الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جودة تصميم الأزياء تخفي عيوب الجسد

جودة تصميم الأزياء تخفي عيوب الجسد
20 يوليو 2010 21:11
كانت ملاحظة الأم في محلها حين وجدت ابنتها رغدة حجاج التي لم تكمل أربع سنوات ترسم صورا لشخصيات وتكسوها بملابس مميزة، فوفرت الأم للطفلة الأوراق والألوان لتلهو بالرسم ثم راحت تشيد وتزهو بابنتها أمام ضيوفها فاكتسبت الطفلة ثقة بإبداعاتها، التي سرعان ما حولتها الى تصميمات في المرحلة الثانوية لترتدي فساتين مختلفة، وتطورت لترسم فساتين الزفاف لصديقاتها في مرحلة الجامعة، حتى رسمت ونفذت فستان زفافها. وتقول رغدة: أمي اكتشفت موهبتي وهي الناقدة الأولى لأعمالي وحين ترى اسكتشاتي التي أرسمها تتوقع الموديلات التي ستحظى بالانتشار، وكنت أتمنى دراسة تصميم الأزياء بشكل أكاديمي مكتمل، ولكن لم تكن كليات الفنون التطبيقية قد افتتحت قسم تصميم الأزياء فالتحقت بكلية التجارة وحصلت على كورسات لمدة ثلاث سنوات في الباترون، وكيفية تقديم مجموعة أزياء كاملة لكل موسم مستوحاة من تيمة معينة ومختلفة في تفاصيلها، وحصلت على كورس متخصص في تقديم وعرض التصميمات. وتؤكد رغدة أن ذوقها يميل إلى تصميمات أرماني وشانيل والكسندر ماكويين، ومن اللبنانيين أيلي صعب وعيد محفوظ وزهير مراد وخالد المصري، وتأسف لأنها لم تتدرب في أحد بيوت الأزياء أو لدى المصممين المصريين، وبدأت بمفردها، لأن التدريب والعمل كمساعدة مصمم يساعد على اكتشاف ومعرفة وعملها كمصممة أزياء لا يعني فقط تخيلها لموديل ورسمة، لكن هناك ايضا أمورا إدارية كثيرة، وهذه نقطة ضعف لديها فكل الأسماء في تصميم الأزياء كانوا مساعدين لدى بيوت أزياء كبيرة ونالوا الخبرة أسرع. وتتميز رغدة بتصميمات تخفي عيوب الجسد سواء كان نحيفا أو ممتلئاً وتقول: التصميم هو الذي يخفي أو يظهر العيوب ثم اختيار الخامة عامل مشترك أيضا في إخفاء العيوب أو إظهارها فمثلا قماش التفتاه لا يفضل للممتلئات لانه يضخم الجسم أكثر، أيضا خامة الليكرا خاصة اذا كان اللون فاتحا توضح ضخامة الجسم، وإذا كانت العميلة قصيرة وممتلئة أختار لها قصات طولية واذا كان في قصة الفستان درابية أنفذه لها بالطول حتى تبدو أكثر نحافة وأكثر طولا والعكس اذا كانت العميلة نحيفة وتريد أن تكون أكثر إمتلاء فأصمم لها موديلا بقصات عرضية والدرابية بالعرض والنحيفات تناسبهن خامة الليكرا أكثر ومع الممتلئات نستخدمها في شكل قصات واسعة ومخادعة حتى لا تُظهر تضاريس الجسم. وتؤكد رغدة أن مشاكل النحيفات أسهل بكثير في حلها من مشاكل الممتلئات فكثيرا ما تأتي لي عميلات يردن موديلا يزيد وزنهن قليلا حتى يحصلن على مسحة أنوثة وقد صادفت عروسا في زفافها وكان وزنها “50” كيلو جراما فصممت لها تصميما أعطاها وزنا زائدا حوالي عشرة كيلو جرامات بالاعتماد على الدرابية العرضية وعمل تطريز مكثف على مناطق متفرقة. تضيف رغدة: إذا كانت المرأة ممتلئة عند جزء واحد معين يستخدم مصممو الأزياء عدة حيل لأبعاد النظر عن هذه المنطقة لكن اذا كان الجسم كله ضخما فهذه مشكلة كبرى ولا أنصح هؤلاء السيدات باستخدام الكورسيه الكامل لأنه يعطي الجسم شكلا غير ملائم، وأفضل استخدام الكورسيه الجزئي فقط بهدف تنحيف الوسط والأرداف. وترى رغدة حجاج أن الألوان عالم واسع ويجب على كل مصمم أن يجيد أسراره وتقول: أحب التعامل مع ألوان الموضة بشرط أن يكون اللون متماشيا معها من جميع النواحي فمثلا اللون الأزرق الميتالك قوي لكنه يناسب مرحلة عمرية معينة فهو للفتيات حتى آخر العشرينيات، ويناسب جسدا متناسقا ونحيفا لأنه يعطي وزنا زائدا.وعن أن الأسود له سطوته تقول رغدة: الأسود لن يفقد بريقه أبدا وهو يناسب كل الأعمار واذا أدخلنا معه الذهبي أو التركواز يعطي شكلا مناسبا لعمر متوسط واذا أدخلنا معه الألوان الجريئة مثل الفوشيا والذهبي يعطي احساسا مختلفا. وفستان الخطبة مهم للعروس واختياره صعب ويجب أن يتماشى مع العروس وألوان المكياج والبشرة والمكان الذي سيقام فيه الحفل، فالبعض يفضل اختيار اللون الذهبي لفستان الخطبة وهو يصلح بشرط ألا يكون الحفل في البيت، لأن اللون الذهبي يحتاج لمساحة من حوله وإلى أضاءة، كما يراعي وقت الحفل بالنهار أم بالمساء واذا كان في قاعة أو مكان مفتوح. وهناك خامات غنية نستخدمها في فستان الخطبة منها، الحرير والشيفون والشانتونج وهناك خامات جديدة تمزج بين أكثر من خامة مثل التل الحرير فهي خامة تصلح للتطريز وهناك الحرير التفتاه ولابد للعروس أن تفكر في الفستان قبل المناسبة بأكثر من شهرين. وتقدم رغدة حجاج مجموعة من العباءات المميزة كل موسم وتقول: أعشق العباءة وأعتبرها زيا وطنيا يجب الحفاظ عليه وتطويره، ولذلك أتعامل معها كأنها فستان شرقي وهي مريحة وتناسب كل الأجسام والمناخ الحار وأحلق بتصميماتها فأحيانا أرسم عليها بالريشةوأطعمها بالأحجار وأحيانا أخرى أدخل عليها الكاردون أو أفرع الخرز أو الخيوط.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©