منتجع «جزر الصحراء» يكشف فنون الاستشفاء الهندي

زيارة منتجع “جزر الصحراء” خلال عطلة نهاية الأسبوع، تمنح العائلة تجربة استثنائية، حيث المناظر الطبيعية تحوط بالمكان الساكن في الهدوء. وبينما يجد الأبناء ما يشغلون به أوقاتهم وسط مجموعة خيارات ترفيهية يتيحها قسم النشاطات، فإنه من المفيد للزوجين التوجه إلى “السبا” الذي تديره “أنانتارا” لاكتشاف فنون الاستشفاء الهندي القديم. وهو سر صحي يجمع تقنيتين عاليتي الجودة من التدليك، تقدمـان جرعة من علاجات العالم القديم التي تمنح الشعور بالاسترخاء التام. المنتجع الصحي الذي يقع على جزيرة “صير بني ياس” يبعد عن أبوظبي 250 كيلومتراً، ويعتبر ملاذاً للأشخاص الذين ينشدون استعادة نشاطهم بفضل تقليد العلاج “الأيورفيدي” الذي يساعد الضيوف على استعادة عافيتهم الروحية والجسدية. ويعمل على هذا التقليد الشفائي مجموعة متخصصين تم تدريبهم بشكل حرفي، لما تشكله هذه العلاجات من أهمية ودقة منعاً لأي حركات قد لا تتوافق مع التركيبة العضلية للجسم. وتحرص تقنية “الأيورفيدي” على اختيار مكان مناسب تنسجم فيه الإضاءة الخافتة مع الموسيقى الهندية المتوارثة عبر الأجيال. وتبدأ بعلاج الحليب للقدمين، والذي يشمل تدليكاً قوياً لكنه ملطف، للتخلّص من التوتّر والإرهاق الذي يمكن الشعور به في كامل مناطق الجسد. ويقوم الخبير العلاجي بعد ذلك بتدليك “شيروبيانجا” Shirobhyanga Massage. وهو علاج هندي قديم مصمم للتغلغل إلى أنسجة وعضلات الكتفين والعنق، وفروة الرأس، بهدف إعادة النشاط والحياة إلى الخلايا. وما أن يبلغ الضيف مستوى من الراحة والنشاط، حتى تتم مواصلة العلاج مع تدليك “مارما أبيانجا” Marma Abhyanga، الذي يؤدي إلى راحة البال، ويسهم في التخلص من السموم المتراكمة في الجسم واستعادة التوازن بين عناصر الطاقة. وهذا العلاج كان يعرف قديماً في تقاليد العلاجات “الأيورفيدية” باسم “الدوشا” Doshas. وهي تسهم في تكوين مميزات كل شخص، وفي تحديد حالة العقل والروح والجسد لديه، مما يسرع في عملية الشفاء بحسب المفهوم الهندي الذي يعود إلى مئات السنين. وهذا التدليك مستوحى من دوران الأرض والجاذبية، ليكون علاجاً منشطاً يمنح الجسم حيوية وسكينة مطلقة. والعلاج كاملا يستغرق ساعتين من الوقت، ويستحق التجربة بشرط أن يمنح الشخص نفسه حيزا من الراحة بعد التدليك، لا يقل عن 3 ساعات يسمح خلالها لخلايا جسمه باستعادة التوازن المطلوب.