الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإضاءة تغير وجه المكان وتغزل خيوط الرومانسية

الإضاءة تغير وجه المكان وتغزل خيوط الرومانسية
10 مايو 2011 14:47
تعتبر الإضاءة عنصراً مهماً، يظهر مفاتن الحدائق ليلاً وما تتمتع به من جمال الطبيعة الساحرة التي تلون بها المساحات الخارجية من المباني، مما يسمح للأفراد بتمضية وقت جميل في فناء البيت، خصوصاً في فترة الصيف بعد اعتدال الجو ليلاً.وتساهم التقنيات الحديثة من الإضاءة في إنارة الأماكن المفضلة والغنية في الحديقة، وتترك الجوانب غير المرغوب فيها في ظلمة تامة، كما يمكن أن تجعل من الحديقة الصغيرة كبيرة وواسعة، ومن الكبيرة صغيرة ودافئة، خولة علي (دبي) - من خلال مهارة توزيع هذه الإضاءات بطريقة عملية ومدروسة ووفق ضوابط معينة حتى تظهر الحديقة متألقة في أبهى صورة ليلية. إضاءات الحدائق تأتي إضاءات الحدائق بأشكال وأحجام مختلفة لتتماشى مع طبيعة التصميم ولتكون عنصراً مكملاً لها يظهر جمال ورونق الحديقة ليلاً، وتتنوع الإنارة الخارجية، فمنها الألمنيوم والفولاذ الصامد والزجاج غير القابل للكسر والبلاستيك، ومن أنواع الإنارة الخارجية المصابيح المثبتة على الجدار وساطعة الأنوار والمركزة والخاصة بالبرك والنوافير. وتساهم الإضاءة المناسبة ليلاً في إنعاش الحدائق مما يبعث الإحساس بجمال ورومانسية المكان وهدوئه. ومن أنواع الإضاءة نجد أعمدة الإنارة، وهي قد تصل إلى 6 أمتار لتزداد شدة الضوء فيها على أن تكون أسلاكها أرضية ومعزولة جيداً خشية الرطوبة والمياه، كما تضاء الفسقيات والنافورات بمصابيح مختلفة فتعطي ألواناً جميلة تتراقص مع المياه، ولكن يجب مراعاة العزل الجيد لهذه الكشافات وتوصيلاتها عن الماء أو يراعى أن تكون هناك عوازل لها، حتى لا تتأثر بأي رطوبة. توزيع الإضاءة توضع مصابيح الإنارة فوق المسطحات الخضراء في شكل مفرد أو في مجاميع تصل إلى حوالي ثلاث مصابيح معاً، ويفضل أن تكون على ارتفاع منخفض يصل إلى حوالي 50 سم، وشكل المصابيح يختلف، فمنها ما يبعث الضوء في جميع الاتجاهات ومنها ما يعكس الضوء إلى المسطح ثم يخرج الضوء إلى الأماكن المحيطة بطريقة غير مباشرة، ويفضل في هذه الحالة استخدام المصابيح التي تعطي الضوء الأبيض الفلورسنت. وتوضع المصابيح في التراسات من أجل جلسة ليلية هانئة، كما تجعل الممر آمناً للزائرين، كما أنها تساهم في إبراز جمال النباتات المجاورة، ولكن يجب أن تكون وحدات الإضاءة والأسلاك التي تمدها في مأمن بقدر الإمكان حتى لا تسبب أي خطورة على مرتادي الحديقة أو يعبث الأطفال بها. أما المصابيح الكهربائية فعادة ما تحمل على أعمدة الإنارة أو تثبت على المباني أو على حوامل صغيرة أو توضع بطريقة فنية داخل التماثيل أو المصنوعات الحجرية التي تتخذ أشكالاً فنية رائعة، منها ما هو مستوحى من شكل بعض النباتات أو أشكال فنية هندسية مختلفة. تحديد أماكن