السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد المواجهات الحدودية بين أفغانستان وباكستان

6 مايو 2013 23:37
كابول (وكالات) - تجددت المواجهات بمدافع الهاون أمس بين القوات الأفغانية والباكستانية بسبب خلاف حدودي أجج المشاعر القومية في كابول، حيث تظاهر آلاف الأشخاص ضد باكستان. ويظهر تجدد الاشتباكات التدهور الحاد في العلاقات بين البلدين. وينظر إلى باكستان على أنها عنصر مهم في إشاعة الاستقرار في أفغانستان في وقت تستعد فيه معظم القوى الغربية للانسحاب منها بحلول نهاية العام القادم. وتسعى الولايات المتحدة وقوى أخرى لها وجود في أفغانستان لتعزيز التعاون بين الجارتين اللتين يشيع بينهما انعدام الثقة. وكان جرى تبادل لإطلاق النار الأربعاء الماضي على الحدود التي تفصل المناطق القبلية الباكستانية عن ولاية ننجرهار (شرق) الأفغانية ما أدى إلى مقتل شرطي أفغاني وتنظيم عدة تظاهرات قومية في أفغانستان. ونزل آلاف الأفغان إلى شوارع كابول وخوست مجددا أمس وهم يرفعون صورا للشرطي الأفغاني “الشهيد” ويهتفون “الموت لباكستان”. وندد المتظاهرون خصوصا ببناء باكستان منشآت حدودية تتعدى بحسب كابول على الأراضي الأفغانية وهي السبب في اندلاع المواجهات. وأكد المتحدث باسم حاكم ولاية ننجرهار أحمد ضيا عبد الضائي أن “مشكلة هذا البناء على الحدود ينبغي ان تعمل حكومتانا على حلها. لكن القوات الباكستانية عادت اليوم (الاثنين) إلى موقع البناء، الأمر الذي تسبب بالمعارك” طيلة ساعتين، من دون ان يشير الى سقوط ضحايا. وأكد ضابط باكستاني رافضا الكشف عن هويته أن القوات الأفغانية بدأت المعارك “بفتحها النار بمدافع الهاون والأسلحة الرشاشة باتجاه مركز جورسال الباكستاني في منطقة مهمند القبلية الباكستانية”. وقال ان “قواتنا ردت على النيران عندئذ”، من دون الإشارة إلى ضحايا. يذكر ان الحوادث الحدودية الأفغانية الباكستانية تتكرر. وأكد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي مجددا السبت الماضي أن بلاده ترفض الاعتراف بخط ترسيم الحدود وفقا “لخط دوراند” الذي رسمه في 1893 ضابط بريطاني يحمل الاسم نفسه لفصل أفغانستان عما كان يعرف آنذاك بامبراطورية الهند البريطانية. وردت وزارة الخارجية الباكستانية أمس معتبرة أن قضية خط دوراند “أُغلقت”، ومعربة عن الأسف “لتصريحات التهديد والاستفزاز من جانب مسؤولين أفغان” بشأن مركز جورسال الحدودي. وتعتبر باكستان، إحدى الدول القليلة التي اعترفت بنظام طالبان في كابول (1996 - 2001)، محاورا أساسيا في البحث عن حل للنزاع الأفغاني. وقد لجأ العديد من المتمردين الطالبان الى المناطق الباكستانية على الحدود مع أفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©