الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صعود البورصات العالمية بسبب توقعات خفض الفائدة في أميركا واليابان

29 أكتوبر 2008 22:07
ارتفعت البورصات الآسيوية والأوروبية أمس مدعومة بصعود الأسهم الأميركية أمس الأول وآفاق خفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة واليابان وخفضها العلي في الصين، مع أن المخاطر التي تهدد الاقتصاد العالمي ما زالت قائمة· وأغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على ارتفاع كبير أمس الأول بصورة حادة، لتطغى نتائجها على الأنباء السلبية المتعلقة بتراجع ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوياتها· وسجل داو جونز ثاني أكبر مكاسب من النقاط في يوم واحد في تاريخه مرتفعاً أكثر من 10 في المئة، فيما اقتفى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا أثر المكاسب التي تحققت وارتفع 79ر10 في المئة· وارتفع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية أمس 7,7 بالمئة رغم المعاملات المتقلبة مع صعود أسهم المصدرين مثل هوندا موتور بعد تراجع الين وسط توقعات بأن بنك اليابان المركزي سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الاسبوع· وقال مصدر مطلع لرويترز: إن بنك اليابان سيدرس خفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم للجنته الخاصة بصنع السياسة يوم الجمعة، لكنه سيتابع أحوال السوق قبل أن يتخذ قرارا نهائياً، وصعد نيكي 589,98 نقطة ليغلق على 8211,90 نقطة مواصلاً مكاسب أمس الأول، التي بلغت 6,4 بالمئة، وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 5,9 بالمئة إلى 830,32 نقطة· كما بدأت سوق المال التايوانية أمس تعاملاتها على ارتفاع، وقفز مؤشر تايكس الرئيسي بنسبة 7 في المئة، وبعد مرور ساعة من الجلسة، وصل المؤشر إلى 17ر4536 نقطة، وهو ما يزيد بواقع 2ر136 نقطة، أي بنسبة 3ر1 في المئة عن مستواه عند الإغلاق أمس الأول· وارتفعت الأسهم في بورصة هونج كونج في التعاملات الصباحية أمس وذلك بعد يومين من التقلب، شهد خلالهما مؤشر هانج سينج القياسي أكبر هبوط وصعود له منذ أكثر من عشر سنوات· وأنهى هذا المؤشر التعاملات الصباحية على ارتفاع قدره 171 نقطة، أي بنسبة 4ر1 في المئة ليصل إلى 12767 نقطة، وبدأ انتعاش الأسهم أمس الأمس، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 35ر14 في المئة وهي النسبة الأكبر منذ أكثر من عشر سنوات· وجاء ذلك بعدما هوى مؤشر هانج سينج بنسبة 7ر12 في المئة الاثنين الماضي في أكبر انخفاض في يوم واحد لهذا المؤشر منذ الأزمة الاقتصادية الآسيوية التي وقعت في أكتوبر عام ·1997 وارتفعت الأسهم الاسترالية في بداية التداولات أمس مدعومة بصعود البورصة الأميركية، وذلك بعد خمسة أيام من التراجع شهدت معه السوق هبوطا لأدنى مستوى لها منذ أربع سنوات، وزاد مؤشر ''أيه إس أكس ''200 154 نقطة أي 4 في المئة ليصل إلى 3948 نقطة، وأقفلت أسهم سيدني على ارتفاع نسبته 1,3%· ولكن الأسهم الصينية والكورية خالفتا الاتجاه الغالب في آسيا أمس، وهبطت أسهم سيؤول 3%، وتراجعت الأسهم الصينية 2,94 فى المئة، حيث انخفض مؤشر شنغهاى المجمع الرئيسى 2,94 فى المئة او 52 نقطة، ليصل الى ·1719,81 وانخفض مؤشر شنتشن 1,57 فى المئة او 92,46 نقطة ليصل الى 5798,67 نقطة· وانخفض اجمالى حجم التعاملات ليصل الى 50,06 مليار يوان (7,15 مليار دولار اميركى)، مقارنة بأمس الأول، حيث بلغ ·56 57 مليار يوان، وتجاوز عدد الاسهم الخاسرة وهو 734 عدد الاسهم الرابحة وهو 78 فى شنغهاى، وفى شنتشن بلغ عدد الاسهم الخاسرة 556 وعدد الاسهم الرابحة 123 سهماً· وواصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها أمس لترتفع خمسة بالمئة بعد أن أعلنت الصين أنها ستخفض أسعار