الكريستال يتربع على عرش التصاميم الأكثر انتشاراً

تنافس الإكسسوارات المجوهرات الحقيقية لناحية الصياغة والألوان والبريق· وبالرغم من عشق المرأة للذهب والألماس والأحجار الكريمة، إلا أن المجوهرات المقلدة اليوم صارت مطلبا مهما، ودخلت بقوة في اتجاهات الموضة العالمية، وباتت من مكملات الأناقة والجمال للمرأة العصرية فبتصميماتها الجذابة وخاماتها المتنوعة تقدم خيارا واسعا أمام النساء· وتقول مصممة الأزياء جمانة الحايك :'' للجانب المادي أهمية كبرى ساهمت في انتشار موضة المجوهرات المقلدة، وذلك لأن أسعارها تعتبر منخفضة جدا مقارنة بالمجوهرات الحقيقية من الذهب والألماس، ومن خلال التزيّن ببعض الإكسسوارات تستطيع أي امرأة أن تواكب آخر صيحات الموضة بأقل التكاليف وأن تحصل على مظهر أنيق ومميز أيضا''، معتبرة أن الجانب المادي وقف وراء اتجاه كبرى بيوت الأزياء العالمية إلى دخول عالم صناعة الإكسسوارات والمجوهرات المقلدة لأنها مطلوبة ومنتشرة و أصبحت رائجة إلى درجة أن مبيعاتها تفوق مبيعات أي سلعة أخرى· وتضيف: ''أن كثيرا من الإكسسوارات أصبحت تصنّع بشكل جديد وملفت للنظر خصوصا في عروض الأزياء التي تحمل أسماء مصمّمين كبار''· وبدأت موضة الإكسسوارات المصنوعة من البلاستيك والزجاج، وفقها، بالرواج منتصف القرن التاسع عشر، وبعد ذلك ببضع سنوات، اكتشفت مواد أخرى استعملت عوضا عن اللؤلؤ كالعاج وأصداف السلاحف· وفي الستينيات أخذت الإكسسوارات منحى جديدا على يد فنانين شباب استعملوا البلاستيك كعنوان لتمردهم على التقاليد، وهكذا انتشرت فكانت جزءا من زينة ''البانكس'' وهي فرقة غناء عالمية شهيرة، ثم بعد ذلك اتجهت الموضة نحو الشرق وأفريقيا وجنوب أميركا، فظهر العقيق والخشب بألوان دافئة وحميمة في تصاميم الأكسسوارات· وتشير الحايك إلى أن دخول الكريستال بقوة إلى عالم الإكسسوارات أحدث فرقا وثورة في عالم المجوهرات المقلدة سيما عندما ظهرت في السينما وأصبحت تتقلده أشهر نجمات هوليوود· وتحمل أكسسوارات الكريستال بريقا ساحرا على الشاشة لا يضاهيه بريق الألماس الحقيقي، مذكرة بمارلين مونرو وهي تغني أغنيتها الشهيرة ''الماس أفضل صديق للمرأة'' وقد تزينت بالكريستال الذي اعتقده المشاهدون ماسا حقيقيا حينها· وتلفت الحايك إلى ارتباط الكريستال ولعدة عقود باسم ''سوارفسكي'' لأنها تقدم أفضل الأنواع والأشكال والألوان، كما أن مصمم الإكسسوارات الشهير ''دانيال سوارفسكي'' أصبح حاضرا في كل العروض، فلا يمر موسم من مواسم الموضة، سواء في نيويورك، أو لندن، أو ميلانو، أو باريس، إلا ويكون فيها سواروفسكي حاضرا، بأحجاره البراقة المتوهجة التي تخطف الأنظار، وتضيف التألق والفخامة على مجموعات الأزياء·