الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فهد خلف: عشق الدراجات والسعي لاستكشاف الصحراء أفرزا «نادي محترفي الإمارات»

فهد خلف: عشق الدراجات والسعي لاستكشاف الصحراء أفرزا «نادي محترفي الإمارات»
10 مايو 2011 19:59
قاده عشق الصحراء إلى السعي الدائم لاستكشاف المجهول والجديد فيها، عبر واحدة من أكثر الهوايات إثارة، وتحفها المخاطر أيضاً، وهي ركوب الدراجات والخوض بها في أعماق الكثبان الرملية، وسعى إلى ترسيخ هذه الهواية وتعزيز مكانتها في المجتمع الإماراتي عبر عديد من الأنشطة تولد عنها ظهور واحد من أهم وأحدث التجمعات الشبابية لمواطني الإمارات حمل اسم «نادي محترفي الإمارات». عن بدايته مع عالم الإثارة أوضح فهد خلف رئيس ومؤسس نادي محترفي الإمارات، المختص في ممارسة قيادة الدراجات في الصحراء، إن هذا الشغف أخذ في الظهور منذ سنوات عديدة نتيجة كثرة متابعته لهذا النوع الشيق من الهوايات، أما البداية الفعلية، فكان يتعلم هذه الهواية عبر قيادة دراجات يستأجرها من محال التأجير. طاقات ومواهب يتحدث خلف عن أكثر ما جذبه إلى هذا عالم الدراجات، ويقول: شدتني هذه بعدة أمور أبرزها مدى متعتها من حيث المغامرات و استكشاف وتطوير المهارات الإنسانية المتنوعة، حيث يساعد ارتياد الدراجات عبر الصحراء في تطوير الفرد من عدة جهات ومن أهمها: تحويل الطاقات والمواهب الى الاتجاه الصحيح لتكون ايجابية على الفرد والجميع، تطوير القدرات النفسية و الجسدية و الفكرية للفرد حيث يساعد الإنسان على الارتقاء بالفكر باستكشاف مناطق جديدة في صحراء دولتنا الغالية والتي تتميز بمجموعة من أبرز و أفضل الواجهات السياحية في المنطقة، ممارسة تلك الهواية تساعد و تزيد القدرات التحملية للفرد في مختلف البيئات والتضاريس مما ينعكس إيجاباً بالتأقلم السريع للفرد و الشاب الإماراتي في أي بيئة محيطة. واجب وطني وعن فكرة تأسيس نادي محترفي الإمارات المختصص للدراجات الصحراوية و الصعوبات في تنفيذ الفكرة وكيف تغلب عليها، لفت خلف إلى أن الفكرة جاءته بعد أن لاحظ سوء طريقة التعامل مع هذه الهواية ما أدى إلي زيادة لافتة في أعداد المصابين، ولذا ارتأى أن من واجبه كأحد أبناء الإمارات أن يساهم في زيادة الوعي وسلامة الفرد وتحسين مفهوم هذه الرياضة وقيادتها بالمسار الصحيح مما يتوافق مع أنظمة الأمن والسلامة العالمية. كما أن من أهم الأسباب التي أدت إلى إنشاء النادي هو ضم جميع مرتادي وسائقي الدراجات الصحراوية تحت سقف واحد في ظل إشراف و كفاءات ذي خبرة عالية في هذا المجال من أجل صقل و كسب العديد من هذه المهارات و تحويلها الى الطريق الإيجابي مما يعود بالفائدة على الفرد والرياضة و المجتمع، أيضاً إعطاء فرصة للأفراد في إبراز مواهبهم وتطوير الذات. في ذات السياق وحول الأهداف من وراء إنشاء هذا الملتقى الشبابي، والذي حمل اسم «نادي محترفي الإمارات» ذكر خلف، نحن لا نعتبر هذا النادي ملتقى شبابياً أكثر ما هو ناد رسمي مسجل ومعتمد من اتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية (الجهة الحكومية المخولة والمشرفة على هذه الرياضات). حيث تعد مقومات النادي من المقومات الأساسية القوية و المعتمدة عالمياً لهذه الرياضة. ويقوم النادي على أسس إدارية كبيرة والية الجودة على أيدي كفاءات وخبرات كبيرة في هذا المجال و من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. تضع السلامة وحماية النفس من أهم الأولويات قبل ممارسة أي رياضة وخاصة رياضة الدراجات الصحراوية. نظافة الصحراء وبالنسبة لمشاركة النادي من قبل في حملة نظافة الصحراء، والغرض من وراء المشاركة في هذه الفعاليات، ومدى إقبال الشباب الإماراتي على المساهمة فيها، أشار خلف إلى أن النادي ساهم في حملة صحراء بلا دماء و استهدفت تقليل المخاطر من سوء استخدام الدراجات النارية و بالأخص الصحراوية منها، وهو ما يتفق مع أهداف واستراتيجيات النادي من حيث تقليل المخاطر والإصابات الناجمة وعدم التعامل بشكل سليم مع هذه الهواية من أجل الحفاظ على صحة و أرواح أبناء شعب الإماراتي. وبالانتقال إلى الحديث عن خطوات الاحتراف في عالم الدراجات الصحراوية، قال