الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو أرباح «طيران الإمارات» 43% إلى 5,9 مليار درهم

نمو أرباح «طيران الإمارات» 43% إلى 5,9 مليار درهم
10 مايو 2011 21:28
نمت الأرباح الصافية لمجموعة طيران الإمارات بنسبة 42,9% خلال العام المالي المنتهي في مارس 2011، لتسجل 5,9 مليار درهم، بحسب نتائجها التي أعلنتها أمس. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة إن الناقلة قامت بتحويل ملياري درهم إلى حكومة دبي تمثل حصتها في الارباح الصافية. وأوضح سموه خلال مؤتمر صحفي أمس أن ارتفاع اسعار الوقود خلال الأشهر الخمسة الاخيرة، حرم الشركة من تحقيق أرباح صافية قدرها 7 مليارات درهم، إذ بلغت الزيادة في تكلفة الوقود 1,1 مليار درهم. وبين سموه أن النتائج التي حققتها المجموعة جاءت رغم التحديات التي شهدها قطاع الطيران خلال العام المالي الماضي، ولتواصل تحقيق الربحية للعام الثالث والعشرين على التوالي. وأكد أن الشركة لن تدخل في تحالفات ما يتيح لها مرونة أكبر في العمل والتوسعات، لافتا الى أنها تبرم اتفاقيات تبادل بالرمز مع ناقلات عالمية. وارتفعت إيرادات المجموعة إلى 57,4 مليار درهم بنسبة نمو 26,4%، رغم التحديات السياسية والبيئية التي شهدها العام المالي المنصرم. وقال سموه “شكلت هذه الإيرادات القوية المحرك الرئيسي لتمتع المجموعة بأداء مالي قياسي جديد يتجسد في مختلف بنود ميزانيتها”، مشيراً إلى أن اجمالي قيمة طلبيات الطائرات ارتفعت إلى 66 مليار دولار (242,2 مليار درهم). وقال “ارتفع الرصيد النقدي للمجموعة بشكل ملحوظ ليسجل رقما قياسياً بلغ 16 مليار درهم (4,4 مليار دولار)، موضحاً أن النتائج القياسية لهذا العام جاءت لتجسد سعي الناقلة لتحقيق إنجازات أكبر ضمن قطاع الطيران، ومن خلال الابتكار، والدعوة إلى منافسة مفتوحة ونزيهة. وأوضح سموه أنه “رغم التحديات غير المتوقعة التي شهدها العام، والتي شملت اضطرابات سياسية وكوارث طبيعية متعددة، إلا أن الناقلة الوطنية نجحت في تحقيق أفضل نتائج على الإطلاق، اعتماداً على عزيمتها القوية ومرونتها العالية في التعامل مع مختلف التطورات والمحافظة على تميز وتفوق منتجاتها وخدماتها”. وتوقع سموه أن تحقق الشركة نمواً في أرباح العام المالي الجاري 2011 – 2012 يفوق العام الماضي، لافتاً الى أن اسطول الناقلة سيرتفع إلى 169 طائرة بحلول عام 2012، مقابل 148 طائرة حالياً. وتتسلم الناقلة العام المالي الحالي 21 طائرة، منها ست طائرات ايرباص إيه 380، و13 طائرة بوينج 777، وطائرتي شحن. ولم يستبعد سموه وصول حجم الأسطول عام 2020 إلى ما بين 400 إلى 450 طائرة. وقال سمو الشيخ أحمد “يعود الكثير من الفضل في تحقيق الأداء الاستثنائي خلال العام إلى مرونة وقدرة المجموعة على التكيف ومواكبة ظروف السوق المتغيرة”، مشيراً إلى أن النصف الأول من السنة المالية الماضية تميز بنمو قوي في الطلب استفادت منه طيران الإمارات اعتماداً على التغطية الواسعة لشبكة رحلاتها وتميز خدماتها عالمية المستوى. وفي النصف الثاني من العام، تعاملت طيران الإمارات بكفاءة مع التحديات الناجمة عن اندلاع الاضطرابات السياسية في مناطق متفرقة من العالم من خلال المبادرة سريعاً إلى تعديل جداول رحلاتها وإعادة توزيع طائراتها على الوجهات المختلفة الأخرى لتحقيق التوازن المطلوب في شبكة الرحلات وتعظيم إيراداتها. وبلغ عدد المسافرين على متن طائرات طيران الإمارات خلال السنة المالية المنهية في 31 مارس نحو 31,4 مليون مسافر، بزيادة نسبتها 14,5% أو ما يعادل 4 ملايين مسافر مقارنةً بالعام الأسبق. وأسهم استمرار تفضيل العملاء السفر مع “طيران الإمارات” في تحقيق معدلات نمو حادة في المبيعات، وتسجيل إيرادات قياسية، إلى جانب تسجيل مستوى قياسي جديد في عدد المسافرين. وشدد سموه على قدرة “طيران الإمارات” على زيادة إيراداتها في ظل بيئة أعمال مضطربة أسهمت في تمكينها من تعويض التكلفة الإضافية المرتبطة بالزيادة الكبيرة في أسعار الوقود خلال النصف الثاني من العام. قيود الطيران وأضاف سموه “تواصل طيران الإمارات رفضها للقيود