سلوك اللاعبين على الشاشة

أتمنى أن نجد وقفة من الإعلام لإصلاح ما يمكن إصلاحه من خلل في ملاعبنا الرياضية التي تنقلها الشاشة الصغيرة، وأشير هنا إلى مشكلة اجتماعية ترتبط بالظهور الإعلامي للاعبين، خاصة شاشات التلفاز؛ لأن لهم أثراً على أبنائنا· وأرجو ألا يستصغر البعض هذه الملاحظات، فأكبر الحرائق تبدأ من مستصغر الشرر! فقصات الشعر المختلفة التي نراها على رؤوس الشباب بعضهم يقلد فيها بعض اللاعبين، وذلك ينم عن عدم متابعة الأسرة أو الأهل لهم، وعدم خوف هؤلاء الشاب من والديهم أو اكتراثهم لملاحظات باقي أفراد الأسرة، وبالتالي نجد منهم تصرفات لا تحمد عقباها ولا نتمناها لأي لاعب أو شخص كان· فالسلوك القويم يبدأ من الشخص نفسه سواء أكان اللاعب أو الإداري أو المدرب أو المذيع أوالمحلل أو أي شخص يظهر على شاشة التلفزيون· ويجب من خلال الإذاعة أن يراعي المتكلم مشاعر المستمعين، وعليه أن يعكس أفضل الأمثلة وأروعها عن دولته، وأن يكون كلامه مفيداً وبسيطاً وذا مغزى، وأفضل من المهاترات والكلام الفارغ الذي لا يستفيد منه المستمع بأي حال من الأحوال وإنما يثبت أن هذا الشخص المتكلم لا يلمّ بالثقافة المطلوبة وليس له دراية بما يدور حوله من نقاش· لذا أتمنى من اللاعبين التحلي بالأخلاق الكريمة والنبيلة، والتي حثنا عليها ديننا الحنيف، وعليهم الظهور بالمظهر اللائق الذي يعكس حسن تربيتهم، وحسن الخلق الذي اكتسبوه من أسرهم، كما يجب قص شعورهم بالطريقة المعتادة والمتعارف عليها عند العرب والمسلمين، ولا نقلد الإفرنجة تقليداً أعمى، فذلك من شأنه أن يسيئ للاعب ولأهله ومن ثم لأبناء البلد؛ لأنهم يحاولون التشبه بهم· كما يجب على الإداريين والمحللين ضرورة الظهور بالمظهر المشرف ولبس الملابس الأصيلة والمعروفة لدى جميع العرب، وعلينا ألا نقلد العجم في ملابسهم· وأقترح على إدارات الإذاعة والتلفزيون أن يوجهوا من يجدوا أنه ''يسبح عكس التيار''، وأن يرجعوه إلى صوابه إذا لم يكن يعرف ما هو مناسب من ملابس وألوان، وعليه أن يتقيد باللبس الرسمي للدولة بما يعكس زي الدولة التقليدي ويترك ما ينتمي للجنس الناعم· مع تمنياتي لكل وسائل الإعلام سواء المرئية أو المقروءة بالتقدم والنجاح· سالم الكعبي