الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصميمات صيف 2011.. تعكس رقياً مفعماً بالأنوثة الساحرة

تصميمات صيف 2011.. تعكس رقياً مفعماً بالأنوثة الساحرة
10 مايو 2011 20:18
جميلة هي المرأة في مجموعة المصمم اللبناني فراس حمدان لصيف 2011، هذا المصمم الذي يحاول أن يغوص في أعماق المرأة لاكتشاف رغباتها الذوقية، جاعلا من مخيلته ينبوعاً، ينهل منه هذا الفن من دون كلل. الكثير من النساء يبحثن عن الجمال الممزوج بالرقي والمغلف بسحر الأنوثة الطاغية. ولا يمكن أن تجده المرأة إلا في تصميم عصري مع بعض «رتوش» الكلاسيكية، التي تجسدها المجموعة الأخيرة للمصمم اللبناني فراس حمدان لصيف 2011. جاءت مجموعته الجديدة مثيرة في الألوان والقصات، تتماوج بين الإثارة والرقي وبين الكلاسيكية والخطوط الخارجة عن المألوف وبالطبع ضمن إطار غاية في النعومة. كما تنوعت أقمشته بين الدانتيل والكشكش والساتان. في حين تراوحت ألوان مجموعته بين الأسود، الأخضر، الزهري، البيج، والأحمر، خصوصاً، أن الموضة في باريس باتت تعنى “بالبسيط” بالمعنى الواقعي والعملي، لأنهما عنصرا الأناقة الحالية. توليفة متنوعة ويمكن القول إن هذه المجموعة هي توليفة مشكلة من الـ”داندية” الإنجليزية، والرومانسية الشاعرية، من خلال ألوان يتميز حمدان بتقديمها كما لو أنه رسام من حقبة النهضة، إلى جانب استعماله أقمشة صعبة التطويع مثل الدانتيل والساتان. لذلك جاءت التشكيلة مليئة بالدراما والإبهار، حيث الفساتين مختلفة الأشكال والأحجام. أي أن هذه المجموعة التي اكتسبت بعداً شاعرياً تحتفي بالإنوثة في فصل صيفي حار. لكل النساء وما كان لافتاً في تشكيلة حمدان أنها لا تقتصر على المرأة النحيفة، كما عودتنا معظم عروض الأزياء التي تهتم فقط بالفتيات “التوب موديل”، مؤكداً على ضرورة وجود كل نوع من النساء على منصة العرض، على أساس أن من حقهن التمتع بالأناقة. كما أن التصميم للسيدات الممتلئات على حد تعبيره أصعب من نظيراتهن النحيفات! وقد اكتسب الاتجاه نحو التصميم للنساء ذوات القوام الممتلئ زخماً منذ وفاة عارضة الأزياء البرازيلية آنا كارولينا ريستون من فقدان الشهية عام 2006، وهو الحادث الذي هز عالم الموضة، وأثار جدلا كاد أن يغير شكل الموضة، لولا المقاومة التي أطلقها المصممون والعارضات، وأدت إلى تراجع الجهات المسؤولة واقتصارها على التحذير. لكن لا أحد يتجاهل الآن قوة المرأة ذات المقاس العادي أو الكبير، فهي امرأة عاملة وقوية ولها إمكانات عالية يمكن أن تؤثر على سوق الشراء وتزعزعه أيضا! أناقة القرون نجح حمدان في الجمع بين أناقة القرن الحادي والعشرين وخصوصية موضة سبعينيات القرن الماضي، فجاءت التصاميم غاية في الفتنة، ومشعة بالوهج المخملي الأوروبي. أي أن هذه المجموعة استعادت بريق أناقة السبعينيات عبر روحية الحياكة اليدوية التي شغلها على الفساتين. بدءا بالدرابيه الذي يمكن القول إنه كان “نجم” هذه المجموعة، فكان مشغولاً بقماش الموسلين على الصدر، متخذاً الشكل الجامد حيناً، وفي أحيان أخرى بدا متحرراً من قيود الحياكة، ما منح التصاميم انسيابية عالية. أما الدانتيل، فكان له وقع مميز على المجموعة حيث شغل بطريقة لفتت الأنظار مستعملا الورود الموزعة على بنية التصميم، و الـ “بابيون” المعقودة في كل فستان على حدة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©