أبوظبي (وام) - قال معالي الدكتور مغير الخييلي المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم، إن مشاركة إمارة أبوظبي في الاستبيان العالمي للتعليم والتعلم، الذي يشمل 33 دولة، تعد المشاركة العربية الأولى و الوحيدة.
جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الذي نظمه مجلس أبوظبي للتعليم لمدراء ومديرات المدارس، بهدف تعريفهم بالاستبيان الدولي للتعليم والتعلم، استكمالا للدور الذي يقوم به المجلس في مجال استطلاع رأي جميع شرائح المجتمع من طلبة وأولياء أمور ومعلمين ومديري مدارس في الواقع التعليمي، وفي إطار طرحه لاستبيانات أولياء الأمور والطلبة ضمن سلسلة من اللقاءات التعريفية بالاستبيان ومضمونه وأهدافه وتشمل هذه اللقاءات المعنيين في أبوظبي والعين والغربية .
وقال معالي الدكتور الخييلي: “تأتي أهمية الاستبيان فيما يقدمه من نتائج تتيح الفرصة للمقارنة بوضعنا التعليمي بالنسبة للآخرين ويمنحنا المجال للتعرف على طبيعة مشكلات التعليم والمعلم في الدول المشاركة في الاستبيان الأمر الذي يجعلنا نخطط للتعليم وسياساته في ضوء التقييم المستمر الذي يرتبط بنتائج الاستبيانات بصورة عامة، وهذا الاستبيان بصورة خاصة، وهناك حرص كبير على أن يحقق الاستبيان أهدافه وقد نجحت إمارة أبوظبي في أن تكون جزءا من هذا الاستبيان بالعينة الاستطلاعية التي جرت قبل المشاركة وتعتبر مشاركة إمارة أبوظبي في الاستبيان العالمي المشاركة العربية الأولى و الوحيدة”.
وأشار معاليه إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم حريص على توفير المناخ المناسب والعوامل المساعدة لتحقيق أهداف الاستبيان، لافتاً إلى أن آخر موعد لملء الاستبيان هو 16 مايو الجاري.
وقال الدكتور مسعود بدري رئيس وحدة البحوث بالمجلس إن مثل تلك اللقاءات التعريفية تأتي في إطار تحقيق أفضل مستوى للأهداف التي يأتي الاستبيان في إطارها، حيث إن دراسة الموارد البشرية لها أهمية بالغة في أي مشروع تطويري أو تحديث لسياسة مؤسسة أو إدارة ترتكز بصفة أساسية على العامل البشري والكثير من الدول التي قطعت شوطا كبيرا في الاهتمام بمواردها البشرية تعتمد على النظريات الحديثة التي تقوم على دراسة أوضاع العاملين من خلال الإطلاع على أفكارهم ومشكلاتهم وطموحاتهم والمعوقات وجمع بيانات عن طريق الاستبيانات .
وقال طارق المراد من مكتب التخطيط والشؤون الإستراتيجية بالمجلس في تقديمه للاستبيان: “أهمية الاستبيان تأتي من كونه أول استبيان دولي تجريه منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للتركيز على البيئة التدريسية وظروف عمل المعلمين في المدارس وتم إجراؤه للمرة الأولى عام 2008 في 24 حول العالم وكان مخصصا للمسائل المتعلقة بمرحلة التعليم الإعدادي، وقد قررت إمارة أبوظبي إضافة الى 32 دولة حول العالم على المشاركة في الدورة الثانية من الاستبيان. والتي ستقام في شهر مايو الحالي”.
وأشار إلى أن هذا الاستبيان يعد الأول من نوعه على صعيد العالم لمعرفة آراء المعلمين ومديري المدارس في العملية التعليمية، مضيفاً أن دور المعلم في التغيير والتطوير مهم جدا فعن طريقه يمكن تحقيق الكثير من الأهداف لأنه الأقدر على الوصول للطالب وتسعى إمارة أبوظبي من خلال هذه المشاركة إلى تحسين صورة المعلم وصولا بها إلى مضاهاة المستويات العالمية .
وأوضح المراد أن الاستبيان الدولي للتعليم والتعلم يتيح الفرصة لمديري المدارس والمعلمين لتقديم ملاحظاتهم والتعبير عن آرائهم بشأن تحليل مختلف جوانب العملية التعليمية وصولا إلى الاستناد على تلك البيانات في تطوير السياسات في المجالات الرئيسية فيما يخص المعلمين والتدريس والتأثير الذي يحققه المعلمون بالنسبة لتعلم الطلبة، مؤكدا ضرورة أن يحظى الاستبيان بالاهتمام وبالمشاركة الفعلية من قبل جميع المستهدفين، وصولا إلى تحقيق هدف الاستبيان ومشاركة إمارة أبوظبي فيه.
وتتمتع المعلومات التي يدلي بها الشخص بسرية تامة بالنسبة لهويته وبالنسبة للمدرسة، فالهدف هو رسم صورة عامة عن ظروف العمل بالنسبة للمديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات .
عدد اليوم
