الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صدارة برائحة البنفسج وسحر اللاتيني

صدارة برائحة البنفسج وسحر اللاتيني
29 أكتوبر 2008 00:54
أرقام وقراءات من دوري المحترفين، ونتائج المباريات، ندمج الماضي بالحاضر، ونقتحم المستقبل، ونرصد ما بين السطور، وما يخفى من المؤشرات، نستعين بالتاريخ كثيراً لكي يكون الحاضر أكثر جمالاً، نعطي كل ذي حق حقه ونعاتب كل مقصر من أجل دوري أجمل، وكرة قدم تعشقها الجماهير، قصاصات من الأمس الجميل، وحروف من الحاضر تكون قراءة للمستقبل؛ فرق ولاعبون و مدربون وأسماء لا تغيب عن الأنباء، ونجوم تأفل ونجوم تسكن الذاكرة؛ ولعبة الكراسي الموسيقية بين فرق الدوري، قراءات نكتبها لكم لتقرأوها ولتعيشوا أجواءها وملفات ننبشها ونعرض أوراقها وما بين كل جولتين سيكون لنا معكم موعد و تاريخ متجدد· ويبدو أن الكراسي الموسيقية، ومبدأ الدوران على المراكز بدأ مبكراً في دورينا هذا الموسم، ومع الدخول في لعبة الاحتراف، وفي الجولة الرابعة من دوري المحترفين، فاز العين على الشباب، وتعثر الجزيرة المتصدر السابق فانتقلت الصدارة من أبوظبي إلى دار الزين، وانتشر عبق البنفسج ليكسو الصدارة، وكانت الصدارة مستحقة بفضل النقاط الثلاث التي جاءت بأقدام ساحرة وبمهارة لاتينية من اللاعب الفذ فالديفيا الذي أبهر الجميع، وسجل هدفين قاد بهما فريقه إلى القمة وتوج نفسه كنجم محبوب وجوده وحيداً في مباراة زرعت المتعة والإبداع في الملعب· وبعد أن توقفت مسابقة دوري اتصالات للمحترفين لمدة ثلاثة أسابيع بسبب مشاركة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم، لم تتوقف فرق المسابقة وشاركت في كأس الرابطة وأُقيمت جولتان من البطولة، وجاءت العودة في ست مباريات في ستة ملاعب، ففاز العين على الشباب بهدفين ليكسب النقاط الثلاث، والصدارة بجدارة، وسجل العين هدفيه في أول نصف ساعة، واكتفى بينما حاول الشباب العودة إلى المباراة، ولكن بلا جدوى، فالفريق ظهر وكأنه بدون أنياب، وفي الشارقة تعثر الوحدة عندما خسر أمام الشعب بثلاثة أهداف مقابل هدفين ليخسر الوحدة للمرة الأولى هذا الموسم، ويدفع ثمن الثقة المفرطة، وتخليه عن أسلوبه الذي يرتبط دوماً بالأداء الراقي قبل النتيجة، أما الشعب فقد كسب الأهم وكانت عودة الروح أهم كثيراً من النتيجة، ومن النقاط فجاء المدرب المصري أيمن الرمادي ليتفوق على نفسه وعلى مواطنه في الفريق الآخر، وأوقف سيل الهزائم ونزيف النقاط في قلعة الكوماندوز· وفي الغربية خسر الظفرة بقسوة وبغرابة فلم يقدم الفريق أي شيء يستحق عليه الخروج ولو بنقطة وانحسر أمام الموج الأزرق الذي جرف الأخضر واليابس، وعاد بثلاث نقاط من ملعب الظفرة، وفي دبي وبشق الأنفس حسم الوصل نتيجة مباراته أمام الخليج بهدفين، وجاء الهدف الثاني في الوقت الضائع، وعبر ركلة حرة مباشرة، وكالعادة ظلت علامات الاستفهام تثار من هنا وهناك، فالفريق فاز ولكن المستوى غير مطمئن، أما الخليج فاجتهد وحاول كثيرا، ولكن هل الاجتهاد يكفي لحصد النقاط في دوري المحترفين الصعب، وفي الشارقة حقق عجمان المطلوب وأثبت نظرية قديمة يعرفها كل عشاق كرة القدم وهي نظرية اللامستحيل في اللعبة، وأن الكرة تعطي من يعطيها فتفوق الفريق على كل الثوابت التاريخية وتفوق