الأمم المتحدة (كونا) - صرح مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي أمس بأن المنظمة الدولية تتوقع إنجاز مشروع صيانة العلامات الحدودية بين الكويت والعراق، خلال ثمانية أشهر تقريبا لما يتطلبه الأمر من إجراءات إدارية وعملية على الأرض مع أخذ العوامل المناخية في الاعتبار.
وقال العتيبي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عقب اجتماعه ونظيره العراقي حامد البياتي مع مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو في نيويورك، “إن الاجتماع سادته روح إيجابية للغاية هناك استعداد بين الكويت والعراق الآن لحث الأمم المتحدة على بداية المشروع”. وأوضح أن المنظمة الدولية تعتقد أن بدء المشروع قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل “لن يكون أمراً سهلا”.
وأضاف أن الجانبين استمعا إلى إحاطة مفصلة عن مشروع الصيانة من فريق الأمم المتحدة المختص بمشاركة مسؤولين من قسم الإدارة السياسية وإدارة الخرائط وإدارة الأمن، وتمت مناقشة الأمور التي يتوقع استكمالها قبل بداية أعمال المشروع.
ونقل عن المسؤولين الأمميين قولهم إنهم بحاجه الى ثمانية أشهر تقريباً لانجاز المشروع، مقسمة بين عدد من الإجراءات منها طرح مناقصة للمقاول الذي سينفذه، كما أن الانجاز الفعلي بحاجة إلى شهرين على أقل تقدير مع أخذ العوامل المناخية في الاعتبار.
وقال منصور العتيبي إن الأمم المتحدة تشترط أمورا لبدء المشروع أهمها إزالة “التجاوزات” بين العلامات الحدودية التي تحجب الرؤية، وذلك “شرط أساسي” لبدء أعمال المشروع، وهناك حاجة لزيارة ميدانية أولية يقوم بها فريق فني أممي صغير لتقييم حالة العلامات الحدودية.
وأضاف أن الأمم المتحدة تخشى تجاوز تكلفة المشروع التوقعات الأصلية، خاصة بعد انقضاء 6 سنوات على التقييم الأولي ما قد يضطرها لزيادة ميزانية المشروع.
إلى ذلك، وصف البياتي، في تصريح مماثل، الاجتماع بأنه “تاريخي”، قائلا “أعتقد أنه لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة يجتمع السفير العراقي والسفير الكويتي معا، ويلتقيان مسؤولي الأمم المتحدة لمتابعة موضوع صيانة العلامات الحدودية”.
وأضاف “في الحقيقة أرسلنا رسالة واقعية وعملية ومباشرة بأن البلدين اتفقا على حل جميع الإشكالات التي حدثت بعد غزو صدام (رئيس النظام العراقي السابق الراحل صدام حسين) للكويت، من أجل إمكانية خروج العراق من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة مرة واحدة وإلى الأبد”.
ومن جهته، أبلغ باسكو (كونا) بأن الامم المتحدة وأمينها العام بان كي مون “مهتمان جداً بموضوع تحسين العلاقات بين الكويت والعراق”.
وقال “نحن سعداء لأن نرى الاجتماع الوزاري قد سار على ما يرام بين الجانبين الاسبوع الماضي، ونحن سعداء جداً لرؤية عملية التقدم وسنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من أن الأمور ستسير بسرعة”.
وتابع “إنني مرتاح لأن قررا تسوية القضايا العالقة ومنها الحدود والفصل السابع. لكن أوضح أنه لايمكن إخراج العراق من طائلة الفصل السابع على الفور لأن ذلك يتطلب قدراً كبيراً من العمل”.
وخلص إلى القول “إن دور الأمم المتحدة هو أن تفعل ما في وسعها لتسهيل العملية ومساعدة البلدين من أجل حل هذه القضايا العالقة”.
عدد اليوم
