الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئاسة الفلسطينية تخيِّر نتنياهو بين السلام والفوضى

الرئاسة الفلسطينية تخيِّر نتنياهو بين السلام والفوضى
8 مايو 2015 00:27
عبد الرحيم الريماوي، وكالات (رام الله) طرحت الرئاسة الفلسطينية على الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو أن تختار بين السلام وبين الاستيطان والفوضى. وقال المتحدث باسمها نبيل أبوردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الرسمية: «إن المطالب الفلسطينية واضحة لإخراج العملية السياسية (عملية السلام بين الفلسطينيين، والإسرائيليين) من مأزقها الحالي وهي القبول بمبدأ حل الدولتين، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ووقف سياسة العدوان والانتهاكات والإجراءات التعسفية بحق شعبنا». وأضاف: «ستواصل دولة فلسطين (المحتلة) تحركاتها على الصعيد الدولي للانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، التي يغلب عليها الطابع اليميني الاستيطاني». وذكر أن القيادة الفلسطينية بانتظار انتهاء المشاورات الفلسطينية والعربية للتقدم إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فيما تواصل إعداد الملفات للتقدم إلى المحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين. وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات بأن الائتلاف الحكومي المتطرف الذي أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة قبل الماضية مناهض للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال لوكالة «فرانس برس»، تعقيباً على ذلك «إن هذه الحكومة هي حكومة وحدة من أجل الحرب وضد السلام والاستقرار في منطقتين، وتعيين متطرفين فيها دليل واضح على أنها تهدف إلى القتل والاستيطان». كما أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة «تستند إلى مزيد من الاستيطان وإبقاء الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني، فبرامج أحزاب ائتلافها تقوم على شطب القضية الفلسطينية. ودعا، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية القيادة الفلسطينية إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني بشأن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ومراجعة الاتفاقيات الاقتصادية معها وتفعيل كل أشكال مقاطعتها والمقاومة الشعبية ضدها. من جانب آخر، دعت حركة «حماس»، المسيطرة على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية رداً على إعلان ائتلاف الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وقال المتحدث باسمها سامي أبوزهري، في بيان أصدره في غزة، «إن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية تعكس ازدياد الروح العنصرية والتطرف بين الإسرائيليين، وذلك يستدعي تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء مشروع التسوية مع الاحتلال». في الوقت نفسه، حذر عضو البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» عن «القائمة العربية المشتركة» الفلسطينية طلب أبو عرار من أن حكومة نتنياهو الجديدة عازمة إحياء «مشروع قانون برافر» التهويدي القاضي بنهب 700 ألف دونم أراضي أهالي النقب لمصلحة المستوطنين اليهود. ودعا القائمة المشتركة وجميع اللجان الفلسطينية في الأراضي المحتلة مذ عام 1948، خاصة «لجنة المتابعة العربية العليا»، و«لجنة التوجيه العليا لعرب النقب» إلى الاستعداد لمقاومة المشروع. وقال، في تصريح صحفي في الناصرة «لن نخضع ولن نركع، فالأرض أرضنا ونحن أصحاب حق. فإلى ساحات النضال وإلى العمل الوحدوي». وأضاف: «نحذر الحكومة من مغبة سن القانون، ونطالب بشطب القانون، والاعتراف بالقرى (الفلسطينية) غير المعترف بها، والاعتراف بملكية العرب على أراضيهم». وأكد نواب فلسطينيون آخرون «الكنيست» خطورة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الجديد على القضية الفلسطينية وفلسطينيي الأراضي المحتلة منذ عام 1948 والمفروضة عليهم الجنسية الإسرائيلية. وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال النائب مسعود غنايم إن هذه الحكومة ضيقة ليست فقط من حيث العدد، فهي ضيقة من حيث توجهها السياسي والإنساني والفكري». وأضاف الاتفاق مع حزب البيت اليهودي وتبني الحكومة شروط رئيسه نفتالي بينيت سيجعل أجندتها يمينية متطرفة، لا تذكر فيها المفاوضات أو عملية السلام، وتحمل أجندة عنصرية متطرفة باتجاه الجماهير العربية في الداخل». وتابع «إن وجود إيليت شاكيد من البيت اليهودي كوزيرة العدل وأيضاً إعادة مخطط برافر للبحث يجعل هذه الحكومة خطيرة على العرب في الداخل وعلى المنطقة والفلسطينيين، ولا تحمل أي شيء للسلام أو للمساواة». وقالت زميلته عايدة توما للوكالة ذاتها: «إن تشكيل هذه الحكومة قد يكون بداية مرحلة من أخطر مراحل القضية الفلسطينية». وأضافت: «بالتأكيد ستكون حكومة رافضة للسلام ومستمرة في الاستيطان، خصوصاً أن ملف الاستيطان أوكل إلى حزب البيت اليهودي، حزب الاستيطان والمستوطنين، كما استلم البيت اليهودي ملف مخطط برافر الذي قاومه العرب وأسقطوه». وقد أبلع نتنياهو رسمياً الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أنه نجح فجر أمس في تشكيل ائتلاف حكومي هش بغالبية 61 نائباً في «الكنيست» المؤلف من 120 عضواً، يضم 5 أحزاب متطرفة هي«الليكود»، بزعامته، و«البيت اليهودي» و«يهودية التوراة» و«شاس» و«كلنا». وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستؤدي يمين الولاء أمام «الكنيست» يوم الأربعاء المقبل. يأتي ذلك فيما ذكرت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية أن لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس الاحتلال الإسرائيلي في القدس صادقت أمس الأول على بناء 900 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «رامات شلومو» شمال القدس الشرقية المحتلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©