الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسابقة أجمل حديقة منزلية عنوان لجمال العين

مسابقة أجمل حديقة منزلية عنوان لجمال العين
10 مايو 2011 20:04
عبرت مسابقة أجمل حديقة منزلية التي أطلقتها بلدية العين تحت شعار “حديقتي مدينتي” عن تقديرها لجمال مدينة الواحات هدفت إلى ترسيخ الاهتمام بالمظهر الخارجي للمدينة وتعزيز الاهتمام بالأشجار والورود وتجميل الحدائق المنزلية الداخلية والخارجية، فكل حديقة تعتبر مدينة وما أجمل أن تشبه حدائقنا مدينة العين الجميلة. جاء اعلان بلدية العين أسماء العشرة الفائزين في المسابقة والذين تم اختيارهم من ضمن 137 مترشح للمسابقة من أهالي مدينة العين، بمثابة وسام تقدير حصل خلاله الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى على جوائز نقدية مجزية والسبعة المتبقون على خدمات زراعية وتجميلية متميزة من الشركاء الزراعيين في البلدية. راشد سعيد العرياني هو الفائز الأول بمسابقة حديقتي مدينتي حيث اشتملت حديقته على أفكار إبداعية ومسطحات خضراء وورود ومناظر خلابة كما أنها تطبق معظم المعايير التي وضعتها لجنة المسابقة التابعة للبلدية لأجمل حديقة، ومن يرى حديقة العرياني يقول إنها فعلا أجمل حديقة. عن مميزات هذه الحديقة الواقعة في منطقة زاخر في العين، وأنواع النباتات والورود المزروعة فيها، وطبيعة الري المستخدم وغيره من الأمور يحدثنا العرياني: تتميز حديقتي بأنها تشغل مساحة 70 % من مساحة الأرض التي بني عليها بيتي، وتراعي الشروط والمعايير التي وضعتها البلدية لأجمل حديقة سواء في جزئها الداخلي أو الخارجي، أما الداخلي فقد زرعت الحديقة بأشجار النخيل والبرتقال والعنب وبأصناف متعددة من الزهور العطرية وغير العطرية، تسقى بنظام ري أوتوماتيكي حديث موزع على جميع المزروعات مع مضخات على مستوى عال من الأمان والسلامة. ويضيف: فرشت الأرض بمسطحات خضراء مع ممرات بينها وممشى بزاوية قائمة محفوف بأشجار عنب تمنح الظل لمن يمشي تحتها ، أما المجلس فجعلته متناغما مع نوافير الماء الثلاث الموجودة من حيث التصميم الهندسي له، وأضفت أفكار إبداعية للحديقة مثل إضافة ممرات مائية متصلة بعدد من النوافير وشلالات المياه المتوزعة في ارجاء الحديقة وتمر من تحت جسور خشبية تربط بين اجزاء الحديقة فصوت المياه المتدفقة الممزوج بالخضرة وألوان الزهور يعطي طابعا متناغما وجميلا “ منظر جميل وقال العرياني، لأنني أحب جلسات البر، جعلت لحديقتي نصيبا منها وذلك بأخذ زاوية من المساحة فرشتها بالرمال، ووضعت فيها الحطب ومناقل للشواء، حتى إذا ما أردت اشعال النار مع عائلتي وضيوفي خصوصا في فصل الشتاء، ما وجدت أجمل وأفضل من حديقتي لذلك، ولأمنح حديقتي منظراً جميلاً وقت الليل زودتها بإضاءات متعددة الأشكال والأحجام والألوان لا تستهلك طاقة كهربائية عالية، عكست لوحة جمالية أبهرت كل من رآها. وأشار العرياني إلى أنه لم ينس أطفاله ومنحهم فرصة اللعب مع أطفال أقاربه وأصدقائه بطريقة آمنة وممتعة يتسلون بها ويمارسون نشاطهم عليها وذلك بتخصيص زاوية في الحديقة لألعاب حديثة راعت الأمان وعدم التأثير على جمال الحديقة، وفي الوقت ذاته لم يبعدها عن رؤية من يجلس من الكبار في الحديقة ليبقى الأطفال مراقبون أثناء اللعب، كما ركز على موازنة العناصر النباتية للحديقة مع غير النباتية، فلم يجعل الحديقة جميعها مسطحات خضراء وأشجار وورود، وبالتالي تستهلك كميات كبيرة من الماء، بل