بغداد (الاتحاد)- انهار سدي “إجلات” في قضاء علي الغربي شرق ميسان، وجزء من سد “الوترية” بين محافظتي واسط وميسان والمسمى بـ”سد الحليوة” أمس بسبب السيول التي مازالت تنهمر من إيران والأمطار المستمرة منذ نحو 4 أيام، مما تسبب في غمر 15 قرية بالمياه وانهيار منازل وإجلاء أكثر من 300 عائلة، ويهدد حاليا بقطع الطريق المؤدي إلى بغداد التي تسببت الأمطار التي هطلت عليها خلال اليومين الماضيين بغرق بعض أحيائها الفقيرة ولا سيما في جنوب العاصمة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي أمس عن انهيار 100 منزل ونزوح نحو 300 عائلة شرق الكوت، بسبب الفيضانات والسيول إثر انهيار سد الوترية بين واسط وميسان، فيما أشارت إلى أن مياه السيول ما زالت تحاصر عدداً من القرى التي يصعب الوصول إليها إلا من خلال استخدام الطيران الجوي.
وأعلن ممثل رئيس الوزراء وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني أمس أن نوري المالكي قرر “تعويض المتضررين” من جراء الأمطار والسيول في واسط، مبينا أن التعويض يشمل “المحاصيل الزراعية والمواشي وجميع الممتلكات” التي خسرها المتضررون. وأشار إلى أنه تم “تشكيل لجنة” عليا في واسط برئاسة المحافظ لحصر الأضرار وجرد أسماء المتضررين “ميدانيا”.
وأكد مدير إدارة ناحية شيخ سعد في محافظة واسط أمير العلاق، انهيار سد الوترية بين محافظتي واسط وميسان بسبب السيول، وقال إن السيول غمرت نحو 15 قرية وتهدد حاليا بقطع الطريق المؤدي إلى بغداد، مضيفا أن طيران الجيش بدأ بإجلاء أهالي القرى المجاورة، كما دعا الحكومة العراقية إلى إعلان الناحية منطقة منكوبة.
كما أعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات ميسان مهند حميد الهاشمي مصرع شخص بانهيار منزله بسبب الأمطار في قضاء المجر الكبير، وأكد إخلاء 200 عائلة من المناطق والقرى الحدودية التابعة لقضاء علي الغربي، ولفتت إلى فتح ممر مائي لتفريغ المياه والسيول القادمة من إيران ومحافظة واسط.
ولفت إلى أن “العمل مازال متواصلا حتى الآن لمنع وصول المياه إلى قضاء علي الغربي”، مضيفا أن “الجهد الهندسي العسكري أغلق السدود المنهارة بسبب قوة السيول، فضلا عن فتح ممر وادي الزعفران على نهر دجلة من أجل تفريغ المياه”. وذكر أن “السيول القادمة من إيران مازالت تتدفق بقوة وبارتفاع مستمر”.
وأعلنت محافظة واسط أن السيول القادمة من المرتفعات الإيرانية شرق المحافظة، تسببت بإتلاف مئات الدونمات من الأراضي الزراعية، وأكدت استدعاء عدد من الطائرات المروحية لإنقاذ العوائل في عدد من البيوت التي حاصرتها السيول.
وفي بغداد، أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة خلال اليومين الماضيين إلى غرق بعض أحيائها الفقيرة، لا سيما في جنوب وشمال بغداد. وشكا السكان في مناطق جسر ديالى والمدائن من اجتياح كميات كبيرة من مياه الأمطار المنازل والمحال التجارية، مما أدى إلى حدوث أضرار مادية كبيرة، ومخاوف من انتشار بعض الأوبئة والأمراض، لا سيما مع اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي.
عدد اليوم