خلف: شعارنا هو «الاحترافية هي السلامة «لأي شخص يرغب أن يكون محترفاً يجب أولاُ أن يلتزم بمعايير و قواعد الأمن والسلامة من حيث اللبس و القيادة والالتزام بالإرشادات والقوانين المعتمدة عالمياً. معايير السلامة وعن سبل التأكد من توافر معايير السلامة التي تكفل حماية عشاق الصحراء من راكبي الدرجات النارية، أجملها خلف فيما يلي (التأكد من مدى ثقافة وامكانيات السائق بهذه الأداة وتلك الهواية، التأكد من استكمال شروط الأمن والسلامة، التأكد من فهم السائق لمعايير القيادة الآمنة و سبل تجنب العقبات والمخاطر، احترام الطبيعة ومحتواياتها وقاطنيها من الماشية والحيوانات والمخيمين والعائلات ومراكز السياحية). أما عن أهم معايير السلامة المتعارف عليها، وكذا متطلبات ومستلزمات السلامة، فقال عنها خلف: هنالك عدة معايير و شروط يجب توافرها في قيادة الدراجات النارية و الصحراوية بالأخص و أهمها: أرتداء الخوذة و اللبس الواقي والحذاء المخصص والتأكد من حسن أداء وصيانة المحركات و الدراجة بشكل عام و ارتداء حزام الأمان في بعض فئات من الدراجات. ترك المسافات الكافية بين الدراجات وقيادة الدراجات في مناطق و الكثبان العالية و حمل الهاتف المتحرك مع السائق وركوب الدراجة المناسبة للعمر و حجم السائق وغيرها من القواعد و الشروط. وبالنسبة إلى مخاطر ممارسة هذه الهواية وكيف يتم التغلب عليها، فقد أوضح خلف أبرز المخاطر بقوله: قلة خبرة و كفاءة السائق، حيث يقوم العديد من سائقي هذه الدراجات ذي الخبرة والكفاءة القليل الغير كافية بالمغامرة الخطرة دون مراعاة مدى امكانياتهم في السيطرة على الدراجة في حالة عدم وصولها الى الارتفاع المطلوب. ما ينجم عنه عدم القدرة على تجنب العقبات المفاجئة و التي تعد من أهم الأشياء التي يجب اكتسابها و التي تتأتي بالخبرة. وأيضاً، عدم الالتزام بقواعد الأمن والسلامة مما يعرضهم الى خطر الإصابة. نصائح وخطط إلى ذلك وجه خلف بعض النصائح لمن يرغب في ممارسة هذه الهواية، ومنها التأكد من القيادة تحت إشراف سائقي ذى خبرة و إدراك كافٍ بالمخاطر و طرق القيادة الآمنة لحماية حديثي القيادة من أي إصابات، التأكد من الثقافة الرياضية و بخاصة أنظمة و قواعد الأمن والسلامة. القيادة في المناطق أقل خطورة لزيادة الخبرة في الاستخدام تدريجياً، قيادة الدراجة التي تناسب حجم السائق لسهولة التحكم بها، حضور المحاضرات و الدورات التي تقام لزيادة الوعي بالنسبة للقيادة الآمنة في المناطق الصحراوية، عدم قيادة الدراجات في الأماكن الغير المخصص لها، عدم إركاب أو إشراك أشخاص في الدراجة في حالة أن الدراجة لم تكن مخصصة لذلك، تجنب القيادة بالقرب من السيارات و الدراجات ذات الحجم الكبير، عدم قيادة الدراجة احادياً، و يفضل قيادتها بحضور عدد أكبر من الدراجين، يفضل وجود جهاز الملاحة (GPS) لعدم إضاعة الطرق و في حالات الطوارئ. وأخيراً وعن خطط النادي ورؤيته المستقبلية لتوسيع وتفعيل دوره بين شباب الإمارات، قال خلف، إن النادي قائم على أسس إدارية كبيرة على أيدي مواطنين من دولة الإمارات ذوي كفاءة و خبرة واسعة في هذه المجال. وتم الانتهاء من جدول الفعاليات لموسم الشتاء القادم. ويشمل برنامج الموسم القادم ثماني فعاليات ميدانية تساهم في إنشاء دراجين ومتسابقين من أبناء مواطني دولة الإمارات لمشاركة في المسابقات المحلية و الدولية، وتطوير هذه الرياضة في دولة الإمارات لتكون جزءاً لا يتجزء من الرياضات والفعاليات المعتمدة عالمياً، كما يشمل جدول أعمال و فعاليات النادي عدة برامج و فعاليات ترفيهية وثقافية و توعوية وخيرية على مستوى النظري والميداني بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة. لمحة ذاتية فهد إبراهيم عبدالعزيز إبراهيم خلف الرئيس التنفيذي لنادي محترفي الإمارات المؤهل الدراسي: ماجستير في المصارف والمؤسسات المصرفية . الدورات: مهارات القيادية، مهارات إدارية، مهارات تقديم العرض، مهارات إدارة الوقت، مهارات الاتصال، الرضى الوظيفي، مهارات تقيم الموظف، مهارات احتواء الشكاوى، صرخة النجاح، جرائم و أنظمة حماية الحاسب الآلي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©