علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - وافقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع امس على مشروع قانون لتنظيم أوضاع البدو في منطقة النقب ضمن خطة للحكومة تعرف بـ”خطة برافر” تقضي بمصادرة نحو 700 ألف دونم من أراضي النقب وإزالة نحو أربعين قرية غير معترف بها.
وتظاهر امس نحو مئتي فلسطيني معظمهم من بدو النقب أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو احتجاجا على خطة للحكومة تعرف” بخطة برافر” تقضي بمصادرة نحو 700 ألف دونم من أراضي النقب وإزالة نحو أربعين قرية غير معترف بها. وحمل المتظاهرون لافتات باللغات العربية والعبرية والانجليزية “لنعمل على وقف مشروع برافر” وهتفوا “يا برافر اسمع اسمع ارض النقب ما بتركع”، وكتبوا “هذا مخطط لقلعنا”.
وجاءت هذه التظاهرة احتجاجا على مناقشة اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع امس خطة برافر الخاصة بتنظيم إسكان البدو في النقب، ولتحويل الخطة إلى قانون وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت في جلساتها في السابق على خطة اسمتها “تسوية أوضاع الاستيطان البدوي في النقب”، واعتمدت في قرارها على تقارير أعدتها لجنة القاضي جولندبرج وتقرير برافر لتنفيذ نقل سكاني للبدو في النقب على أن ترصد الحكومة الإسرائيلية ميزانيات خاصة له.
وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب عطية الاسم في كلمة أمام المتظاهرين” نريد أن نقول لبرافر ولتسيبي ليفني (وزيرة العدل) ولجميع متخذي القرارات صبرنا 65 عاما على شح الماء وعلى كافة أصناف العذاب. نحن سنصبر ولن نتنازل عن شبر من ارضنا”. واكد “أن مشروع برافر الذي سيشرعونه كقانون يهدف إلى طردنا من ارضنا وتشريد نحو 90 ألف مواطن ونزع 700 ألق دونم وإقامة مستوطنات عليها، وإزاله نحو 40 قرية، وتركيز البدو في المدن في مساحة 100 ألف دونم”. وقال بالعبرية أنا أطالب الوزراء بالتخلي عن هذا القانون العنصري “لا تدفعونا نحو العنف” ويعيش حوالى 200 ألف من البدو في إسرائيل اكثر من نصفهم في قرى في صحراء النقب ولا يستفيدون من الخدمات البلدية مثل المياه والكهرباء لان السلطات الإسرائيلية لا تعترف بهم.
إلى ذلك، أصيب 12 فلسطينياً بجروح، بينهم ثمانية بالرصاص المطاطي، في اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين، خلال المواجهات التي اندلعت في قرية رأس كركر غربي رام الله. وقال وسيم سمحان، أحد المصابين في عدوان المستوطنين، إنه فوجئ بوجود نحو 400 مستوطن في المنطقة، قبل أن يعتدوا عليهم بالضرب، دون أن يتحرك جيش الاحتلال.
وأشار سمحان، أحد سكان المنطقة، إلى أن المستوطنين تجمعوا في الليل قرب منازلهم، واعتدوا على أهالي البلدة بالعصي وإطلاق النار.
إلى ذلك، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عشرات الدونمات الزراعية المحاذية لجدار التوسع العنصري في بلدة بيت أولا غرب الخليل، وهدمت بئرين للمياه ودمرت شبكة الكهرباء .
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في البلدة، عيسى العملة، إن قوات الاحتلال جرفت نحو 30 دونماً من الأراضي الزراعية في منطقتي الطوس وخلة العلقم، واقتلعت 2000 من أشجار الزيتون واللوزيات والعنب. وأضاف العملة، أن أربع جرافات برفقة العشرات من الآليات العسكرية كانت في المكان، وهدمت بئري مياه.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف هذه الأراضي المحاذية لجدار التوسع العنصري التي تم استصلاحها قبل خمسة أعوام بدعم من الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال عمليات الهدم والتجريف ومنع المزارعين من مواصلة عملهم بحجج أمنية.
عدد اليوم
