ملتقى رواد الفكر والثقافة يختتم فعالياته في عجمان

شهد الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام بعجمان مساء أمس الأول اختتام فعاليات الدورة الثانية من ملتقى رواد الفكر والثقافة في الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بعجمان تحت عنوان ''الموسيقى في الخليج العربي''، حيث قدمت في اليوم الثاني من الفعالية العديد من الأنشطة والفقرات التي احتضنتها قاعة المؤتمرات بفندق كمبنسكي عجمان، وحضرها إبراهيم سعيد الظاهري مدير عام الدائرة وحشد من المسؤولين والإعلاميين والجمهور، بجانب ضيوف المهرجان من نقاد وباحثين في الخصائص الموسيقية للتراث الغنائي في الخليج وشبه الجزيرة· بدأت أولى فقرات الفعالية بجولة للشيخ عبدالعزيز النعيمي في أروقة معرض الصور التوثيقية التي أقيم بالتعاون مع مركز الموسيقى التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والذي ضم معلومات أرشيفية وصورا نادرة لمجموعة من رواد الموسيقى في الخليج، كما شهد عرضا للأهازيج الشعبية قدمتها الفرقة التابعة لجمعية عجمان للفنون الشعبية بإشراف إبراهيم محمد صالح رئيس الجمعية ورئيس قسم التراث بالدائرة الثقافية بعجمان · وقام رئيس الدائرة بعدها بالتوقيع على كتاب : '' أغاني شعبية عراقية·· مائة أغنية ونص ونوتة'' للموسيقار العراقي حميد البصري، وكتاب '' سحّارة الخليج'' للباحث السعودي أحمد الواصل، كما قام بتكريم المؤلفين بالإضافة إلى تكريم الباحث كريم النجار نظرا لجهودهم النقدية والبحثية والإبداعية في المجالات المتعددة للموسيقى الشعبية والتراثية في الخليج وشبه الجزيرة العربية· وبعد انتهاء فقرة التكريم ألقت المسؤولة الإعلامية كلثم المندوس كلمة دائرة الثقافة والإعلام بعجمان، أشارت فيها إلى أن هذه التظاهرة الفنية تنهل من جذور الإبداع الخليجي، كبوتقة واحدة مضيئة بعمق الأواصر الثقافية والفنية والروابط الفكرية المشتركة بين شعوب المنطقة· استعرض بعدها الموسيقار والباحث العراقي حميد البصري ورقته البحثية التي حملت عنوان ''الخصائص الموسيقية في الموروث الغنائي للعراق والخليج العربي'' وتطرق فيها إلى سلالم الموسيقى العربية وأجناسها المختلفة· أما ورقة الباحث السعودي أحمد الواصل فحملت عنوان ''رواد الغناء في الخليج والجزيرة العربية''، وركزت ورقة العمل على التأريخ عبر الحكاية لسير شخصيات غنائية من الجزيرة العربية حسب مدارسها الثلاث الكبرى اليمنية والحجازية والخليجية مع عرض تفصيلي لتلك المدارس· وفي نهاية الحفل قامت فرقة البصري العراقية المقيمة في المهجر الأوروبي بإحياء الأمسية الفنية للفعالية من خلال عرض سماعي حي لمقطوعات من التراث الشعبي العراقي المعبرة عن الفلكلور المسكون بذاكرة الإبداع في المشهد الموسيقي الخليجي، واتكأت الفرقة على المقامات البغدادية الشهيرة والقصائد المحفورة في الذاكرة الشعبية لسكان المنطقة، من خلال أداء قارئة المقام الفنانة شوقية العطار والفنانة بيدر البصري وفرقة التخت الشرقي بقيادة الموسيقار حميد البصري·