الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» توسع نطاق التغطية الجغرافية لشبكة محطات رصد نوعية الهواء

«بيئة أبوظبي» توسع نطاق التغطية الجغرافية لشبكة محطات رصد نوعية الهواء
6 مايو 2012
أبوظبي (الاتحاد)- قررت هيئة البيئة في أبوظبي توسعة شبكة محطات مراقبة نوعية الهواء التابعة لها، والمكونة حالياً من عشر محطات ثابتة ومحطتين متنقلتين، وذلك من خلال إضافة عشر محطات جديدة موزعة جغرافياً على مدينة أبوظبي ومدينة العين والمنطقة الغربية. ورصدت شبكة مراقبة نوعية الهواء التابعة للهيئة مؤخراً، بحسب بيان صحفي لهيئة البيئة، ارتفاع متوسط تركيز الغبار الذي وصل إلى 33% أعلى من معدلاتها في الفترة نفسها خلال العامين الماضيين. وعلاوة على ذلك، ازداد عدد أيام العواصف الترابية بنحو 15% عن العام الماضي. وأفادت الهيئة بأن زيادة حدوث العواصف الترابية هذا العام ترتبط بتكرار زيادة سرعات الرياح ما تسبب بتكرار حدوث العواصف. وتشير إحصائيات الأعوام السابقة إلى أن العواصف الترابية غالباً ما تحدث في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهري فبراير ومارس ومن يونيو وحتى أغسطس. وأشارت القراءات التي جمعتها الهيئة إلى أنه خلال موجات الغبار التي حدثت في شهر مارس الماضي ارتفعت نسبة الجسيمات الدقيقة العالقة بشكل كبير في جميع المواقع في أبوظبي، وبشكل تجاوز كل المعايير العالمية والمحلية النافذة. وتشير البيانات إلى أن هذه الظاهرة ذات طابع إقليمي، حيث إنها شملت كل دول منطقة شبه الجزيرة العربية. ويأتي توجه الهيئة بزيادة عدد المحطات ضمن خططها لمواكبة النمو الاقتصادي السريع والتطورات العمرانية والصناعية في مختلف مناطق الإمارة، وبهدف الحصول على صورة أشمل وأدق لنوعية الهواء في الإمارة، حيث تقوم شبكة رصد نوعية الهواء والتي أنشئت في عام 2007، برصد الملوثات الرئيسية للهواء المنصوص عليها في القوانين النافذة في الدولة بشأن حماية نوعية الهواء. وأوضحت الهيئة أمس في بيان صحفي أن شبكة رصد نوعية الهواء تهدف إلى توفير بيانات دقيقة عن نوعية الهواء لتحديد مدى تأثر نوعية الهواء بالأنشطة والتطورات الصناعية والعمرانية وازدياد الحركة المرورية وغيرها، وتأثيراتها المصاحبة على صحة الإنسان. وأضافت الهيئة أنه تم اختيار مواقع المحطات بعد الأخذ في الاعتبار العديد من العوامل، منها على سبيل المثال المواقع المتأثرة بشكل مباشر بالأنشطة الصناعية، توزيع المناطق العمرانية والتطويرية الجديدة، خطة النقل الشاملة للإمارة 2030، الرؤية الاقتصادية للإمارة 2030، الخطط الاستراتيجية الخمسية لمختلف القطاعات في الإمارة، إضافة إلى تقييم شامل لبيانات جرد الانبعاثات وعمليات النمذجة الرياضية. وكانت الهيئة أطلقت قبل ثلاث سنوات بالتعاون والتنسيق مع العديد من الجهات على المستويين الاتحادي والمحلي وبشكل رئيسي مع هيئة الصحة في أبوظبي وبالاستعانة بجامعة شمال كارولينا، مبادرة استراتيجية للتعرف على المخاطر البيئية وتحديد تأثير كل منها على الصحة وذلك من خلال دراسة المخاطر البيئية قبل أن تظهر آثارها الخطيرة على الصحة العامة وتحديد نوعية الهواء في أبوظبي وعلاقته المحتملة ببعض الحالات المرضية عند الإنسان. وكانت إحدى تلك المخاطر البيئية التي خلصت إليها الدراسة هي ارتفاع معدلات الجزيئات الصلبة المستنشقة (جزيئات الغبار) والتي تمثل العواصف الترابية المصدر الرئيسي لها وذلك بسبب الطبيعة الصحراوية للمنطقة. وتتسبب تلك العواصف الترابية بحدوث الكثير من المشكلات الصحية، خاصة للأنف والعيون والجهاز التنفسي، كذلك فإن التعرض لفترات طويلة إلى الغبار المتطاير يؤدي إلى حدوث مشاكل مزمنة في التنفس والرئة. ومن الفئات الأكثر عرضة لمخاطر العواصف الترابية هم الرضع والأطفال والمراهقون، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية والربو وانتفاخ الرئة، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب ومرضى السكري. ويمكن الاطلاع على نوعية الهواء في إمارة أبوظبي من خلال الموقع الإلكتروني لشبكة محطات رصد نوعية الهواء www.adairquality.ae.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©