المصابيح ونجد أن الإضاءة المباشرة وغير المباشرة والبيضاء والملونة أصبحت في حد ذاتها عنصراً مهماً من عناصر تجميل حدائق الزينة، ويراعى عند تحديد أماكن المصابيح في التصميم أن يكون برنامج الإنارة يشمل كل المشروع ويبدد ظلمة الليل في كل أجزاء الحديقة ويشترط ألا تكون هذه المصابيح ملحوظة بقدر الإمكان أثناء النهار حتى لا تؤثر على جمال تنسيق الحديقة. كما يراعى عند وضع اللمبات الكهربائية في الحدائق أن تكون على أساس علمي يعطي الإنارة المطلوبة كما يعطي أيضاً الظلال ويمنح الألوان الجميلة، ونجد أنه مناسب في بقعة ما تسليط ضوء أبيض ناصع على مجموعة من الأزهار ذات الألوان الجميلة، فيظهر جمالها زائداً بهذه الإضاءة، وفي بعض الأماكن الأخرى يجب أن تكون الإضاءة ملونة لتعويض قلة الألوان بها، عموماً فإن الاعتدال في هذا المجال مطلوب حتى لا تسبب هذه الإنارة نوعاً من الإزعاج لمرتادي الحديقة. ومن حيث أساليب توزيع هذه الإنارة ينبغي الاهتمام بإنارة الممشى والمداخل، فيراعى أن تكون المصابيح قوية عند المداخل ثم يأخذ الضوء في الخفوت كلما توغلنا للداخل، وبالنسبة للمسطحات الخضراء وما عليها من أحواض الزهور، فإن أنسب ارتفاع لتثبيت المصابيح هو 40 إلى 60 سم فوق السطح. وبالنسبة للبرجولات والأقواس فتركب المصابيح على أعمدتها. أفكار للإضاءة ويمكن أيضاً إنارة قاع الفساقي والنافورات بمصابيح ملونة، ولإضاءة الأسوار النباتية يوضع مصدر الضوء خلف ستائر من الخشب ذات أشكال هندسية غير منتظمة ليشع الضوء من خلفها، كما يمكن إضاءة مجموعات من الأشجار بوضع كشافات أسفلها ومتجهة إلى أعلى عن طريق حجز الضوء من أسفل بسواتر معدنية، وهذا يعطي منظراً جميلاً، كما يمكن تسليط الضوء على تحفة فنية أو تمثال موجود في الحديقة، لتظهر تفاصيله وتقسيماته الجمالية. وهناك أيضاً نظام الإضاءة غير المباشر، حيث تركب المصابيح خلف الأشجار، فتعطي إضاءة غير مباشرة بها الكثير من الظلال، كما يراعى ألا تكون المصابيح مكشوفة وإنما يستحسن تغطيتها بعواكس من الصاج ذات أشكال مختلفة، ويفضل أن تقل شدة الإضاءة كلما تعمق الطريق داخل الحديقة، ويمكن وضع مصابيح بقوة 50 كيلو وات على مسافات 3 أمتار بالتبادل على جانبي الطريق، وهناك الإضاءة التي تعمل بالطاقة الشمسية، فتكون مثالية للبيئة، فنقلل وبقدر الإمكان من هدر الكهرباء. وهناك الكثير من الأشكال، منها ما هو على شكل أعواد خشبية تغرس في التربة وتثبت بين الشجيرات، ومنها ما يأتي على أشكال فنية عديدة، مثل النجوم المضيئة بألوان مختلفة، والتي تتحول من لون إلى آخر، مثل هذه الإضاءة تزين قطعاً من الإكسسورات التي تجذب انتباه كل من يمر على مقربة من المكان، ومنها ما يستخدم كإضاءة مائية، حيث يوضع في البرك أو النوافير أو عند مصب الشلال، وهذه أيضاً من الأنواع التي تعمل بالطاقة الشمسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©