العطية في الصدارة وبالهلي ثالثاً

مرت 15 عاماً منذ أن فاز سائق عربي بلقب بطولة رالي الإمارات الصحراوي، لكن وبعد الأحداث المثيرة التي جرت أمس في صحراء الربع الخالي، بات الانتظار الطويل في الشرق الأوسط للفوز يقترب شيئاً فشيئاً· ومع انتهاء أحداث مرحلة نخيل الخاصة الثانية والتي تمتد لمسافة 296 كم، وسع ناصر العطية، الذي يشارك على متن سيارة ''بي أم دبليو إكس''3 الفارق بينه وبين الروسي ليونيد نوفيتسكي، أقرب منافسيه والذي يشارك بسيارته ''بي أم دبليو إكس ،''3 إلى 1 ساعة و35 دقيقة· وعلى الرغم من أنه يحتاج إلى مسلسل من المشاكل الميكانيكية لتعترض طريقه نحو الفوز، إلا أن العطية، الذي تعرض لما في الكفاية من المشاكل الميكانيكية في مشاركاته السابقة على مر السنين في الرالي، يعلم جيداً أنه ما من شيء مضمون في هذا الرالي، خاصة مع تبقي ثلاثة أيام لانتهائه· وفي مشاركته في اليوم الثاني من السباق، حمل الإماراتي القدير يحيى بالهلي، الذي أثبت براعته وخبرته وحنكته في التعامل مع التضاريس الصحراوية، علم وطنه في أرجاء صحراء الربع الخالي، وتقدم لينتزع المركز الثالث· ولا يقارن بالهلي، الذي يشارك بسيارته النيسان باترول غير المعدلة والتي أنفق عليها 300 ألف درهم ليحولها إلى سيارة قادرة على المراوغة في الصحراء، بالسيارات المعدلة خصيصاً لخوض مجريات بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة (فيا)· لكن في يوم لم ترحم فية صحراء الربع الخالي المتسابقين، كان بالهلي ثاني أسرع المتسابقين في مرحلة نخيل، متقدماً مركزاً واحداً بعد أن أنهى رابعاً يوم أمس الأول، مقلصاً الفارق بينه وبين نوفيتسكي إلى 9 دقائق· وفي يوم كان جيداً للإمارات، حجز كل من السائق على الشاوي وعبدالله الحريز، مكانين لهما بين العشرة الأوائل، مع العمل جاهدين لتحسين نتيجتيهما في مرحلة اليوم، مرحلة نيسان الخاصة ،3 والتي تمتد لمسافة 340 كم· وعلق العطية على مجريات السباق قائلاً: كانت مرحلة صعبة جداً وبطيئة بسبب الرمال الناعمة، كنا حذرين ولم نرتكب أي خطأ واستطعنا التفوق في 30 كم الأخيرة بشكل سريع؛ لأن الرمال كانت أقسى بعض الشيء''· من جهته، قال بالهلي: كانت مرحلة صعبة للغاية، لأن الرمال كانت ناعمة للغاية، وكانت الرمال عائقة مع بعض التلال الضخمة، بعض التلال كان كبيراً جداً حتى أننا اضطررنا للالتفاف حولها لتعديل سرعتنا واجتيازها· أنت بحاجة إلى خبرة كبيرة في هذه المراحل· لقد كان يوماً جيداً بالإجمال''·