الفريق الصاعد هذا الموسم على الفريق العريق، وبنظرة على مجريات المباراة يدرك من تابعها أن أي نتيجة غير التي انتهت عليها المباراة ستكون ظلماً في حق عجمان، ومكافأة غير مستحقة لفريق الشارقة الذي لم يقدم ما يشفع له، وبات في حاجة إلى وقفة جادة لتدارك الخلل في الفريق قبل فوات الأوان· أما قمة الجولة فقد كانت قمة بالاسم فقط وغلب عليها الجانب التكتيكي فلم نشاهد المباراة التي كنا ننتظرها، فالأهلي لا يمكن أن يقبل خسارة جديدة، أما الجزيرة فالتعادل من ملعب منافسه قد يساوي المكسب، ولكن تجلى الحمادي الأهلاوي، وانطلق ليهدي كرة على طبق من ذهب إلى البرازيلي باري الذي فجرها في الشباك، وكانت في تسديدته كل معاناة الأهلاوية في الفترة الماضية، وكانت الكرة وهي تهز الشباك تعلن عن عودة الأفراح للقلعة الحمراء، فقد قفز الفريق إلى المركز الثاني بفارق نقطة عن العين، أما جزيرة براجا فقد تجرع الهزيمة الأولى فتراجع، ولكنه لا يزال في قلب المنافسة· وجاءت فترة التوقف الماضية ايجابية بالنسبة للبعض وسلبية للبعض الآخر فمثل الوحدة والجزيرة والظفرة لم تكن فترة التوقف في توقيتها المناسب وعادت هذه الفرق إلى المنافسة بمستويات أقل، أما الشعب والنصر فقد استفادا منها وعادا بشكل أكثر قوة، واليوم تتوقف المسابقة من جديد لمدة أسبوعين من أجل إقامة الدور التمهيدي لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وحتى الجولة الخامسة فرصة سانحة للفرق المتضررة لكي تعيد ترتيب أوراقها قبل العودة إلى المنافسات الضارية والصراع على لقب أول دوري للمحترفين ومقعد في كأس العالم للأندية ·2009 في مباراة العين والشباب تكفل اللاعب التشيلي فالديفيا بتكاليف المباراة بالكامل ولم يسمح لأي لاعب أو مدرب أو متفرج أن يحرمه هذا الشرف، وكأن اللاعب أراد في هذه المباراة أن يعوض جماهير الزعيم عن غيابه في المباريات الأربع السابقة، وجاء التعويض بلمسات رائعة وبهدفين ولا أروع، فوضع الهدف الأول بطريقة لاعبي كرة السلة في مرمى إسماعيل ربيع من ضربة حرة مباشرة، أما الهدف الثاني فتسلم الكرة وسط مدافعي الشباب وتقدم برشاقة ليضع الكرة في مرمى الشباب كهدف ثان أنهى به اللقاء والنقاط لمصلحة فريقه، ولم يكتف فالديفيا بتكاليف المباراة بل دفع ضريبتها أيضاً وتلقى أصنافاً من الخشونة من المدافعين، كما حصل اللاعب الفنان على إنذار مجاني من قبل حكم المباراة ليفرض النجم التشيلي نفسه كرجل المباراة ويتصدر العين دوري المحترفين بفضل مهارة وإبداع نجم قادم من تشيلي يطلق عليه لقب الساحر واسمه الحقيقي خورخي فالديفيا· تعود آخر خسارة لفريق الوحدة في بطولة الدوري إلى الجولة السادسة عشرة من الموسم الماضي عندما خسر الفريق أمام الظفرة بهدفين مقابل ثلاثة، وبعدها انطلق الفريق تحت قيادة المدرب المصري أحمد عبدالحليم ليتعادل مع الشباب والوصل قبل أن يحقق أربعة انتصارات متتالية اختتم بها المسابقة وأكمل مسيرته الناجحة في الجولات الثلاث الأولى هذا الموسم فتعادل مع الجزيرة وفاز على الوصل والأهلي قبل أن يتلقى خسارته الأولى أمام الشعب في الجولة الرابعة، وما بين خسارة الفريق الأخيرة أمام الظفرة وخسارته الجديدة أمام الشعب عامل واحد مشترك وهو المدرب المصري أيمن الرمادي الذي قاد الظفرة