الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى: المبادرة العربية إما أن تُقبل ككل أو لا تقبل

29 أكتوبر 2008 02:09
أكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس، انه ''ليس هناك إلا المبادرة العربية (للسلام) ولا تغيير فيها، والقبول يكون قبولا لها بنصها، وهذه المبادرة إما أن تُقبل ككل أو لا تقبل''· وكان موسى يجيب أمس، على سؤال حول ما طرحه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز على الرئيس المصري حسني مبارك، خلال لقائهما مؤخرا في شرم الشيخ، بقبول اسرائيل المبادرة العربية للسلام· وقال موسى عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر اقامته في القاهرة، ان بيريز ''تحدث عن روح المبادرة وسماها باسماء اخرى''· ووصف تصريحات بيريز حول المبادرة بانها ''غامضة ولا توحي بان اسرائيل قبلت بها'' واعتبر ان التعلل بظروف تشكيل الحكومة الاسرائيلية لتأجيل القبول بالمبادرة نوعا من المراوغة· وفي حوار مع صحيفة ''الدستور'' الاردنية شبه الحكومية في عددها الصادر امس، انتقد موسى اسرائيل لعدم امتلاكها أي اقتراح أو مبادرة سلام على غرار مبادرة السلام العربية· وقال موسى ''اخيرا قرأت ان وزير الدفاع الاسرائيلي (ايهود باراك) يفكر في طرح مبادرة سلام اسرائيلية''· واضاف ''لنرى الطرح الاسرائيلي لعلهم عادوا الى تغليب صوت العقل والاقدام على التجاوب الحقيقي في اطار السلام''· ومبادرة السلام العربية تبنتها القمة العربية في بيروت في مارس 2002 واعيد تفعيلها في مارس 2007 في قمة الرياض، وتنص على تطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة منذ عام ·2007 واكد موسى، وقوف الجامعة ''على مسافة متساوية من جميع الفصائل الفلسطينية، وأنها لا تفرق في المعاملة بين ''حماس'' و''فتح'' أو غيرهما من الفصائل، فكلهم فلسطينيون وباب الجامعة مفتوح لهم حينما يقررون ذلك· وقال ان ''قرار وزراء الخارجية العرب بمعاقبة من يعرقل جهود المصالحة ليس المقصود به ''حماس'' كما يشير البعض، وانما كل من يعوق ··· والتعويق مسألة سننظر فيها وليست عملية مقررة سلفا، وهذا القرار ليس تهديدا فهو موقف لمحاولة انقاذ القضية الفلسطينية''· وحول استقباله عددا من الفصائل الفلسطينية خلال وجودهم في القاهرة مؤخرا ليس من بينهم ممثلون لـ''حماس'' قال موسى: ''ربما تكون لدى ''حماس'' وجهة نظر، ولكن وجهة نظري ان ''حماس'' فصيل رئيسي، ومن المهم ان نسمع وجهة نظرها ووجهات نظر الفصائل المختلفة وباب الجامعة مفتوح للفصائل التي تريد ان تأتي للجامعة''· واعرب عن تفاؤله بنجاح الحوار الفلسطيني، وبأن تسير عملية المصالحة قدما بالتعاون الكامل من كل الفصائل· وقال: ''هناك تقدم واقتراحات معقولة للغاية امام الجميع، وارى ان هناك ما يدعو للتفاؤل· فالحوار سيبدأ في التاسع من نوفمبر المقبل، وحتى هذا الموعد ستكون هناك مشاورات مع عدد من الدول العربية لتحديد الخطوة المقبلة''· ومن جهة اخرى، أشاد احمد قريع كبير المفاوضين الفلسطينيين في محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة مع اسرائيل بقرار وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، رفض طلب حزب ''شاس'' المتشدد بعدم التفاوض بشأن وضع مدينة القدس مع الجانب الفلسطيني مقابل الانضمام لائتلاف فشلت في تشكيله· وذكرت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' امس، ان قريع اعرب خلال منتدى لمجموعة من مسؤولي الامن الاسرائيليين في مؤتمر في ''رامات غان'' بالقرب من تل ابيب، بشأن عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية، عن تقديره لقرار ليفني التمسك بموقفها من القضية، وتفضيلها التخلي عن تشكيل ائتلاف بدلا من التخلي عن المحادثات بشأن القدس· وقال قريع إن القدس التي تمثل قضية محورية في المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية، هي المفتاح للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين· وأضاف ''لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون القدس· كيف يمكن للفلسطينيين الموافقة على مثل هذا السلام؟·· إذا كنتم تريدون السلام عليكم التفاوض بشأن القدس''· وقال قريع، ان الفلسطينيين لن يستطيعوا التوصل الى اتفاق سلام مع الاسرائيليين هذا العام· واضاف: ''لا اعتقد اننا سنستطيع التوصل الى اتفاق هذا العام''· وقال قريع وهو رئيس وزراء سابق في اشارة الى الصراع بين ''حماس'' و''فتح'' والى الانتخابات البرلمانية المفاجئة في اسرائيل: ''العملية صعبة والوضع السياسي في الجانبين صعب''· وتعارض ''حماس'' محادثات السلام التي يجريها الرئيس عباس مع اسرائيل، لكنها وافقت في يونيو الماضي، على وقف لاطلاق النار مدته ستة أشهر مع إسرائيل·
المصدر: القاهرة-تل أبيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©