السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المقاومة وضعت يدها على أساليب عمل وتمويه الجيش الإسرائيلي

29 أكتوبر 2008 02:12
قالت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' العبرية امس، ان مجموعة خبراء يعملون لصالح المقاومة الفلسطينية، تنشغل هذه الأيام بتحليل أكثر من 400 صورة، بعضها سري للغاية، طرحها جنود الجيش الإسرائيلي على الشبكات الاجتماعية في الإنترنت وغالبيتها في ''فيس بوك''· وقالت الصحيفة إن جهاز الامن الاسرائيلي، اكتشف في السنة الاخيرة، حالات عديدة طرح فيها جنود في ''صفحة خاصة لهم على الانترنت، صورا لتدريبات، ونشاطات عملياتية وقواعد يخدمون فيها· واصدر الجهاز تعليماته لتشديد العقاب على اولئك الذين يمسون بالامن الميداني للجيش الاسرائيلي· وعلمت الصحيفة، بانه يحتمل أن يكون الضرر قد وقع ''فقد وضعت (حماس) يدها على هذه الصور، ويعقد خبراء من الحركة في الوسائل القتالية والعمليات والانترنت، مداولات عن (الغنيمة الاستخبارية الثمينة التي وقعت في ايديهم)''· ومن الصور يتعرفون على الوسائل القتالية الاكثر حداثة لدى الجيش الاسرائيلي، واساليب العمل والتمويه في النشاط العملياتي ضدهم في مناطق الضفة والقطاع· وقالت الصحيفة ان خبراء ضالعين بالتحليل، درسوا الصور التي وصلت الى ''حماس'' ووصفت الموضوع بأنه ''فضيحة حقيقية'' لا بد ''ستكلف العديد من الجنود الاسرائيليين حياتهم''· واضافت الصحيفة، ان احد النشطاء في ''حماس'' عرض على الانترنت، عشرات الصور التي جمعها مؤخراً في الشبكة، معظمها من ''فيس بوك''· وحسب اقواله، فإن هدفه الاساس في البحث في الصور، هو جمع معلومات استخبارية عن قدرات الجيش الاسرائيلي: ''ما يعنيني هو التعرف إلى المعدات والسلاح، فأنا ارى للمرة الاولى صورة لـ(جيب) خاص بالجيش الاسرائيلي من الداخل''· واوضحت الصحيفة ''بالفعل في قسم من الصور، يمكن ان نرى مركبات للجيش الاسرائيلي مجهزة في داخلها بوسائل خاصة، ضمن امور اخرى محوسبة، وصوراً اخرى تكشف جملة واسعة جداً من النشاطات العملياتية، بدءاً بالاسلحة الحديثة التي بيد الجنود وانتهاء بالتدريبات لاعتقال المخربين المسلحين''· واضافت ''يديعوت احرونوت'' انه في احدى الصور، يظهر جندي في وحدة مختارة جداً يلبس ملابس التمويه المتقدمة، وهو يصافح رئيس الاركان غابي اشكنازي في نهاية التدريب· وهذه الصورة - بالمناسبة - هي الوحيدة التي حرص المقاتل على اخفاء وجهه فيها عن الكاميرا، قبل أن يطرحها في صفحته الخاصة على الـ''فيس بوك''· وفي صور اخرى، يمكن أن نلاحظ مبنى لمعسكرات مختلفة للجيش في المناطق ''الفلسطينية'' بشكل يسهل جداً على نشطاء ''حماس'' تنفيذ عمليات ضدها· وخلصت الصحيفة إلى ان ''جمع المعلومات الاستخبارية من (حماس) لا يتلخص في دراسة الصور التي طرحت على الانترنت''، فنشيط آخر من (حماس) يوضح على الشبكة قائلاً: ''اذا كنتم تريدون اسماء وعناوين البريد الإلكتروني للجنود، واذا كنتم تريدون أن تعرفوا ماذا يحصل معهم··· عناوينهم، الى اين يذهبون والى اين يأتون، فبوسعي ان ارشدكم ما العمل· واذا ما اتيح الأمر فرجال المقاومة يمكنهم ان يقدموا الرحمة لبـــعض من اولئك''· وقصد النشيط اغلب الظن، ''حقيقة ان مستخدمي الشبكات الاجتماعية في الانترنت درجوا على اشراك اصدقائهم في معلومات عن اعمالهم في ساعات الفراغ، الهوايات، الحفلات واماكن الترفيه، وهي معلومات يمكن أن يستخدمها المخربون لتنظيم عمليات اختطاف''
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©