السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يعلن إحباط أخطر مخطط تفجيرات إرهابية

العراق يعلن إحباط أخطر مخطط تفجيرات إرهابية
31 يوليو 2017 12:31
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) كشفت وزارة الداخلية العراقية أمس، عن إحباط أخطر مخطط إرهابي في تاريخ العراق، مشيرة إلى أن المخطط كان يستهدف مراقد الأئمة في النجف وكربلاء وسامراء، ومنزل المرجع الديني علي السيستاني. وقتلت القوات العراقية 15 عنصراً من تنظيم «داعش» غرب محافظة الأنبار، في حين يتوقع انطلاق عملية تحرير قضاء تلعفر غرب الموصل من سيطرة «داعش» قبل شهر سبتمبر المقبل. وأكدت خلية الصقور الاستخباراتية التابعة ل‍وزارة الداخلية العراقية أمس، أن المخطط كان يهدف إلى إذكاء «الصراع الطائفي» والتغطية على خسائر تنظيم «داعش». ونقلت وسائل إعلام عراقية عن رئيس خلية الصقور ومدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، أبو علي البصري قوله إن «تنظيم داعش، أعد ثلاث عمليات إرهابية منفصلة وبقيادات قادمة من خارج البلاد للاعتداء على مراقد الأئمة في كربلاء والنجف وسامراء، ومنزل المرجع الديني علي السيستاني ومسجد الكوفة والبصرة، بعدد من العجلات المفخخة وعشرات الانتحاريين من جنسيات مختلفة بالتعاون مع عصابات التهريب لتسهيل دخول الأسلحة والانتحاريين إلى داخل المحافظات المستهدفة». وأضاف البصري أن القوات المسلحة العراقية تمكنت من تنفيذ خطة استباقية بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، باستخدام مقاتلات من نوع «F-16». وتابع أنه تم تدمير سبعة أهداف كبيرة في مراكز تجمع الإرهابيين والعجلات المفخخة، في منطقة الميادين السورية وأطراف مدينة القائم، قبل انطلاقهم بساعات من تلك المضافات باتجاه أهدافهم في كربلاء والنجف وسامراء والكوفة والبصرة، وتم قتل العشرات من الإرهابيين. من جهة أخرى، أعلن قائد عمليات الجزيرة بالعراق اللواء الركن قاسم المحمدي أمس، مقتل 15 عنصراً من «داعش» وتدمير أربع عجلات مفخخة غرب محافظة الأنبار. وقال إن «قوة أمنية وبمساندة العشائر نفذوا، فجراً عملية نوعية في عمق الصحراء بمنطقة أم الوز شمال غرب مدينة حديثة غرب الرمادي»، موضحاً أن «العملية تمت بإسناد طيران التحالف الدولي». وأضاف أن «العملية أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من داعش وتدمير أربع عجلات مفخخة، وإيقاع خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف العدو». كما أعلن مصدر عسكري مقتل جنديين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف دورية للجيش في منطقة (الكيلو 170) بالقرب من الخط الدولي السريع المؤدي إلى سوريا والأردن غرب العراق. واعتقلت القوات الأمنية 4 أشخاص متعاونين مع «داعش» في الأنبار. وفي صلاح الدين، قال مصدر أمني في قوات الأمن الكردية (الأسايش) إن عنصرين من قوات البيشمركة أصيبا بجروح بهجوم شنه «داعش» بقرية الزركة قرب قضاء طوز خورماتو. إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية أمس بأن معركة تحرير تلعفر ستبدأ قبل شهر سبتمبر المقبل، وأن صنوف الأسلحة الجوية والبرية و»الحشد الشعبي» تعمل على شل تحركات «الدواعش» في الصحراء الشاسعة الممتدة بين نينوى والأنبار وعلى الحدود السورية». وأوضحت أن «الاستعدادات العسكرية اكتملت، مع تواصل التحضيرات اللوجستية، وأن خطة خاصة ومحكمة قد وضعت للمعركة، وأن قيادة عمليات «قادمون يا نينوى» ستشرف على تنفيذ العملية». وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن أمس الأول، أن مليشيات «الحشد الشعبي» ستشارك في المعركة المرتقبة لاستعادة قضاء تلعفر. وقال إنه «تم وضع خطة لتحرير تلعفر قريباً من قبل الحكومة وقادة الأمن، بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي والعشائري». وفي السياق، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن آلاف الأطفال انفصلوا عن آبائهم في المعركة التي دارت رحاها على مدار تسعة أشهر لتحرير الموصل والسنوات التي سبقتها من حكم تنظيم «داعش» في شمال العراق. وقال مريمبيلاي مارياسيلفام خبير حماية الطفل بالمنظمة إن «هؤلاء الأطفال معرضون للخطر الشديد، وأغلبهم مر بتجارب مؤلمة للغاية». وعثر على البعض تائهين يتجولون وحدهم وسط الركام وقد انتابهم الخوف بينما انضم آخرون إلى صفوف اللاجئين النازحين عن المدينة التي حاق بها الدمار. وأفادت المنظمة بأنه في بعض الحالات كان الموت مصير الآباء، وتفرق أفراد الأسر خلال فرارهم من حرب الشوارع والضربات الجوية أو من قمع رجال التنظيم. وقد أصيب كثيرون بالصدمة من شدة الأهوال التي مروا بها، مضيفة أن حماية الصغار ولم شملهم مع أسرهم أصبحت مهمة عاجلة أمام منظمات العمل الإنساني. سياسياً، أعلنت الهيئة القيادية للمجلس الأعلى الإسلامي اختيار همام حمودي، زعيماً للمجلس خلفا لعمار الحكيم الذي انشق وأسس تيار «الحكمة الوطني». ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية لمجلس النواب العراقي (البرلمان) في أبريل 2018، بينما لا يزال موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات والمقررة في سبتمبر المقبل غير مؤكد، إذ تطالب القوى السياسية بتأجيله حتى العام المقبل وإجرائه بالتزامن مع الانتخابات التشريعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©