الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالله بن زايد: المعرض أفضل موقع للتعبير عن قيم التسامح وقبول الآخر

عبدالله بن زايد: المعرض أفضل موقع للتعبير عن قيم التسامح وقبول الآخر
7 مايو 2015 23:40
أبوظبي (الاتحاد) برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس فعاليات الدورة الـ 25 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وتنظم المعرض هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر حتى 13 من شهر مايو الجاري. ويحتفي المعرض في دورته هذا العام بيوبيله الفضي من خلال شخصية المعرض المحورية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه- مؤسس الاتحاد، حيث يخصص له جناحا يوثق لحياته ومنجزاته ومواقفه بالصور النادرة والأفلام الوثائقية، فيما يناقش عدد من الذين عاصروا الشيخ زايد فكره في بناء الدولة والعلاقات الخارجية وتأسيس الإعلام من خلال جلسات حوارية مفتوحة طوال أيام المعرض. وتفقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان جناح جمهورية آيسلندا- ضيف شرف الدورة الخامسة والعشرين للمعرض- ثم قام سموه والحضور بجولة في مختلف أقسام وأجنحة المعرض واستمعوا إلى إيجاز عن مختلف الأجنحة والمعروضات من الكتب ودور النشر المشاركة من الإمارات ومختلف دول العالم. وثمن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الجهود المبذولة لإقامة المعرض الذي يعد أكثر معارض الكتب نمواً في المنطقة، وقال سموه: «إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب ساهم طوال العقود الثلاثة الماضية في تشكيل وعي أجيال من أبناء الإمارات وهو أحد أهم الأحداث الثقافية في الدولة، والتي تعكس التوجهات لدعم بناء الفرد على أسس العلم والمعرفة والتعلم وهو المبدأ الذي وضعه والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» عند تأسيس الدولة ولا تزال القيادة الرشيدة في البلاد مخلصة لنفس المبدأ والذي يوازن ما بين توفير الحياة الكريمة وتمكين الأفراد من العلم والمعرفة». وأضاف سموه: إن ما يميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب أنه فضاء مفتوح للحوار وتبادل الأفكار ما بين رموز ثقافات العالم المختلفة، وهو بذلك أفضل موقع للتعبير عن قيم التسامح وقبول الآخر والتحاور معه وهي القيم التي يقوم عليها مجتمع دولة الإمارات بتعدد أطيافه الثقافية. ضيوف وفعاليات أما ضيف شرف المعرض جمهورية آيسلندا فتلقي الضوء على إنتاجها الأدبي من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية التي يشارك بها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من هذا البلد، وتعرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك به أهم الناشرين في آيسلندا. كما يتضمن المعرض برنامجا ثقافيا غنيا يشارك فيه أكثر من 600 مثقف من أنحاء العالم يطرحون موضوعات متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، أما البرنامج المهني فيركز على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من ورش العمل المتخصصة التي تؤهل المشاركين للحصول على شهادات تمكنهم من بدء مشاريع خاصة في عالم صناعة النشر. إلى جانب ذلك، يعرض مجموعة من الرسامين نتاجهم الفني على الجمهور في «ركن الرسامين» والمخصص لعرض إبداعات الرسامين المتخصصين في إنتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب ورسوم الكرتون وغيرها. وتعد الدورة الحالية من المعرض الأكبر من ناحية المساحة حيث وصلت مساحة المعرض إلى 13 ألفا و962 مترا مربعا بزيادة 20 في المائة عن العام الماضي، وهي مساحة تغطي كل قاعات مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويشارك في المعرض 1181 دار نشر تمثل 63 دولة فيما بلغ عدد الناشرين الجدد 130 ناشراً، كما يشهد المعرض مشاركة عارضين لأول مرة من كل من كرواتيا ونيوزيلندا وبولندا وكولومبيا وجورجيا. جزء من الهوية وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: إنه منذ أطلق الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الاتحاد نواة المعرض خلال عام 1981، أخذ المعرض يتوسع وينمو ليكون محطة مهنية منتظرة لكبرى دور النشر العربية والدولية، فأصبح نقطة التقاء مهمة لمحترفي صناعة الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين ومترجمين وطابعين وفي الوقت نفسه هو الوجهة التي يسعى إليها عشاق الكلمة والأدب، لا سيما أن المعرض يدعم حقوق النشر والمؤلف ويهتم بالأحدث في عالم الكتاب. وأكد معاليه أن المعرض يفخر في يوبيله الفضي أن يحتفي بالوالد المغفور له الشيخ زايد كشخصية محورية عبر سلسلة من الندوات والجلسات النقاشية التي تضيء على فكر والدنا الراحل، وقال: «لقد شجع المغفور له الشيخ زايد على إقامة معرض كتاب في وقت مبكر من تأسيس الدولة وهي خطوة حملت رسالة مهمة فيما يتعلق بالمستقبل الذي أصبحنا نعيشه اليوم.. لقد صنع لنا الوالد المؤسس واقعا مميزا وأكثر رخاء حينما عمل على ترسيخ بناء الدولة على أساس العلم والمعرفة. وأضاف معاليه: إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب أصبح جزءا من هوية العاصمة الإماراتية وأحد عناصر مشروع ثقافي طموح يعزز من أبوظبي كمنارة للإشعاع الثقافي على مستوى المنطقة لذلك يعمل المعرض على تكريس التقاليد الاحترافية بتوفير أجواء مهنية تعمل على تطوير مهنة مرتبطة برقي الإنسان بشكل مباشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©