الجزائر (ا ف ب) - وصف رئيس الوزراء الجزائري والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس الثورات العربية “بالطوفان على العرب” الذي احتل العراق ودمر ليبيا وقسم السودان، وهو اليوم يكسر مصر. وأوضح أويحيى في مهرجان انتخابي بالجزائر العاصمة أن “الهدف الوحيد” من الانتخابات التشريعية في العاشر من مايو هو “الحفاظ على استقرار الجزائر”. وانتقد أويحيى أمام حوالي ثلاثة آلاف شخص في قاعة حرشة الرياضية الذين يدعون إلى “ثورة في الجزائر” كما حدث في تونس ومصر وليبيا. وأضاف “نقول للأشقاء العرب، عندما كنا نذبح لم تأتوا حتى لتعزيتنا، إذن لا تعطونا الدروس اليوم”. وقال “يوم 10 مايو إما أن تجاوبوا الخارج، وإما أن يلوح الخارج بورقة الديمقراطية لتكسير الجمهورية”.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري الحاكم، عبدالعزيز بلخادم امس أنه سيكون راضيا بنسبة مشاركة تصل إلى 45% في الانتخابات التشريعية. وقال بلخادم ردا على سؤال لوكالة فرنس برس حول نسبة المشاركة التي لم تتعد 37% في انتخابات 2007، “إذا تمكنا من الوصول إلى نسبة مشاركة بـ 45% كما يحدث في الديموقراطيات القديمة فسنكون راضين”. وتبقى نسبة المشاركة في انتخابات العاشر من مايو الرهان الأكبر بالنسبة للسلطة، القلقة من عزوف الناخبين ما قد يفسر أنه رفض للإصلاحات التي اطلقها بوتفليقة قبل عام لتفادي تداعيات الثورات العربية. ولم يبد بلخادم أي قلق على نتائج حزبه في الانتخابات القادمة. وقال “نعم نحن متفائلون لأن حصيلتنا في تسيير البلاد خلال الولايتين التشريعيتين 2002 و2007 ايجابية بصفة عامة”. واعتبر بلخادم أن جبهة التحرير “تمكنت من تحقيق كافة أهدافها”، معترفا في الوقت نفسه ببعض النقائص التي ارجعها إلى الظروف الدولية “لأن اقتصادنا لم يخلق ما يكفي من فرص العمل المنتجة”.
عدد اليوم
