إيمان البركاني: تستهويني الطبيعة واللحظات المرحة

إيمان البركاني فتاة إماراتية عشقت فن التصوير منذ نعومة أظافرها، إلى أن تبلور هذا الحب والشغف إلى هواية مدهشة أفرزت مجموعة من الصور الفوتوغرافية المتميزة، عكست رؤيتها الخاصة للوطن والهوية، عبر رصد أهم ملامح التراث الإماراتي، فضلاً عن ذلك، لم تغفل الصور التي التقطتها البركاني نصيبها من الجمال الفني، فكان الكثير منها معبراً عن جماليات الطبيعة، بمكوناتها من طيور وزهور وألوان تبهج الرائي. تحدثت البركاني عن تجربتها مع عالم التصوير، مشيرة إلى أنها بدأت الاتجاه للتصوير منذ الطفولة، حيث كانت تشارك إخوتها تصوير كل ما تقع عليه الأعين بواسطة الكاميرا الفورية، وقالت إنها كانت تشعر بإنجاز عظيم عندما ترى الصور التي التقطتها، وقد سجلت لهم لحظات وكذا مناظر جميلة ومبهجة. إيقاف الزمن وذكرت البركاني أن لديها مفهومها الخاص عن التصوير، وهذا المفهوم جعلها من عشاقه، موضحة أن التصوير محاولة لإيقاف الزمن لحظة، فكثير من اللحظات التي تضيع من ذاكرتنا لا نستطيع استرجاعها، وهنا تظهر أهمية فن التصوير وبمدى ارتباطه بحياتنا. كما أن مقولة معبرة عن قوة فن التصوير ويعرفها الجميع، وهي “إن الصورة تغني عن ألف كلمة”، وهو مفهوم حديث وراسخ في فن الإعلام الحديث. وأكدت البركاني أن التصوير في نظري ليس مجرد فن، بل عالم بأسره يجعلك تنظر إلى الكون بصوره مختلفة. وبينت أن المشاهد التي تستهويها في التصوير هي الطبيعية واللحظات المرحة، واللقطات المعبرة عن اندماج واستمتاع شخص بالعمل الذي يحبه. صعوبات أما أهم الصعوبات التي تواجهها أثناء التصوير وكيف تتغلب عليها، فقالت إنه يأتي على رأس تلك الصعوبات الإضاءة والتحكم بها، خصوصا في الطبيعة، فلا يمكنك التحكم بضوء الشمس، ولكن يمكن التغلب عليها باستخدام العاكس أو ضبط عدسة الكاميرا. وعن رحلتها وتدرجها مع الكاميرات التي كانت تستخدمها في بداية عملها بالتصوير، وما هي الكاميرا التي تستخدمها الآن، ذكرت أنها في البداية كنت تستخدم كاميرا سوني الصغيرة كونها لم تكن في حاجة إلى التعامل بكاميرا للمحترفين، ولكن وبعد فترة من دراسة التصوير بدأت في استخدام كاميرا كانون للمحترفين فهي تتمتع بمزايا لا تمتلكها الكاميرات العادية. وحول أهم الأدوات التي يحتاج إليها المصور ويحرص على وضعها في حقيبته، قالت: “من رأيي أن أكثر الأشياء التي يحتاجها المصور هي بطارية إضافية، وأيضاً شريحة ذاكرة إضافية، فليس هناك أسوأ من أن تنفد البطارية أو الذاكرة أثناء التصوير”. وبالإشارة إلى أفضل العدسات التي تستخدمها، وكيف يمكن للمصور تحديد أي عدسة ملائمة لتصوير مشهد بعينه، أوضحت أنها تستخدم عدسة الكاميرا العادية. أما عن كيفية تحديد العدسة الملائمة، فهي تعتمد على المشهد، فهناك عدسات للأماكن البعيدة وهناك أيضاً عدسات تستخدم للمشاهد المتحركة مثل لقطات مباريات كرة القدم. وعن الأشياء التي تحب ممارستها إلى جانب التصوير، وعلاقتها بالتصوير، أشارت إلى الرسم، معتبرة أنه الوجه الآخر للتصوير، والفن القادر على تسجيل أحداث ووقائع بعينها تبعاً للرؤية الخاصة للفنان. وحول أفضل صورة قامت بتصويرها وتعتز بها، قالت: إلى الآن لا أشعر بأني قمت بتصوير كل ما أطمح إليه بشكل كافٍ، غير أن أفضل صورة التقطتها هي عبارة عن مجموعة عن الرجال كانوا يؤدون اليولة بكل استمتاع واندماج، ما يجعلك تبتسم لا شعوريا لابتهاجهم، فضلاً عن اعتزازهم بواحد من أهم رموز الهوية الإماراتية.