الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحركات قبلية لضبط المهاجرين غير الشرعيين

18 سبتمبر 2016 17:24
عدن (الاتحاد) شرع عدد من القبائل اليمنية في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، في اتخاذ قرار بضبط اللاجئين الأفارقة غير الشرعيين الذين يصلون إلى الشريط الساحلي للمحافظة منذ أكثر من عام ونصف في محاولة لإفشال مخططات المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح من استغلال هذه الأعداد الكبيرة الواصلة والزج بهم في جبهات القتال. وأعلن عدد من القبائل في شبوة عن تكوين حلف من أجل التصدي لظاهرة تهريب اللاجئين عبر البحر التي استفحلت خلال الآونة الأخيرة جراء الأزمة الراهنة التي يعيشها اليمن بسبب الانقلاب على الشرعية. وأعلنت قبيلة آل رشيد النعماني، إحدى القبائل المعروفة في مديرية ميفعة في محافظة شبوة، أن هناك تجاوباً كبيراً من قبل مشايخ القبائل المجاورة في الإسهام بالتصدي لعملية تهريب المهاجرين، وأن من بين تلك القبائل آل بارويس، آل الأحمدي، آل بوعمر وآل الفقيه الذين تفاعلوا مع هذه القضية وقاموا بجمع العشرات من المهاجرين الذين وصلوا خلال الأيام الماضية وتجميعهم في أحد المراكز الإيوائية استعداداً لإعادتهم إلى بلدانهم. وأشارت القبيلة في بلاغ صادر عنها، إلى أن سواحل شبوة، أصبحت تعج بالعشرات من المهاجرين غير الشرعيين الذي تم تهريبهم عبر البحر من القرن الأفريقي، مضيفة أن الأعداد الكبير الواصلة تؤكد أن هناك أيادي تلعب بهذه الورقة لأغراض سياسية حيث يتم المتاجرة بهم. وأكد مدير شرطة محافظة شبوة العميد عوض الدحبول أن أكثر من 800 لاجئ وصلوا إلى سواحل شبوة خلال الأسبوع الماضي، بينهم 33 امرأة وغالبيتهم من إثيوبيا وإريتريا والصومال، مشيرا إلى أن التصدي للهجرة غير الشرعية يحتاج إمكانات كبيرة كون الأعداد اليومية للوافدين تصل إلى أكثر من 100. وكشف أن هناك جهات منظمة تقوم بعملية إيصالهم وتهريبهم إلى سواحل اليمن مستغلين الأوضاع الراهنة التي تعيشها البلد جراء الحرب، مشيراً إلى ضعف الإمكانات التي تمتلكها الأجهزة الأمنية في شبوة من أجل مكافحة عمليات التهريب في انعدام جهود قوات خفر السواحل والأمن البحري التي دمرت مثلما تم تدمير المؤسسات العسكرية في البلاد من قبل الميليشيات الانقلابية. وأكدت أوساط مجتمعية أن توافد المهاجرين الأفارقة إلى اليمن بأعداد كبيرة، له منحى خطير ويشكل تهديداً للسلم الاجتماعي، خصوصاً أن من يتم تهريبهم في سن الشباب الأمر الذي يجعلهم عرضة ولقمة سائغة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لاستغلالهم في المعارك التي يخوضونها. وحذرت الجهات الطبية في شبوة، من مغبة استمرار وصول هذه الأعداد التي تصل محملة بأمراض خطيرة مثل فيروس نقص المناعة الإيدز وأمراض حمى الضنك والجذام والجرب وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تنذر بكارثة صحية حقيقية. ويؤكد الدكتور عمر الفانوص بن رشيد، أحد الشخصيات الاجتماعية البارزة في شبوة، أن قضية تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي ليست وليدة اللحظة ولكنها تنامت بشكل كبير منذ بدء الحرب، لافتاً إلى أن الأعداد المتدفقة في تزايد شبه يومي ويجب على السلطات المحلية والمجتمع والحكومة والتحالف سرعة إيقاف هذه الظاهرة قبل أن تزيد من المعاناة في البلد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©