الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لاريجاني: الأمم المتحدة تضر السلام العالمي

لاريجاني: الأمم المتحدة تضر السلام العالمي
20 يوليو 2010 00:08
اتهم رئيس البرلمان الإيراني وكبير المفاوضين السابق في الملف النووي علي لاريجاني أمس، الأمم المتحدة بأنها لا تعمل من أجل السلام في العالم لأنها تحت سيطرة الولايات المتحدة، في حين اتهم مساعد وزير الداخلية الإيراني علي عبداللهي الولايات المتحدة وإسرائيل بدعم جماعة “جند الله” التي تبنت التفجير الدامي الأخير في زاهدان وقال إن السعودية “تروج للفكر التكفيري” في محافظة سيستان- بلوشستان داعياً باكستان إلى منع تسلل الإرهابيين عبر أراضيها إلى بلاده. وبدوره، أعلن الرئيس محمود نجاد أن القوات الأميركية وقوات “الناتو” المنتشرة في أفغانستان وباكستان تقدم الدعم إلى منفذي الاعتداءات التي تستهدف إيران، مشيراً إلى الهجوم الانتحاري المزدوج في زاهدان الخميس الماضي، مؤكداً أن العقوبات الدولية لن تؤثر علي إيران التي لن “تتراجع قيد أنملة” عن حقوقها النووية مستدركاً بقوله إن طهران سوف تبقى مستعدة لإجراء مباحثات مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي بعد نهاية شهر رمضان المقبل. وقال لاريجاني أمام المؤتمر العالمي الثالث لرؤساء البرلمانات الذي ينظمه الاتحاد البرلماني في جنيف أمس”الهيكلية الحالية لم تعجز فقط عن ضمان السلام والأمن العالميين، لكنها ساهمت في بروز ظاهرة جديدة مثل الإرهاب”. وأضاف “سبب عدم كفاءة الهيئات يعود إلى المعايير المزدوجة والسياسات الأحادية التي تطبقها الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة”. وانتقد أيضاً “استخدام واستغلال الهيئات الدولية المتخصصة” وذكر بالاسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة. ودعا لاريجاني البرلمانيين إلى إنشاء هيئة جديدة تضم “نخبة” الاتحاد البرلماني والأمم المتحدة ستكلف مراقبة “مهمات سلمية وعادلة” دون أن يحدد وظيفتها ولا إذا كانت هذه الهيئة ستتولى فقط القضايا النووية. وأكد أن برنامج إيران النووي يبقى “سلمياً”، موضحاً أن “التدابير غير المشروعة واللإنسانية” التي يتخذها مجلس الأمن الدولي، لن تمنع طهران من بلوغ “هدفها”. واستفاد لاريجاني من زيارته لجنيف لبحث هذه المسألة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ورداً على أسئلة صحفيين إثر اللقاء، قال مون إنهما بحثا في الطريقة “التي يمكن فيها تسوية ملف إيران النووي سلمياً”. وأوضح “أكدت ضرورة تعاون الحكومة الإيرانية مع الأسرة الدولية وتسوية هذه القضايا عبر الحوار والتفاوض”. وفي السياق، قال نجاد خلال اجتماع حكومي خصص أمس الأول لمناقشة الاعتداء على مسجد زاهدان “إذا لم يكن الرئيس الأميركي باراك أوباما على علم بما تقوم به القوات الأميركية، فإننا نقول له إن قواتك المتمركزة في أفغانستان وباكستان تدعم أعمالا من هذا النوع”. وذكر أن القوات الأميركية وقوات الحلف الأطلسي تمول عمليات “الإرهابيين” وتقدم لهم المعدات لكي يشنوا اعتداءات من هذا النوع كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وتابع نجاد “ورغم هذا الدعم فإن الرئيس الأميركي وجه رسالة تعاطف” بعد اعتداء الخميس الماضي. كما أكد أن باكستان “مسؤولة” عن هذا النوع من الاعتداءات. وقال “نحن أصدقاء باكستان ونقف إلى جانبها، إلا أن على حكومة هذا البلد في كل الحالات أن تتحمل المسؤولية” عن الاعتداء. وأشار نجاد في خطاب بقزوين أمس، إلى أن حادثة زاهدان امتداد لقرار العقوبات الدولي وأنها ترجمة واقعية لخطاب الرئيس أوباما إلى المتظاهرين الإيرانيين عندما أعلن عن دعمه لهم. وأكد علي وجود وثائق لدي إيران تثبت دعم أميركا وحلف الناتو في أفغانستان وباكستان للإرهابيين وتقوم بتجهيز وتدريب الجماعات المعارضة وإرسالهم إلى إيران. وطالب نجاد واشنطن بالتخلي عن “منطق رعاة البقر” لتتمكن من إجراء حوار مع طهران بشأن المسألة النووية. وقال إن وزارة الخارجية ستتابع قضية انفجار زاهدان مع الحكومة الباكستانية وأمر دائرة الشؤون القانونية في رئاسة الجمهورية بمتابعة شكوى إيرانية في المحافل الدولية بشأن تعاون حلف الناتو والكيان الصهيوني مع الإرهابيين استناداً إلى الوثائق المتوفرة. من جهته، قال مساعد وزير الداخلية علي عبد اللهي في لقاء مع قناة “العالم” الإخبارية الإيرانية مساء أمس الأول، إن نمط التخطيط للعملية الإرهابية في زاهدان يشبه كثيراً تخطيطات الموساد لضرب الرموز الفلسطينية، معتبراً أن الهدف من الاعتداء الانتحاري المزدوج، هو خلق التفرقة المذهبية في تلك المنطقة واللعب على وتر الطائفية من أجل إثارة الفتنة لضرب الأمن والاستقرار فيها. دعا المسؤول الإيراني الحكومة الباكستانية إلى عدم الاستمرار في التساهل مع تسلل الإرهابيين عبر الحدود، مشيراً إلى أن طهران ستحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها إذا لم تتصدى إسلام آباد للإرهابيين. وأكد مساعد وزير الداخلية الإيراني أن السعودية تسعى لتبليغ ودعم الفكر التكفيري المتطرف في محافظة سيستان- بلوشستان، مضيفاً أن السعودية تقدم دعماً مالياً ولوجستيا لنشر الفكر الوهابي في تلك المنطقة الواقعة جنوب شرقي البلاد كما ذكر أن الولايات المتحدة تقدم تدريباً لعناصر الجماعات الإرهابية في تلك المنطقة. إلى ذلك، ذكر وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أمس، أن طهران بنت غواصات جديدة سيجرى تسليمها الشهر المقبل للبحرية. ونقلت شبكة “برس.تي.في” الإخبارية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية عن الوزير قوله إن الغواصات الجديدة مصنعة محلياً بشكل كامل وسيجرى تسليمها بحلول منتصف أغسطس المقبل. وكانت إيران بدأت في 2008 إنتاج غواصات جديدة يفترض أنها قادرة على إطلاق مختلف الطوربيدات والصواريخ تحت السطح. وفي عام 2000 بدأت إيران إنتاج أول غواصاتها الصغيرة محلية الصنع، والتي يمكن أن تستوعب طاقماً مكوناً من شخصين وما يصل إلى 3 غواصين وإجراء مختلف العمليات مثل الاستطلاع وزرع الألغام. وقال وحيدي أن الغواصة الجديدة صنعت بتقنية متطورة وهي أسرع في العمليات البحرية وتم تزويدها بأسلحة حديثة . وأشار وحيدي إلى إبرام بلاده صفقة صواريخ “اس 300 “من روسيا مشدداً على أنه يتابع هذا الموضوع بمنتهي الجد والمثابرة. من ناحيته، دعا أكبر ولايتي مستشار المرشد على خامنئي للشؤون السياسية الحكومة إلى عدم وضع كل البيض الإيراني في السلة الروسية وقال لقد أطلعنا علي جميع الإمكانات الروسية وأنها لم تصل بعد إلى مستوى التكنولوجيا الغربية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©