في الموسم الماضي لهزيمة الوحدة مرتين كانت الأولى في أول مباراة يقود فيها فريق الظفرة في الموسم الماضي، والمرة الثانية كانت الخسارة الأخيرة لفريق الوحدة قبل خسارته في مباراة الشعب في الجولة الرابعة هذا الموسم على يد نفس المدرب، وهو الرمادي ليلدغ الوحدة من طرف نفس المدرب ثلاث مرات متتالية الذي تسلم تدريب الظفرة في الموسم الماضي اعتبارا من الجولة الخامسة للبطولة في الموسم الماضي، وكانت بدايته في الفوز على الوحدة في عقر دار الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وواصل الفريق مسيرته في البطولة بنجاح وثبات ونجح في تجديد بقاءه في دوري الأضواء والانضمام لنخبة المحترفين، بل ولعب دور الحصان الأسود في البطولة· وفي الموسم الحالي استقال من تدريب الظفرة قبل بداية الموسم وظل بلا عمل حتى جاءته فرصة تدريب الشعب بعد إقالة البلجيكي لوكا فقاد الفريق اعتبارا من الجولة الرابعة وكانت المصادفة أن المباراة الأولى أمام الوحدة في عز تألقه ليكرر الرمادي مع الشعب ما فعله مع الظفرة ويقود الشعب للفوز على الوحدة بنفس النتيجة· الجزيرة يفشل في فك عقدة الأهلي بملعبه في 10 سنوات فشل الجزيرة في كسر عقدة الأهلي بملعبه التي تأصلت تاريخيا وباءت معها كل محاولات العنكبوت الجزراوي لكسرها بالفشل، وفي 23 مواجهة جمعت الأهلي مع الجزيرة في ملعب الأهلي لم يتمكن الجزيرة من تحقيق الفوز سوى مرة واحدة وكانت في موسم 1999/2000 وبهدفين نظيفين وباستثناء تلك المباراة لم يكتب لفريق الجزيرة الفوز على ملعب الأهلي فيما تلاها من مباريات وبالتأكيد ليس في الموسم الحالي، فقد خاض الفريقان المواجهة الأولى بينهما في هذا الموسم على ملعب الأهلي وانتهت بفوز الأهلي بهدف نظيف لتتأجل محاولات العنكبوت الجزراوي لفك العقدة المستعصية في ملعب الأهلي إلى الموسم القادم· عجمان يعيد كتابة التاريخ في موسم 1991/1992 صعد فريق عجمان إلى دوري الدرجة الأولى للمرة الأولى في تاريخه، وخاض مع 15 فريقاً الموسم الأطول في تاريخ الكرة الإماراتية حيث أقيمت المسابقة على مدى 30 أسبوعا، وفي ذلك الموسم كان البرتقالي هو الحلقة الأضعف بين كل الفرق، وفي 30 مباراة لم يحقق عجمان الفوز سوى مرة واحدة فقط على حساب رأس الخيمة في الجولة قبل الأخيرة من عمر المسابقة، وفي مباراة كانت بالأساس تحصيل حاصل بعد أن تأكد هبوط الفريقين في وقت مبكر، وفي المقابل تعادل الفريق وقتها5 مرات، وخسر 24 مباراة، وعاد عجمان حينها إلى الدرجة الثانية، وظل طويلا ملازما لموقعه حتى الموسم الماضي عندما نجح الفريق في العودة من جديد لدوري الأضواء بعدما حل ثانيا في المسابقة بعد فريق الخليج، ولكن بين عمل الفريقين خلال فترة الصيف والإعداد لمسابقة الدوري وبين الإمكانيات التي أتيحت لكل منهما كان الفرق بين الفريقين في ظهورهما في هذا الموسم حتى الآن، ففي أربع جولات حقق عجمان هذا الموسم ما لم يحققه في 30 جولة قبل 17 سنة حيث حقق انتصارين على الشعب والشارقة وخطف الابتسامة من فرق الإمارة الباسمة، وكان الفرق في العمل الذي قامت به إدارة عجمان وتدعيم الفريق بمجموعة من اللاعبين المميزين أصحاب الخبرة الذين كانوا خير عون للفريق في المسيرة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©