الفائدة، وبحلول الساعة 11,03 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 4,8 بالمئة الى 874,19 نقطة بعد أن بلغ أعلى مستوى تعاملات عند 875,95 نقطة عقب صدور البيان الصيني بشأن الفائدة· وجاءت معظم مكاسب المؤشر من أسهم البنوك وشركات النفط، وارتفع سهم بنك سانتاندر عشرة بالمئة، في حين ارتفعت أسهم شركات النفط توتال وبي·بي وشل ما بين 5,6 و 8,9 بالمئة بفضل صعود سعر النفط 3,5 دولار إلى 66,24 دولار للبرميل· وبدأت بورصتا لندن وباريس جلستاهما أمس على ارتفاع بلغ اكثر من خمسة بالمئة، وفي فرانكفورت، قلبت فولكسفاجن السوق، فقد ارتفع سعر سهم مجموعة انتاج السيارات اكثر من اربعة اضعاف منذ الاثنين الماضي بعد استحواذ بورش عليها، مما أدى الى ارتفاع المؤشر داكس 11% أمس الأول، لكن سعر السهم تراجع 37% أمس، ما أدى الى انخفاض المؤشر نفسه 7,53% عند بدء جلسات بورصة فرانكفورت· وورغم الدعم الذي قدمه خفض معدلات الفائدة المقررة او المرتقبة في الولايات المتحدة واليابان واوروبا وهدوء اسواق الصرف واستقرار اسعار النفط وتباطؤ بيع صناديق المضاربة بسبب الهلع الذي سيطر على الاسواق؛ ما زال عدد كبير من المضاربين متشائمين· وقال المحلل كيس بليكسيلفر من مركز ''ماربلهيد اسيت مانيجمنت'': إن ''قفزة جنونية للاسعار التي تميل الى الانخفاض، امر مثالي''· وكان المؤشر داو جونز على غرار البورصات الاوروبية والآسيوية خسر حوالى ثلاثين بالمئة من قيمته منذ مطلع أكتوبر في بداية انهيار تاريخي لاسواق المال· وقالت الكسندرا دالزل المستشارة في مجموعة ''ايه بي ان امرو'' في نيوزيلندا في تصريحات بثتها ''داو جونز نيوز واير'': ''لا يمكننا أن نستبعد أن يتبع هذا الاندفاع الكبير ضعف كبير''، وأضافت أن ''ما نريده فعلا هو العودة الى مستوى مستقر''· وفي طوكيو تأثرت السوق بمعلومات صحفية تحدثت عن خفض بمقدار ربع نقطة للفائدة الاساسية لبنك اليابان الذي لم يواكب التحرك العام للمصارف المركزية الكبرى في الثامن من أكتوبر بسبب النسبة المخفضة جداً أصلا لمعدلاته· فقد أكدت الصحيفة الاقتصادية ''نيكي'' أمس ان المصرف المركزي الياباني يفكر في خفض معدلات الفائدة ربع نقطة خلال الاجتماع حول السياسة النقدية غداً، وسيكون ذلك اول خفض لمعدلات الفائدة منذ اكثر من سبع سنوات في اليابان· كما استفادت السوق من تراجع سعر الين الذي ارتفع بصورة كبيرة في الايام الاخيرة، فأثار مخاوف على قدرات التصدير· وتعول الاسواق على خفض الفائدة الأميركية أيضاً من 0,5 نقطة، مما يخفض معدلات الفائدة الى 1%، وهو مستوى تاريخي طبق بين يونيو 2003 ويونيو 2004 · وفتح المصرف المركزي الاوروبي ايضا الباب امام خفض محتمل لمعدلات الفائدة في السادس من نوفمبر المقبل، بينما تتضاعف المؤشرات الاقتصادية السيئة في القارة العجوز· من جانب آخر، تتواصل التعبئة على الساحة السياسية تمهيدا لقمة مجموعة العشرين، أي الدول الصناعية الكبرى والدول الناشئة، التي ستعقد في 15 نوفمبر المقبل في واشنطن لإصلاح النظام المالي الدولي· وفي الولايات المتحدة، يتوقع أن تعكس الأرقام المتعلقة بإجمالي الناتج الإجمالي المحلي في الفصل الثالث اليوم حجم الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد· وقد أعلنت المجموعة الأميركية للأجهزة المنزلية ''وايربول'' أمس الأول انها سترفع عدد الوظائف التي ستلغيها قبل نهاية 2009 الى خمسة آلاف بسبب تباطؤ الطلب· وتواجه الشركات مزيدا من الصعوبات في اوروبا، فشركة ''داسيا'' فرع رينو في رومانيا لن تحقق اهدافها في تسليم طلبيات السيارات في 2008 وستوقف انتاجها اربعة ايام في أكتوبر الجاري ونوفمبر المقبل، كما خفضت شركة الطيران الالمانية لوفتهانزا توقعاتها لنتائجها الاستثمارية في ·2008
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©