السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأخلاق الفاضلة

17 سبتمبر 2016 23:58
الأمم التي تعيش بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة، هي التي تبقى محصنة، وتحمي نفسها من أخطار الفساد الأخلاقي. وكم من أمم انهارت، بسبب هذا الفساد الذي قضى على مكوناتها ووجودها، وقد كرَّم الله سبحانه وتعالى أمتنا بأفضل الشرائع السماوية (الإسلام) الذي جاء هادياً ومنقذاً للبشرية من كل ما يُسيءُ لها. فالإسلام بقيمه وفضائله السمحة جاء ليقوم السلوك البشري، ويُبعده عن دروب التهلكة والانحلال. ما أحوج البشرية اليوم للتمسك بالدين وهي تعاني من متغيرات المفاهيم والقيم التي عصف بها التعصب الفكري، والطائفية المقيتة حتى تمزقت الأرواح والمقدرات. ومن على هذه الأرض الطيبة (الإمارات) تنطلق المبادرات الرائدة التي تحث على الخير والقيم الفاضلة، ومن هذه المبادرات، مبادرة ديوان سمو ولي العهد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتدريس مادة «التربية الأخلاقية»، حيث قال سموه في إطلاق المبادرة: «القيم الفاضلة هي أساس راسخ في بناء الأمم ونهضتها ورقي الشعوب وتطورها. وأضاف أنه مهما بلغت الدول من تقدم علمي فإن ديمومة بقائها مرهون بمدى محافظتها على قيمها النبيلة». واختتم سموه قائلاً: «إن العلم في جوهره هو تجسيد وإعلاء للقيم الحضارية والأخلاق الإنسانية». وأصاب سموه صلب الحقيقة، فالعالم من دون أخلاق فاضلة تحكمه، لا قيمة له، فالتعامل الإنساني يجب أن تحكمه القيم الفاضلة التي ترتقي بالمشاعر والأفكار. وإدخال مادة (التربية الأخلاقية) في المناهج والمقررات الدراسية، سيكون بمثابة الدرع الواقية للأجيال القادمة. وسيقوم المختصون من التربويين، وبالتعاون مع الجهات المعنية، كوزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم على إعداد المبادرة على أسس علمية وحضارية، تراعي قيم وتقاليد مجتمع الإمارات. هذه المبادرة ستسهم في ترسيخ القيم والأخلاق الفاضلة لدى النشء، ورغم أن التحديات كثيرة، ولكن، بإذن الله قادرون على حماية الأجيال القادمة بهذه القيم النبيلة التي ترسخ مفاهيم الأخذ والعطاء بإيجابية مع مختلف مظاهر الحياة، وذلك من خلال التفاعل والتعامل بقيم التسامح والمحبة والوئام. همسة قصيرة: مهما كانت المؤثرات السلبية، تبقى القيم الفاضلة هي الأصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©