بلدية أبوظبي: تحويلات جديدة في شارع السلام قريباً ضمن مشروع التطوير

أعلنت بلدية مدينة أبوظبي عن بدء الأعمال التحضيرية لإغلاق أجزاء من شارع السلام والعمل بنظام التحويلات المرورية وذلك في إطار خطة التحويلات المرورية ضمن مشروع تطوير شارع السلام والطريق الدائري الشرقي، في بيان صحفي أصدرته أمس· وتعد هذه المرحلة من المراحل الأساسية لمشروع تطوير شارع السلام والطريق الدائري الشرقي ضمن العقد رقم ،1 ويتوقع أن يتم الإعلان عن تاريخ الإغلاق قريباً· وتتضمن هذه المرحلة إغلاق شارع السلام من مستشفى الكورنيش تقاطع رقم (56) وحتى التقاطع مع الشارع رقم (9) القادم من مركز أبوظبي مول، الى جانب إغلاق شارع الميناء من التقاطع رقم (12) مع شارع السلام باتجاه ميناء زايد حتى الوصول إلى التقاطع رقم ( 41 ) القريب من فندق الكابيتال· واتخذت بلدية مدينة أبوظبي التدابير الكفيلة بضمان انسياب حركة المرور في جميع محاور شارع السلام، رغم إغلاق اجزاء من الطريق أثناء الأعمال الإنشائية وذلك من خلال تطوير انظمة تحويلات مرورية لتقليل أي تأثيرات سلبية على المركبات والسائقين خلال فترة العمل على المشروع· وياتي إغلاق أجزاء من الشارع ضمن استراتيجية واضحة تنتهجها بلدية ابوظبي لتطوير شارع السلام لمواكبة النمو العمراني والسكاني الكبير الذي تشهده مدينة أبوظبي، والمساهمة في ترسيخ مكانتها ضمن أبرز العواصم العالمية· جدير بالذكر أن تطوير شارع السلام إلى طريق حر سيتم من خلال إنشاء سلسلة أنفاق وتقاطعات علوية لفصل مستويات الحركة المرورية، حيث تتمكن السيارات من تجاوز التقاطعات ذات الإشارات الضوئية بشارع السلام دون توقف على طول جزيرة أبوظبي من جسر الشيخ زايد حتى منطقة ميناء زايد· وسيكفل الطريق سهولة الحركة المرورية، مما سيؤدي إلى انخفاض كبير في زمن الرحلات عبر شارع السلام· وتحث بلدية مدينة أبوظبي السائقين ومستخدمي الطريق اتخاذ جانب الحذر والالتزام بالسرعة المقررة تفادياً للازدحام والاختناقات المرورية واحترام قوانين السير والمرور حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين· وكانت مديرية المرور والدوريات في شرطة ابوظبي اتخذت خطوات جديدة لحل أزمة الاختناقات المرورية التي بدأت تظهر في المدينة من خلال توسعة بعض الطرق مثل شارع الشيخ راشد آل مكتوم (المطار) باتجاه الداخل والخارج إلى أربع مسارات بدلاً من المسارات الثلاثة الحالية· كما قامت بدراسة إنشاء بعض الأنفاق والجسور داخل مدينة أبوظبي وخارجها وإعادة النظر في برمجة الإشارات الضوئية التي تعمل حالياً بنظام التوقيت الزمني لتتناسب مع الحركة المرورية الجديدة نتيجة لبعض التحسينات على الطرق الداخلية لمدينة أبوظبي، وذلك بالتنسيق مع دائرة البلدية· وكانت دراسة أجرتها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي خلصت إلى أن معدل الزيادة السنوية في أعداد المركبات بالإمارة وصل إلى 20%، في حين يبلغ معدل النمو العالمي 5%، الأمر الذي اعتبرته الدراسة، بحسب تصريحات سابقة للرائد المهندس حسين أحمد الحارثي مدير إدارة هندسة المرور ''فوق المعدلات المتوقعة''· وتخرج بحلول ديسمبر المقبل 18 ألفاً و313 مركبة أكملت عمرها الافتراضي البالغ 20 عاماً من الخدمة في أبوظبي التي يبلغ عدد المركبات المسجلة فيها حتى نهاية شهر سبتمبر من العام الحالي 583 ألفاً و15 سيارة، في حين بلغ عددها تسجيلاً وتجديداً نهاية العام الماضي 442 ألفاً و661 مركبة· وأشارت الدراسة إلى عدد من أسباب الازدحام والاختناق المروري داخل المدينة، إلى جانب معدل زيادة المركبات، وفي مقدمتها زيادة النمو السكاني والنمو والطفرة التنموية التي حققتها الإمارة في المجالات الاقتصادية، مما أدى إلى استقطاب أعداد كبيرة من العــاملين في الإمـــــارات الأخرى·