الإعلام الأميركي يغيب مخطط اغتيال أوباما في عناوينه الرئيسية

لم يحتل خبر الاعلان عن توقيف شابين كانا يخططان لاغتيال باراك أوباما أول مرشح أسود للرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة، أي عنوان رئيسي في وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة· كما انه لم يحتل أي حيز زمني في مساحات التحليل والتعليق· واللافت للنظر ان الخبر ورد بالشكل نفسه تقريبا في كافة وسائل الاعلام ويكاد يكون موحدا· وكانت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية السابقة، طرحت أثناء حملتها الانتخابية، قضية اغتيال كينيدي في إشارة إلى حساسية الوضع مع أول اسود يترشح لمنصب الرئاسة الأميركية· وفي توضيح لاحق، بينت كلنتون انها لا تتمنى اغتيال أوباما لكن حساسية الوضع تجعل الامر واردا· وأوردت وسائل الاعلام المرئية خبر مخطط اغتيال أوباما في سياق نشراتها الإخبارية في حين لم تختلف المحطات ذات الصلة بالديمقراطيين في تناولها له عن نظيراتها الجمهوريات لجهة الموضوعية وعدم تناوله بالتعليق أو التفاصيل·غير أن المثير للانتباه، جاء في تغطية محطة ''فوكس نيوز'' الاخبارية التي تميل إلى اليمين الجمهوري المحافظ· في حوار مع الكاتبة الصحفية ليز تروتا في احد برامج ال''توك شو''، ذكرت ''خطاء'' في معرض حديثها عن عمليات الاغتيال، اسم أسامة قاصدة أوباما، ما دعا محاورها إلى تصحيح الاسم فضحكت قائلة ''اغتيال أسامة وأوباما يكون خبرا جيدا''· أما الاذاعات الاخبارية، فكانت على الحال نفسه رغم تفرد الاذاعة العامة الوطنية ''خذز'' بإذاعة الخبر وبالشكل نفسه، باكرا قبل أي وسيلة أخرى· وبدورها، أوردت الصحف الأميركية المحلية والعالمية، الخبر في صفحاتها الداخلية· فـ''وشنطن بوست'' تناولت خبر مخطط اغتيال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية في الصفحة الأولى في صف عناوين الصفحات الداخلية في حين تناولته ''نيويورك تايمز'' في صفحتها التاسعة عشرة· من جهتها، أوردت ''ديلي نيوز'' النيويوركية النبأ في صفحتها التاسعة والعشرين مذكرة بموقف كلنتون في هذا السياق· صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية تناولت الخبر في صفحة المقالات (الخامسة عشرة) وورد في ''هيرالد تريبيون'' الدولية في صفحتها السابعة بينما اكتفت الـ''تايم'' بتناوله في أقصر حيز من حيث عدد الكلمات على صفحتها الرابعة·