حذر تقرير منشور اليوم من أن بعض المستوردين يجلبون سيارات مشطوبة في الخارج ويعيدون بيعها في الدولة بعد إجراء إصلاحات بسيطة وغير مكلفة، ما قد يعرض حياة المشترين للخطر.
وقال فنيون إن هناك مركبات مستعملة كثيرة يتم استيرادها من الولايات المتحدة على الرغم من عيوب فنية تجعل أنظمة الأمان فيها غير فعالة، مشيرين إلى أن المستوردين يقومون بجلب هذه السيارات لتحقيق هوامش أرباح كبيرة.
ونقلت صحيفة “ذا ناشونال” في التقرير الذي نشرته اليوم الأحد، عن فيليب سميث المهندس بإحدى الورش التي تتعامل مع وكالة شهيرة لبيع السيارات في الدولة ، قوله إن المشترين لتلك السيارات لا يعلمون في الغالب بالمشاكل التي توجد في السيارات التي يقومون بشرائها، ولا حقيقة الإصلاحات التي تمت لمعالجة تلك المشاكل أو مدى جدوى تلك الإصلاحات.
وأكد سميث أن قيادة سيارات مشطوبة وخارجة من الخدمة بعض النظر عن الإصلاحات التي تمت بها، أمر خطير ويجعل من فرص البقاء على قيد الحياة أمراً مشكوكاً فيه، علاوة على أن تلك السيارات المنتهية الصلاحية أصلاً تحتاج إلى مبالغ طائلة لعلاج العيوب الفنية فيها.
وأشار إلى أن السيارات المشطوبة يتم في العادة بيعها في ساحات معينة للحصول على قطع الغيار فقط، ويتم تزويدها برموز وأكواد مخصصة لعدم استخدامها في القيادة، ولكن تلك الرموز لا يعتد بها خارج الولايات المتحدة.
وذكر العديد من أصحاب ورش تصليح السيارات أنهم قطعوا علاقتهم بالسيارات الواردة من أمريكا وكندا، وذلك للتلاعب الكبير الذي تتعرض له السيارات المشطوبة هناك، حيث بات الفنيون في الورش قادرون على اكتشاف تعطل أجهزة السلامة العامة والأعطال الأخرى في السيارات الواردة بسرعة كبيرة، علاوة على التلاعب في أميال السيارات والتي يمكن تقليلها لتحقيق ربح أكبر في سعر السيارات.
عدد اليوم