المفروضة على صناعة الطيران، ودعواتها المستمرة إلى اعتماد بيئة أجواء مفتوحة تحفز على المنافسة، ما سينعكس إيجاباً على الركاب الذين يشكلون محور عمليات الناقلة”. وذكر سمو الشيخ أحمد بن سعيد بأن “دناتا” حققت تطورات نوعية خلال العام المالي الماضي، مع مواصلتها تنفيذ خطط توسع دولية من خلال استراتيجية استحواذ مدروسة بعناية. وقامت “دناتا” بتملك “ألفا فلايت جروب ليمتد” لتموين الطائرات والتي تشمل عملياتها 61 مطاراً دولياً، وقد ساهمت استراتيجية التوسع الرامية إلى استغلال فرص الأعمال الجديدة وتحقيق نمو مستمر، في ترسيخ مكانة “دناتا” كرابع أكبر مزود لخدمات الطيران في العالم. وبين سموه أن نتائج المجموعة هي ثمرة جهود مختلف العاملين في المجموعة البالغ عددهم 57 ألف شخص، فقد تمكنت من مواجهة الظروف غير المواتية على أكثر من صعيد ومواصلة تحقيق نتائج قياسية من دون الحصول على أي دعم حكومي، معتمدة في ذلك على نموذج أعمال مدروس بعناية. وسددت طيران الإمارات خلال العام 1,8 مليار درهم قيمة سندات مالية حل أجلها في 24 مارس 2011، وكانت سندات مدرجة في بورصة لوكسمبورج وصدرت عام 2004 لمدة سبعة أعوام. وأشار سموه إلى أن إيرادات طيران الإمارات بلغت 54,4 مليار درهم خلال العام المالي الماضي بنمو 25% مقارنة بالعام الأسبق، بينما ارتفعت أرباح الناقلة إلى 5,4 مليار درهم مقابل 3,5 مليار درهم في العام الاسبق بزيادة 51,9%. وبلغت نسبة إشغال المقاعد نحو 80%، لتصبح الأعلى على الإطلاق في تاريخ الناقلة، وتم تحقيق هذا الإنجاز رغم الزيادة الكبيرة في السعة المقعدية “الكيلومترات المقعدية المتاحة” والتي بلغت 13%، كما حققت سعة الشحن الإجمالية “الكيلومترات الطنية المتاحة” نمواً بنسبة 12,4% لتصل إلى 32057 مليون طن- كيلومتر. وبين سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن نتائج أعمال مجموعة طيران الامارات تشير الى أن ارتفاع تكاليف التشغيل إلى 48,9 مليار درهم بزيادة 22,7% عن السنة المالية 2009-2010، مبينا أن الزيادة ترتبط بارتفاع أسعار الوقود وتحقيق نمو قوي في مستويات الأنشطة، إضافةً إلى نمو شامل في أعداد العاملين وتصاعد التكاليف التشغيلية المباشرة وتحديداً المرتبطة منها بعمليات إنجاز إجراءات السفر وتكلفة الخدمات الجوية وصيانة الطائرات. وبين التقرير السنوي للشركة أن الناقلة خلال السنة المالية زادت من طلبياتها المؤكدة من الطائرات الجديدة، بإضافة 32 طائرة من طراز “إيرباص A380” و30 طائرة من طراز “بوينج 777 -300 ئي آر”. وتبلغ القيمة الإجمالية لهاتين الإضافتين 13,4 مليار دولار، ما يرفع إجمالي عدد الطائرات الجديدة التي طلبتها الناقلة بحلول نهاية العام المالي إلى 193 طائرة تزيد قيمتها الإجمالية على 66 مليار دولار. وتسلمت طيران الإمارات خلال السنة المالية 8 طائرات جديدة، منها طائرة “بوينج 777 -300 ئي آر” وسبع طائرات “إيرباص A380”، ما رفع حجم أسطول الناقلة إلى 148 طائرة. وحافظت طيران الإمارات خلال العام على مكانتها كأكبر مشغل في العالم لطرازي “إيرباص A380” و”بوينج 777” مع تشغيلها 15 طائرة “إيرباص A380” و86 طائرة “بوينج 777”. 80 إلى 90 دولاراً السعر العادل لوقود الطائرات دبي (الاتحاد) - أكد سمو الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم أن السعر العادل لوقود الطائرات يتراوح بين 80 و90 دولاراً للبرميل، مقابل 140 دولاراً حالياً، مبينا أن هذا السعر يحقق المصلحة للمسافرين والشركات في نفس الوقت. وأفاد بأن انتقال طيران الامارات الى مطار آل مكتوم مرهون بالوصول الى تسجيل 98,5 مليون مسافر عبر مطار دبي الدولي، وعندها ستكون هناك ضرورة للعمل في المطار الجديد. ولفت إلى أن الناقلة متفائلة بخطط التوسع وفي المفاوضات مع ألمانيا وكندا، ولاشك أن تنوع شبكة طيران الإمارات يتيح لها خيارات تعوض أي نقص في أي وجهة. ولم تتأثر الناقلة ببرنامج دعم الصادرات الأميركي، والمتغيرات التي تشهدها اسعار العملات، نظرا للتنوع في حصيلة الموارد المالية للناقلة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©