الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السمالية.. دانة البحر

السمالية.. دانة البحر
29 أكتوبر 2008 00:13
تبدو في قلبه كأنها دانةٌ في محارة، تسعى القوارب والسفن إليها، ويمثّل البحر معبرها الوحيد· فجزيرة السمالية التي تقع في الخليج العربي على بعد حوالي 12 كيلو متراً شمال شرق العاصمة أبوظبي، بمساحة نحو 13 كيلو متراً مربعاً، تُسمّى، مستحقة، ''جزيرة الأحلام'' لكونها واحدة من الأفكار الرائدة على مستوى الدولة، في احتضانها لفعاليات كبيرة - على مدار العام- يطلقها ''نادي تراث الإمارات'' من شأنها التعريف بتراث المنطقة مع كل تفاصيله البرية والبحرية، والمحافظة عليه· يقول سالم خليفة الغيثي - مدير أنشطة الجزيرة: ''تُعدّ السمالية من الناحية البيئية، محمية طبيعية تتمتع بتنوع بيولوجي كبير، ساعدها في ذلك نمو رقعة كبيرة من أشجار القرم والنخيل فيها، فضلاً عن نباتات القصبة، والشفان، والسويد، والرشاء والزهور المتنوعة· كما توجد فيها مجموعة من الغزلان والأرانب والطيور التي تتوفر لها في الجزيرة حياة ملائمة لنموها وعيشها''· يضيف الغيثي: ''تمّ إنشاء العديد من المرافق على أرض الجزيرة لتناسب احتياجات الطلبة في ملتقياتهم، مثل ''ملتقى السمالية الصيفي- والربيعي- والثريا'' وغيرها، التي تستضيفها الجزيرة، حيث تشهد العديد من الأنشطة كالرماية، والفروسية، والهجن، والصيد بالصقور، ومختلف الأنشطة والرياضات البحرية، وكل ما يتصل بحياة الأجداد الاجتماعية وتقاليدهم، التي يتم تدريب وتعليم الطلبة من أبناء الدولة على تفاصيلها· فضلاً عن استقبال السمالية لوفود من مؤسسات محلية - يتم التنسيق للزيارة مسبقاً- للتعرف إلى عالمها المنوع الجميل''· يقود التجول في أرجاء السمالية، إلى الشعور بأن محاكاة تاريخ الأجداد، تبدأ من مجموعة المرافق التي تفتح النوافذ على الماضي الرحب وميادينه الشعبية الكثيرة، فمباني البيوت اتخذت الطابع القديم، من خلال تفاصيل كثيرة كالبراجيل -مكيفات الهواء القديمة- والنوافذ والأبواب، وكذلك بيوت ''العريش'' المصنوعة من سعف النخل، وما تضمّه من دلال القهوة العربية وجرار فخارية وأدوات منزلية ''حصير وسرّود ومكبّات··'' فضلاً عن أراجيح الأطفال المنصوبة قبالة البيوت، والطوي الذي كان الأجداد يسحبون الماء منه· ومرافق أخرى كثيرة تروي وقائع الحياة اليومية لأجدادنا بعبارات مستقاة من مفردات الماضي الأصيل، ومستفيدة من تكنولوجيا عصرنا الحالي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©