الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فوزية آل علي: مسؤولياتي لاتنسيني دوري كأم

فوزية آل علي: مسؤولياتي لاتنسيني دوري كأم
29 أكتوبر 2008 00:18
لم تتفاجأ الأوساط الأكاديمية والإعلامية والثقافية بفوز الدكتورة فوزية عبدالله آل علي، أستاذة الاتصال والإعلام بجامعة الشارقة بجائزة الإمارات التقديرية في العلوم والآداب والفنون في مجال ''الدراسات والبحوث الإعلامية'' عن عام ،2007 لما عُرف عنها من مثابرة بحثية واكاديمية، ونشاط إعلامي واجتماعي مرموق، إضافة إلى كونها صاحبة نشاطات ومساهمات بحثية أثرت مسيرة العمل الإعلامي في دولة الإمارات خلال العقدين الأخيرين· الدكتورة فوزية آل علي من مواليد دبي عام ،1955 أكملت دراستها الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مملكة البحرين، وعادت إلى الإمارات، قبل أن تلتحق بجامعة القاهرة، لتحصل على ليسانس الآداب في التاريخ عام ،1977 وفي عام 1979 حصلت على الدبلوم العالي في العلاقات العامة والاتصال الجماهيري، وعينت معيدة بجامعة الإمارات عام ،1980 وابتعثت الى الولايات المتحدة الأميركية حيث نالت درجة الماجستير، ثم درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة عام ،1988 وتتلمذ على يديها أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات الذين أثروا الساحة الإعلامية الإماراتية خلال العشرين سنة الأخيرة· وللدكتورة آل علي عدد كبير من الدراسات والبحوث والمؤلفات في مقدمتها''برامج المرأة في إذاعة دولة الإمارات''، و''بحوث الاتصال برامج المرأة في محطات الراديو''، و''تعرض الأحداث الجانحين لبرامج التليفزيون''، و''الطفل في إعلانات تليفزيون دولة الإمارات''، و''عادات وأنماط تعرض الطفل الإماراتي والأميركي لبرامج التليفزيون''، و''عادات وأنماط مشاهدة القنوات الفضائية''، و''دراسات في الإعلام الفضائي''· على الصعيد الشخصي، تصف الدكتورة فوزية آل علي نفسها بأنها:''إنسانة تتمتع بالبساطة، ولا تحب التكلف أو المبالغة، طموحة ومثابرة، عنيدة، مستعجلة دائما، أي ''أحب دائما أن أنهي عملي بسرعة، فإيقاع حياتي سريع، وأقسّم اهتماماتي وجهدي ووقتي بين عملي الأكاديمي والأنشطة العامة، وبين مسؤولياتي الأسرية كزوجة وأم، وأحاول ألا يؤثر عملي الذي أحبه، أو مسؤولياتي الوظيفية على مسؤولياتي الأسرية كزوجة وأم''· الجانب الآخر الدكتورة آل علي تزوجت بعد حصولها على الدكتوراه من ''أبومحمد''، وأنجبت ابنتين وولدين، أكبرهم ''فاطمة'' وهي طالبة بالثانوية العامة، وأصغرهم ''حصة'' بالصف الخامس الابتدائي، ولا تتردد في تقديم كل العون والمساعدة والاهتمام لهم داخل البيت، وتقول في هذا الشأن: ''نسعى دائماً الى زرع وغرس القيم الدينية والاجتماعية في نفوس أولادي، وأن تكون تنشئتهم الاجتماعية صحيحة، وعلى أساس الحب والألفة والمودة والترابط كأي أسرة إماراتية، ولا نميل الى أسلوب الضغط والتخويف معهم، إنما نعتمد أسلوب تقدير المسؤولية، والتفاهم والحوار، والتواصل الإيجابي معهم، ولا نتدخل كأب وأم في تحديد رغباتهم أو توجهاتهم ، انما لا ينسينا هذا فرض سياج التربية المسؤولة والحماية والتوجيه، ولا تنسيني مسؤلياتي العامة دوري الرئيسي كأم ومربية، كما لا أنسى دور زوجي الرائع ودعمه لي في هذا الجانب''· وعن تشجيع زوجها ودعمه ومساندته لها في كل مراحل حياتها تقول الدكتورة فوزية: ''حظيت بزوج مثقف ومتفاهم، فزوجي كان يعمل مقدماً في شرطة دبي قبل التقاعد، ولم تكن الأسرة في حاجة إلى أن أعمل، إلا أن تشجيعه ودعمه ومساندته لي تعد نموذجاً يحتذى به، ولا أظن أنني كنت أحقق ما حققت إلا بهذا الدعم والتشجيع من زوج مثقف وواع ومتحضر''· وعن استقبالها والأسرة لخبر فوزها بجائزة الدولة التقديرية تقول: ''بلا شك أن الجائزة شرف كبير، وتكريم الفائزين بجائزة الدولة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) شرف ما بعده شرف، ومسؤولية إضافية تُلقى على عاتقي، وهو تكريم للمرأة الإماراتية، ولكل المبدعين، وتكريم لقيم البذل والعطاء، تلقيت خبر الفوز بالجائزة من أستاذ زميل، وقد استقبلت الأسرة هذا الخبر بفرحة عارمة، فالإحساس بأن هناك تقديراً من الدولة أمر رائع وجميل، يحفّز على المزيد من البذل والجهد والعطاء والإخلاص في العمل، وقد شعرت حقيقة أن شعب الإمارات كله يكرمّني· إهداء إلى أم الامارات أهدي الجائزة الى كل الإمارات حكومة وشعباً، والى ''أم الإمارات'' سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي رعت ودعمت المرأة الإماراتية بقناعة وإيمان ومن دون حدود، واليوم نجني ثمار هذا الدعم، ونرى أربع سيدات إماراتيات بين التشكيل الوزاري الأخير، لنتجاوز دولاً عربية كثيرة كانت قد سبقتنا في هذا المجال، وهو ما يجسد مكانة المرأة لدى القيادة السياسية الحكيمة، والإيمان والقناعة بقدراتها وإمكاناتها جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل''· طموحات شخصية عن طموحاتها الشخصية، تقول الدكتورة فوزية آل علي: ''على المستوى الشخصي ليست لدي طموحات أكثر من توفيقي في عملي، وبيتي وأسرتي، أمّا طموحاتي العامة لوطني وشعبي وأمتي فليس لها حدود، وأحلم باليوم الذي أرى فيه الأمتين العربية والاسلامية تقفان معاً على كلمة واحدة، وقلب واحد، وهدف واحد، وأن ننتصر في معارك الحق والعدل والسلام''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©