السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة»: الأقصى والقدس يوحدان العرب والمسلمين

31 يوليو 2017 12:25
أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الإرادة التي عبر عنها الشعب الفلسطيني وصموده المتواصل - برغم كل الصعوبات والتحديات - بوجه قوات الاحتلال إذا كانت هي السبب وراء تراجع الحكومة الإسرائيلية عن إجراءاتها الاستفزازية وغير المقبولة على مداخل المسجد الأقصى المبارك فلا شك في أن للموقف العربي والإسلامي وعلى مختلف المستويات دوره أيضاً في إدراك الإسرائيليين أن أمر المسجد الأقصى ليس بالهين، وأن المسلمين لم ولن يقبلوا بسياسات الأمر الواقع، بل إنهم على استعداد لتقديم التضحيات لحماية الأقصى، كيف لا؟ وهذه الإجراءات تمس بشكل مباشر أحد أهم الأماكن المقدسة لديهم. وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان «الأقصى والقدس يوحدان العرب والمسلمين» أن هذه الأزمة التي افتعلتها الحكومة الإسرائيلية لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية، وتنفيذ مخططها المتواصل لتهويد القدس بما فيه الأقصى ومحاولة تقسيمه زمانياً ومكانياً، وتغيير هويته العربية والإسلامية، أظهرت أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب والمسلمين الأولى، برغم الأزمات غير المسبوقة التي تضرب المنطقة العربية. ولفتت إلى أنه بعد أن ساد الاعتقاد على نطاق واسع بتراجع مكانة القدس والقضية الفلسطينية في الأجندات الإقليمية والدولية، بعد ما سمي أحداث الربيع العربي، وذلك بحكم اندلاع صراعات خطيرة جداً تهدد تماسك العديد من الدول العربية، بل قد تعصف بوجودها ووحدة أرضيها، فضلاً عن الكوارث الإنسانية والخسائر المادية الضخمة التي نتجت عنها حتى الآن، فقد جاءت أزمة البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، لتؤكد من جديد أن القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس الشريف الذي يحتضن المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، قادرة على توحيد العرب والمسلمين. وأشارت إلى الموقف الموحد للشعب الفلسطيني على المستوى الداخلي الفلسطيني واستنفار واضح على المستويين الرسمي والشعبي في العالمين العربي والإسلامي، مما يعني أن القدس وكما هي للفلسطينيين فهي أيضاً للعرب والمسلمين. وخلصت إلى القول إن الأزمة أظهرت أن الفلسطينيين ومعهم العرب والمسلمين قادرون على التأثير في الاحتلال الإسرائيلي، وإجباره على تغيير سياسته إذا ما استخدموا مكامن القوة التي يملكونها، ولا شك أن موقفاً فلسطينياً موحداً ودعماً عربياً ثابتاً سيمكن المقدسيين من الصمود وإفشال مخططات إسرائيل التهويدية، وفي الوقت نفسه سيدفع قوة الاحتلال إلى إعادة النظر في مواقفها المتعنتة فيما يتعلق بعملية السلام، واعتقادها بأنها قادرة على تطبيع علاقاتها الإقليمية قبل انصياعها للقوانين الدولية وإظهار الجدية اللازمة للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة بكاملها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©