استخدم فكرة العناصر غير النباتية في الحديقة بطريقة صحيحة، مثل رصف بعض الزوايا والمسطحات بالحصى والحجارة التي لم تكن طريقة عرضها أو تثبيتها عشوائية بل كانت منظمة ومدروسة. أفضل الأساليب كما أشار راشد العرياني إلى سبب مشاركته في المسابقة بأنه لم يكن بقصد الفوز بها، بقدر ما هو الاستفادة والتعرف على أفضل الأساليب، التي يمكن اتباعها لتطوير حديقته المنزلية، وذلك من خلال الزيارات التقييمية للجنة المسابقة التي قدمت له ولجميع المتسابقين النصائح والملاحظات والإرشادات، في كيفية رفع مستوى حدائقهم الجمالية واستغلال كل جزء فيها، بشكل صحيح إلى جانب تقديم شروحات لهم عن نوعية الأسمدة والمبيدات الحشرية، التي تلزم نباتاتهم المزروعة ومدى جدوى طرق الري الحديثة، وكيفية تحويل طرق الري القديمة اليدوية التي يصرف فيها كميات هائلة من الماء، بطرق أكثر جدوى وتوفير وحداثة. من جانبه أوضح سعيد الحميري منسق اللجنة الفنية العليا للمسابقة ومنسق برامج في إدارة خدمة المجتمع قطاع وسط المدينة، أن معظم الحدائق التي تمت زيارتها كانت على مستوى عال من الجمال والخضرة وظهر الجهد الذي بذله أصحابها في تجميلها، لدرجة أنهم كلما دخلوا حديقة أثناء جولتهم التقييمية ظنوها هي الفائزة لكنهم سرعان ما اكتشفوا بعد أن زاروا غيرها وجود غيرها أجمل منها حتى وقع الاختيار على حديقة راشد العرياني التي فازت بمسمى أجمل حديقة من ضمن المتسابقين. معايير المسابقة ولفت الحميري إلى أن الحديقة فازت بالمركز الأول لاتفاقها مع معظم معايير المسابقة وتطبيقها لها بحذافيرها، حيث بدت البساطة واضحة من خلال عدم تكديس العرياني للأشجار والزهور فوق بعضها البعض، بل على الرغم من أنها متوسطة العدد، لكنها تفي بالغرض، كما أن الفكرة الإبداعية التي وضعتها اللجنة كأحد معاييرها المهمة تفوق فيها العرياني من خلال فكرة الممرات المائية المتصلة بالنافورة ذات التصميم الأكثر من رائع ويمر من تحت الجسر الخشبي ويعود من جديد ليعيد دورته فهو يعتمد على مبدأ إعادة التدوير. وفي ذات السياق يضيف الحميري، لاحظنا أن أغلب المتسابقين اجتهدوا في تزيين وتجميل حدائق منازلهم الداخلية، ولم يهتموا بالخارجية على الرغم أن المسابقة تتقصد الحديقتين عند تقييم كل متسابق، وتمنح 80 % على الحديقة الداخلية و20% على الحديقة الخارجية، وإن كانت هذه النسبة بسيطة، لكنها ذات أهمية إذ ترفع من درجات المتسابق، ولعل فوز راشد العرياني وارتفاع درجاته اهتمامه بالحديقتين معا، حيث زرع حديقته الخارجية أيضا بالنخيل وراعى في منظرها العام البساطة، تجلت في إحاطة تربة الأشجار بحصى ملونة بالأبيض والأسود بصورة دائرية جميلة، خففت من تكدس الرمال ومن ضياع المياه وانحسارها في ذلك الحوض المحاط بالحجارة وفي ذات الوقت يعزل كل شجرة عن الأخرى . وفي سياق آخر أشاد سالم سويدان الكتبي رئيس اللجنة العليا للمسابقة المدير التنفيذي بالقطاع الشمالي بمدى الإقبال الكبير الذي لاقته المسابقة من قبل أهالي مدينة العين للمنافسة، ضمن إطار يهدف إلى الارتقاء بنظافة وصورة مدينة العين، وأكد أن المشاركة في المسابقة لا توفر فرصة للفوز بجوائز نقدية فقط بل تسهم في تثقيف سكان المدينة بأفضل الممارسات في هذا المجال وتمثل حافزاً للاهتمام بالحديقة المنزلية التي تعتبر جزءا حيويا يرسم جمال المدينة والأحياء السكنية ويعكس مدى رقي المجتمع وتحضره.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©