الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مدينة الجميرا» فينيسيا الشرق الأوسط

«مدينة الجميرا» فينيسيا الشرق الأوسط
20 يوليو 2010 20:49
مدينة الجميرا فينيسيا الشرق الأوسط، جوهرة دبي، والتحفة المعمارية الأجمل التي تستريح على شواطئ الخليج العربي، منتجع يختصر وصفها آلاف الكلمات، حيث الجمال العائم الذي يتأرجح ما بين فخامة القصور وأصالة التراث، مع رومانسية القنوات المائية التي تعانق البيوت القديمة بأبراجها الهوائية “ البراجيل” الشاخصة إلى عنان السماء، لتحكي لنا سيرة الماضي الجميل، وتفخر بمسيرة الحاضر والمستقبل. لعل أجمل ما يميز “جميرا دبي” هو موقعها الجغرافي الجذاب، فهي تنبسط بأريحية على مدى كيلو مربع واحد من شاطئ البحر، لتعانق مبانيها المترفة فندق السبع نجوم برج العرب، وتجاور فندق الجميرا بيتش، وتمرح مع حديقة الألعاب المائية الوايلد وادي، وكأن هذا المعلم السياحي الفخم، بني ليكون صرحاً جديداً، وإضافة متفردة تشير إلى الوجهات المتعددة لحياة الفخامة والرقيّ في الإمارات. “الاتحاد” تجولت في أرجاء المكان، والتقت عدداً من رواده لتستطلع آراءهم فكان معهم هذا الحوار: يقول “صلاح أحمد” 38 سنة، موظف في الداخلية بأنه دائم الحضور مع أصحابه لزيارة هذا المنتجع، وهو يعلل:”هو مكان مثالي حسب رأيه للالتقاء بالمعارف والأصدقاء في العطلات، لأنه يجمع عدداً كبيراً من المقاهي الجميلة، إلى جانب سلسلة من المطاعم العالمية الشهيرة، ويضيف: ألتقي مع “الشلة” هنا خلال نهاية الأسبوع، ونحن نغيّر بين فترة وأخرى المقهى أو المطعّم الذي نتجمع فيه، فمدينة الجميرا تحتوي على العديد من الخيارات الجيدة، ومناظر الطبيعة الخلابة التي تشعر المرء بلذة العيش، ولا مجال للملل هنا، وسط أجواء من الصحبة المسلية والحركة التي تعّم المكان، فهي تقع في قلب ما يسمى الآن بـ “دبي الجديدة”، والتي تعد من أكثر المناطق التي يقصدها الأفراد من سياح أو مقيمين، ومن كل الفئات والجنسيات، خاصة هواة المشي والحركة ومحبي القوارب والبحر. قصور تاريخية تصف “عبير جمعة” 30 عاماً، انطباعها عن المدينة، فتقول:”أجدها رائعة، وهي تتمتع بتصميم عمراني فريد من نوعه، مستوحى من الطابع العربي الأصيل، مع نفحات من العمارة الإسلامية بكل ما تحمله من فن وتراث، حيث الأقواس والقباب والزخارف والنقوش التي تزيّن الجدران، مع الأعمدة الشامخة المتناثرة بين حنايا المكان، مما يجبر المرء أحياناً ليتوقف مشدوهاً بجمال التفاصيل، خاصة تلك التي تطبع فندق القصر، بلونه الملكي الفاتح الذي يذكرنا بقصور الخلافة التاريخية، وكأنه جوهرة التاج التي تتوسط “مدينة الجميرا”، وهو لا شك يحظى بأعلى المعايير من ناحية الفخامة، الرقيّ، والمستوى الرفيع، الذي قد لا تجده بأي بلد آخر غير الإمارات. بخور وعود أما “أبو فهد” 42 عاماً، فهو سائح من السعودية، يقول: أنا معتاد على زيارة الإمارات ولأكثر من مرة بالسنة، فهي بلد راقٍ، منفتح على العالم، تطور بشكل سريع، وشعبه كريم ومضياف، ولقد دهشت بزيارة “ الجميرا” للمرة الأولى، وبهرني المستوى الحضاري الذي وصلت إليه دولة خليجية وعربية تعتبر صغيرة، وفي كل مرة أكون هنا، أحرص على التنزه مع عائلتي بين ربوع هذه المدينة السياحية بالذات، لأنها ببسـاطة تنقلنا لأجواء مختلفة من المتعة والجمال، وكأننا في “البندقية” حيث الجسور المقوسة، والقوارب الخشبية “العبرات” التي تأخذك معها في رحلة مجانية شائقة بين ضفاف المكان، كما نتمتع كأسرة بالتمشية بين أزقة (البازار) أو السوق القديم، الذي صمم على طراز الأسواق