الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف تحقق أحلامك

12 يونيو 2018 22:33
لا تعتمد على آراء الآخرين في تحقيق أهدافك لأنه يمكن أن تتغير أفكارك للأسوأ أو يصيبها فتور من ناحية الفكرة والهدف بسبب تعليق سيئ مفاجئ بطريقة غير ملائمة، أو بسبب نقد سيئ الإلقاء. فكم من الأحلام ظلت عصية التحقيق، مجرد أحلام بعيدة، وتتعدد الأسباب في ذلك.. فربما استهدفها رأي يؤدي إلى الإحباط الفكري والشخصي، أو زعزعة الثقة بالنفس، وعدم القدرة على التركيز الجيد، والنتيجة تجاهل الفكرة والهدف أو تراجع التحفز والتحمس لها.. وجميعنا نملك مواهب عديدة تميزنا عن الآخرين، وأفكاراً جديدة مبتكرة نستطيع تقديمها لمجتمعنا وللمجتمعات الأخرى، وكل منا ربما يود عرض فكرة أو طرح موضوع، ولكن قد يتراجع عنه بسهولة لسبب مادي أو معنوي، كأن لا يملك المال الكافي للبدء، أو لا يلقى الأشخاص المؤهلين الذين يحفزونه على البدء بتنفيذ فكرته. وفي هذا المقال المتواضع، أطرح بعض النصائح التي من خلالها نوضح بعض الخطوات المطلوب اتباعها لتحقيق أهدافك: أولاً، تعلم أساسيات أهدافك وكيفية تحقيقها، لأن هناك عناصر رئيسة لابد أن تكون لديك خلفية عنها، ولا تستمع إلى الأشخاص ذوي الرؤى السلبية، ولا تتقيد بحرفية بما قد يقوله من حولك، أو تستمع لآرائهم المحبطة، واقرأ قصصاً عن الطموح والنجاح وتحقيق الأهداف، وخذ من كل بستان زهرة، وحفز نفسك نحو تحقيق ما تريد لتغيير مستقبلك للأفضل. ثانياً، إن وجدت النية الصادقة وفق العمل وتحقق الأمل.. وقد يكون المال شيئاً أساسياً في الحياة، ولكنه ليس أيضاً حلاً لكل شيء. فاستغل الفرص، واستفد من تجارب الغير وخبراتهم، واستثمر مبلغاً من مالك مثلاً أو ادخر للبدء، فالحياة لا تخلو من الصعوبات والعقبات، ولكن تجاوزها. ثالثاً، إياك واليأس، ابتعد عنه، وتجنب من يبث اليأس والسلبية من حولك، واستعن بالأشخاص ممن يتمتعون بالإيجابية والحيوية، واستمع إلى اقتراحاتهم، واجعلهم يعززون ويحفزون قدراتك، واستشر أصحاب الخبرة والتجارب لتحقيق مستقبل أفضل.. وقبل كل ذلك استعن بالله واستخره، وتوكل عليه في قرارتك، وما التوفيق إلا من عند الله سبحانه وتعالى. رابعاً، ضع حاجزاً بين نفسك ومن يحاول أن يرهقك ويدمر أحلامك، وحصن نفسك وأفكارك واسقها علماً لتثمر دوماً. خامساً، انثر السعادة والأمل في كل مكان، وأخبر الآخرين عن تحقق أحلامك ونجاحاتك لتكون عبرة وقدوة للآخرين. وخلاصة القول، إنه يجب تحديد الهدف ورسم الخطوط العريضة له، وأن يكون مبنياً على أساس نقاط القوة التي يمتلكها الشخص، ويتناسب مع قدراته وإمكانياته المتاحة، وتحديد مدّة زمنية من أجل تحقيقه. وبعد ذلك تأتي مرحلة وضع الخطة والاستراتيجية المناسبة للبدء في وضع الهدف حيز التنفيذ والتطبيق، ثم مرحلة دراسة الصعوبات والعقبات وحصرها، ومن ثم المتابعة المستمرة والمكثفة لمعرفة مدى تطبيق الخطة التي تم وضعها لتحقيق الهدف. وختاماً عند وضع الخطة لتنفيذ الهدف على الشخص وضع جميع الاحتمالات المتوقعة، فإذا تعرّض للفشل في تحقيق هدفه، عليه التعلم من الأخطاء والإصرار على المتابعة، وعدم الشعور باليأس والإحباط. مضاوي النعيمي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©