الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كل عيد وأنتم بخير

12 يونيو 2018 22:33
جميلة هي أيام العيدين، عيد الفطر السعيد، وعيد الأضحى المبارك، فجمال العيدين اللذين وهبنا الرحمن إياهما، أرجعني مع الذاكرة إلى الوراء، إلى ذكريات من الزمن الجميل تجمع موروث العادات والتقاليد الأصيلة والقيم الدينية العظيمة، فجمال العيد أولاً يبدأ بصلاة العيد الجماعية، حيث تتلاقى الأجساد وتتصافى النفوس ليقف المسلمون صفاً واحداً يضم الفقير والغني، والشاب والطفل، والمسن معاً، في مكان واحد، وبعدها تنتقل تلك الفرحة إلى البيوت، حيث تبدأ التهاني والتبريكات لتعم المنازل، ويبدأ الأطفال بتجميع العيدية من الكبار، ولا ننسى بالتأكيد زكاة الفطر التي تدخل الفرحة والسعادة على قلوب الفقراء، ثم موائد الفطر الجميلة. ومن هذا المنبر هنالك بطاقات معايدة أحب، ككاتبة، أن أبعثها إلى: أولاً: دولتي الغالية، وحبيبتي والمتربعة دائماً على قلبي دولة الإمارات العربية المتحدة، جمال عيدك مختلف عن كل الدول، فجمال العيد بدأ قبل حلول العيد وهي بـ«شوفتنا» لسيدي وقائدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان صاحب الكرم والخير والعطاء، والذي أدخل السرور إلى قلوبنا جميعا بمكرمة زايد المئوية، فكل عام وأنتم بألف خير، وحفظ الله قادتنا وولاة أمرنا وحماكم وحمى الجميع من كل شر، وأدام الله لنا نعمة الإمارات. وأبعث بتنهئة أيضاً لدول اشتاق كثير من أبنائها للعيد، ولأن يلبس حلله القشيبة وثيابه البهيجة: -ومن ضمن تلك الدول العربية الشقيقة رسالتي الأولى هي للعراق الأبي الذي لم يستطع أي مؤرخ أن يؤرخ تاريخ انتهاء الحرب فيه، ومن حاول أن يفعل فهو بالتأكيد لن يستطيع أن يفعل، فنهر الفرات أعلن جفافه، وكثير من الناس ما بين محتاج ومهاجر ومشرد.. وكل عام يا أهل العراق وأنتم بخير. قلبي معكم وحزني على دولة الثقافة والعلم كبير. -سوريا: الدولة التي عندما تذكر فإن أول ما يتبادر في ذهني جمال الطبيعة والمواطن السوري الذي يبدأ يومه بـ«يالله ساعدنا» وينهي يومه بـ«نشكر الله»، المواطن السوري المكلوم في وطنه الذي سرقت منه أجمل وابسط أحلامه، فضاعت أحلامه ما بين مطرقة الحرب، وسندان الهرب من الوحشية.. كل عام وأنت بخير حبيبتي سوريا، حزني على ما يجري فيك من معاناة كبير لا يمكن وصفه بالكلمات. -فلسطين: الحرة الأبية التي ترفض أي انصياع وأي إذلال، فلسطين القوية بأبطالها منذ عقود عديدة، فلسطين التي تسكن في قلب كل عربي غيور، تتوالى في صفوف أبنائها قوافل الشهداء، كل عام والقدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©