التراثية العربية القديمة، حيث الممرات الضيقة والدكاكين المفتوحة التي تبيع مختلف البضائع من المجوهرات، الجلبيات، الهدايا التذكارية، السجاد، والتحف والأنتيكات، محّملين بعبق العود والبخور والعطور العربية التي تمتزج بروائح التوابل والبهارات والقرفة، وكل النكهات الزكية المقبلة من المقاهي والمطاعم المحيطة بالسوق. أحلى الأماكن من جانبها تفخر الإماراتية “ن. ع” 39 عاماً، بمدينة الجميرا، فتقول:”أظن بأنها من أجمل الأماكن والمنتجعات على مستوى العالم كله، وهي محطة رائعة لقضاء عطلات الأعياد والإجازة الأسبوعية، حيث تجمع فنادق وفلات سياحية مترفة عدة، وأسعارها تعتبر معقولة مقارنة بأسعار الفنادق العالمية الكبيرة، وتنخفض بشكل ملحوظ في فصل الصيف، والمجمع يحتوى على الكثير من المطاعم الراقية، كالإيراني،الهندي، اللبناني، الصيني، والأوروبي، ومنها مطعم “خيمة البحر” ومطعم “المنى” حيث يقدم فيهما ألوان مميزة من المطبخ العالمي، ويتراوح سعر البوفيه المفتوح فيها حوالي” 180” درهماً للشخص الواحد، كما تتمتع المدينة بأندية صحية للجنسين وأخرى للأطفال وعدد من أحواض السباحة المنعشة، والعديد من المقاهي الرومانسية الجميلة التي تطل على ضفاف المياه، بالإجمال التجول بين حارات البيوت العربية وزيارة الحدائق الخلفية لفندقي “مينا السلام” و”القصر”، مع منظر النافورات المضيئة وصوت شلالات المياه، كلها تجعل المرء يعيش نمطاً مختلفاً من الحياة حيث، الرفاهية، الأناقة، والاستمتاع”. بالمحصلة وسواء جئت راجلاً أو راكباً أو مبحراً بقوارب الخشب الصغيرة، فإن متعتك بالتجوال في مدينة الجميرا لا تضاهيها متعة، وهي تجربة مثيرة وملهمة لا تنسى للسياحة داخل الوطن. منتجع الجميرا يضم منتجع مدينة الجميرا المرافق التالية: 1- فندق ميناء السلام: الذي افتتح في سبتمبر ويضم 292 غرفة وجناحاً، يحتضنها بناء ذو شكل تراثي قديم، تزينه أبراج هواء تقليدية جميلة مستلهمة من الطابع الإماراتي التراثي في البناء، ويعود بنا لونه الرملي المميز إلى زمن الماضي، وهو يتضمن التسهيلات العصرية كافة، وأفضل وسائل الراحة والرفاهية بمواصفات عالية. 2- فندق القصر: وهو يتوسط المنتجع، ويضم 292 غرفة وجناحاً، ويتميز بلونه الملكي الفاتح، وهو يرقى بشخصيته الملكية فوق كل معايير الفخامة والرقيّ التي اعتمدت على التراث والكرم العربي الأصيل، ويعد كجزيرة صغيرة ساحرة محاطة بالماء من كل جانب، ليطل على أبراج الهواء الإماراتية (البراجيل) من ناحية، وعلى فندق برج العرب من الناحية الأخرى، كما يتمتع بشاطئه الخاص والمباشر على البحر. 3- فندق دار المصيف: المكّون من منازل صيفية عدة موزعة في أرجاء المنتجع المختلفة في 29 مبنى منفصلاً، تميزها الخصوصية والخدمة الرفيعة، وكل منزل يحتوي على 8 إلى 11غرفة، وجاء تصميمه معبراً كل ما هو صيفي، بخطوطه البيضاء وجدرانه الفاتحة المنعشة وإطلالته الخلابة حيث تحيط به الحدائق الغنّاء وأحواض السباحة، مع مجموعة من القنوات المائية ومن كل الجهات، كما يتمتع بإطلالة ساحرة على الشاطئ. 4- سوق مدينة الجميرا أو البازار: ويقع في وسط منطقة مينا السلام في داخل المنتجع، وقد صمم على طراز الأسواق التراثية العربية القديمة، والسوق يضم أكثر من مئة محل ودكان، بأبواب وشبابيك من الخشب المعتّق، متخصص في بيع مختلف البضائع والسلع التقليدية، من المجوهرات والملابس والهدايا التذكارية والتحف والأنتيكات، مع الحرف اليدوية المتميزة من مختلف بلاد المشرق، والسجاد الإيراني الفاخر.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©