الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة الإنتربول تؤكد أهمية البصمة الوراثية في كشف الجرائم

29 أكتوبر 2008 01:57
أكد العميد محمد بن بطي الرميثي مدير عام شؤون الأمن والمنافذ في شرطة أبوظبي أن التعاون بين أجهزة الإنتربول في مختلف الدول وتبادل المعلومات والخدمات والتجارب وتوثيقها يعد نقلة للارتقاء بأساليب مكافحة الجريمة وتدعيم الجهود المبذولة في هذا الشأن· وأشار الرميثي خلال افتتاحه أمس ندوة الانتربول الإقليمية للبصمة الوراثية التي ينظمها مركز البحوث والدراسات الأمنية في قاعة المؤتمرات الكبرى بمبنى إدارة الأدلة الجنائية، إلى ما يشهده عالم اليوم من تطورات ومستجدات طرأت في أنماط وأشكال الجرائم ''جعلت أجهزتنا الأمنية تواصل باستمرار تطوير أجهزتها وإمكاناتها لتعزيز أساليبها في مواجهة هذه النوعية من الجرائم''· وأشار العميد الرميثي إلى أن كل هذه التحديات تفرض العمل على توحيد الجهود لمواجهتها من خلال التكاتف والتآزر الدولي، وبذل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار لمجتمعاتنا، داعياً إلى تفعيل وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي والثنائي لمواجهة الجريمة بمختلف أشكالها وعناصرها· وحضر الافتتاح العقيد عثمان التمامي مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي وفريق خبراء الانتربول المعنيين بالبصمة الوراثية وعدد من مديري إدارات الأدلة الجنائية ورجال التحريات وخبراء المختبرات الجنائية والبصمة الوراثية في عدد من الدول العربية الشقيقة ومديري الإدارات ورؤساء أقسام الأدلة الجنائية في الدولة وعدد من ضباط شرطة أبوظبي· وأكد العميد الرميثي حرص دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة بما يحقق الحياة الكريمة والآمنة لكافة الشعوب· وأضاف أن وزارة الداخلية وبتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية تحرص من خلال استراتيجيتها على تطوير كافة الأجهزة الأمنية لتكون الأكثر فعاليةً ميدانياً في أحد أسرع بلدان العالم نمواً، وأكثرها أمناً وأماناً، لتوفير المقومات المتكاملة التي تنعكس إيجابياً على تطوير منظومة الأمن في البلاد· ولفت إلى أهمية تطوير التعاون بين كافة أجهزة الإنتربول في مختلف الدول وتبادل المعلومات والخدمات والتجارب وتوثيقها للارتقاء بأساليب مكافحة الجريمة وتدعيم الجهود المبذولة في هذا الشأن· وقال العميد محمد بطي الرميثي إن هذه الفعاليات التي تعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط والتي نعتز باستضافتها في العاصمة أبوظبي، بمشاركة خبراء يمثلون 187 دولة، تساهم في تفعيل التعاون الدولي في هذا المجال· وأشار المقدم خبير الدكتور أحمد عبدالله المرزوقي رئيس اللجنة العلمية الى التطور الملموس الذي شهدته ''مختبراتنا الأمنية في تحقيق طفرة هائلة بمجال البصمة الوراثية باستخدامها أحدث التقنيات، ما أسهم إيجابيا في كشف العديد من الجرائم عبر اعتمادها استراتيجية أمنية رائدة تحرص على تحقيق التعاون الدولي الفعال''· ونوه المقدم المرزوقي بحرص القيادة العامة لشرطة أبوظبي وتنفيذاً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية على توفير كافة الإمكانات لهذه التظاهرة العلمية لدورها في تعزيز التعاون الأمني والعلمي في مجالات البصمة الوراثية ومواكبة مستجدات عالم اليوم ، مؤكـــداً دعــــم الدولـــة لهذه التظاهرة العلمية التي تضم مجموعة من المختصين في مجالات مكافحة الجريمة· وجدد الدعوة إلى تعزيز العمل الأمني المشترك بين أعضاء وخبراء الإنتربول في مختلف الدول من خلال تبادل المعلومات والخدمات والتجارب وتوثيقها، بما يحقق نقلة للارتقاء بأساليب مكافحة الجريمة، مطالباً بزيادة التعاون العلمي الفعال خاصة مع التطورات التي تشهدها الساحة العالمية، والمستجدات التي طرأت في أنماط وأشكال الجرائم المستحدثة، وطرق وأساليب ارتكابها ، والإمكانات المادية والتقنية التي تملكها العصابات الإجرامية المنظمة · وشكر ورنر شولر ممثل منظمة الشرطة الجنائية الدولية ''الانتربول '' سمو وزير الداخلية وأعضاء فريق خبراء الانتربول المعنيين بالبصمة الوراثية على تنظيم هذه الندوة التي تساهم بدور كبير في تعزيزالتعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات البصمة الوراثية ودورها في كشف الجريمة ، بعدها تبادل العميد محمد بن بطي الرميثي مع ممثل منظمة الانتربول الدروع التذكارية وأثنى الرميثي على جهود الانتربول الكبيرة في تعزيز التعاون الأمني العالمي· وترأس المقدم خبير الدكتور أحمد عبدالله المرزوقي الجلسة الأولى والتي تناولت دور وأهمية قاعدة بيانات البصمة الوراثية، والتي قدم فيها الدكتور سيمون والش خبير فحوص البصمة الوراثية في أستراليا محاضرة تناولت تطور البصمة الوراثية عبر التاريخ في العمل الجنائي· وأكد سيمون والش وجود أكثر من 15 مليون بصمة للحمض النووي من خمسين دولة بالعالم بالانتربول ، مشيراً إلى أن هذه القاعدة المشتركة للحمض النووي نتيجة تعاون وتبادل بين تلك الدول والإنتربول · وأشار سيمون إلى أنه يجري حاليا تطوير تقنيات حديثة لديها القدرة على أخذ صورة تحليل الحمض النووي الصغير جداً وعدم الاكتفاء بالتركيز علي هوية الشخص فقط ،إنما أيضاً تحديد العرق وغيرها من التفاصيل التي تساعد في عمل أجهزة التحقيق في مختلف أنواع الجرائم · وقال إن الكوارث الكبرى التي حدثت خلال السنوات الماضية ونتج عنها العديد من الضحايا أجبرت الدول علي تطوير إمكانياتها في مجال البصمة الوراثية للتعرف علي الضحايا ومن الأمثلة علي ذلك أحداث برجي التجارة في نيويورك واستخدام الحمض النووي للتعرف علي الضحايا · وأضاف أن استخدامات الحمض النووي أصبحت مهمة في وقتنا الحاضر للتعرف علي أي مشتبه بـــــه ومساعــــدة الشرطــــة في اتخاذ القرار عند التحقيق في أي جريمة بحيث تكون نتائج التحليل سريعة للتكامل مع التحقيقات · وقالت الدكتورة سوزان هيتشين المنسقة العلمية للبصمة الوراثية للانتربول في فرنسا في محاضرتها عن دور الانتربول في مجال المشاركة الدولية لفحوص البصمة الوراثية، إن هناك 186 دولة تستخدم حاليا تحليل الحمض النووي وهنالك 14 دولة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط منها 9 دول في الشرق الأوسط لديها قاعدة بيانات للحمض النووي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©