواتب المدرسين المؤيدين للاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، وللمطالبة بتأجيل الامتحانات النهائية لطلاب المدارس، التي بدأت السبت الماضي في مختلف أنحاء اليمن، وقال:”انتشرت قوات الأمن بكثافة في شارعي التحرير وجمال، وحظرت أي تجوال جماعي في المنطقة”، مؤكدا أن رجال الأمن “يطلقون النار على أي تجمع دون أي تردد”. من جهته، أكد مصدر طبي بالمستشفى الميداني لمخيم الاعتصام بساحة “الحرية”، وسط تعز، لـ”الاتحاد” مقتل ثلاثة محتجين وإصابة 55 آخرين بالرصاص الحي، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. وقال الطبيب محمد مخارش:”سقط ثلاثة قتلى إثر إصابتهم بطلقات نارية في الرأس”، موضحا أن أحد القتلى لا يزال مجهول الهوية، فيما القتيلان الآخران هما محمد عبده قائد (22 عاما) ومحمد عبد الحق طاهر (35 عاما). وتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا خلال ساعات، خصوصا مع إصابة شخصين بجروح “بليغة جدا”. كما أكد المصدر الطبي إصابة العشرات من المعتصمين بحالات اختناق جراء استنشاقهم غازات القنابل التي أطلقها الجنود، موضحا أنه تم توزيع الجرحى على العديد من المستشفيات الحكومية والأهلية بمدينة تعز، ثاني كبرى المدن اليمنية بعد العاصمة صنعاء. وكان متظاهران قتلا وأصيب ستة آخرون بجروح بالرصاص الحي، خلال محاولة قوات الأمن تفريق الاعتصام أمام مبنى مكتب التربية والتعليم أمس الأول. وقد حملت السلطات الأمنية أحزاب “اللقاء المشترك” مسؤولية هذه الأحداث، خصوصا بعد أن قامت “مجاميع” تابعة لها بـ”قطع شارع جمال الذي يعد الشريان الرئيسي لمدينة تعز، بالأحجار والسيارات والمخلفات”، حسبما أفاد مصدر أمني مسؤول لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. وحذر المصدر “عناصر أحزاب (اللقاء المشترك) من اللجوء إلى العنف وإحداث الفوضى وتعطيل مصالح المواطنين”، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية “لن تتهاون مع مثل تلك الأعمال الفوضوية الخارجة عن القانون”. إلى ذلك، أُصيب ما لا يقل عن عشرة أشخاص بصدامات وقعت بين مؤيدين ومناوئين للنظام في أنحاء متفرقة بمحافظة الحديدة الساحلية الغربية. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن أربعة أشخاص أصيبوا في اشتباكات بالهراوات بين أنصار الرئيس صالح، وطلاب كانوا يتظاهرون داخل جامعة الحديدة للمطالبة بوقف الدراسة “تضامنا مع الثورة الشبابية”. ووقعت صدامات بين طلاب مؤيدين ومعارضين للنظام الحاكم في كلية التربية ببلدة “زبيد” جنوب مدينة الحديدة، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المعسكرين. وذكر مصدر صحفي محلي أن “مجاميع مسلحة” حاصرت، الليلة قبل الماضية، مركز الشرطة في بلدة الزيدية، شمال الحديدة، وذلك على خلفية مقتل شاب برصاص مسلحين تابعين لنائب برلماني عن الحزب الحاكم الأحد. وأوضح المصدر أن المسلحين طالبوا بـ”تسليمهم” قاتل الشاب مختار عبدالله أحمد، مؤكدا أن هؤلاء المسلحين أحرقوا عددا من السيارات التابعة للشرطة. وفي مدينة إب وسط البلاد، جابت تظاهرة حاشدة لعشرات الآلاف من الشباب عددا من شوارع المدينة، للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح المستمر منذ حوالي 33 عاما. وذكر شهود عيان لـ”الاتحاد” أن المتظاهرين أطلقوا بالونات في الهواء وهم يرددون “القصر القصر.. اليوم بعد العصر”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©