أبوظبي (وام)
أكدت كلية الدفاع الوطني دورها في تحقيق رؤية وتطلعات دولة الإمارات بتنشئة جيل من القيادات قوامه المعرفة في ظل قيادة حكيمة تؤمن بشباب الوطن وما يستطيع تقديمه لوطنه. جاء خلال الحفل الذي شهده اللواء الركن طيار رشاد محمد سالم السعدي قائد كلية الدفاع الوطني لتسليم شهادات الماجستير لخريجي دورة الدفاع الوطني الخامسة خلال الاحتفال الذي أقامته الكلية في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي بحضور ضباط الكلية وهيئة التوجيه والمدعوين.
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني ثم تلاوة لآيات من الذكر الحكيم ثم عرض فيلم وثائقي عن الكلية، بعدها ألقى العميد ركن بحري طارق الزعابي نائب قائد كلية الدفاع الوطني كلمة بهذه المناسبة قال فيها« يشرفنا في إحدى مناسبات الإنجاز والتميز التي تفخر بها القيادة العامة للقوات المسلحة وكلية الدفاع الوطني أن تحتفل الليلة بتخريجها لدارسيها حملة درجة الماجستير العلمية تخصص «الدراسات الأمنية والاستراتيجية» من الدورة الخامسة».
وأضاف : « مع احتفالنا بكل دورة فإننا نحتفل أيضا بتحقيق رؤية وتطلعات دولة الإمارات بتنشئة جيل من القيادات قوامه المعرفة في ظل قيادة حكيمة تؤمن بشباب الوطن وما يستطيع تقديمه لوطنه».
وقال«إننا نزهو بأن خريجينا هم نخبة من مختلف القطاعات والمؤسسات والهيئات في الدولة أنيطت لهم أمانة القيادة وعبء البناء والابتكار لحمل رسالة وطننا للمنطقة والعالم».
وأشار إلى أن «لدى كل فرد منا مسؤولية كبيرة وذلك لأن أملنا بحجم طموحات دولة الإمارات وقيادتها وأهدافها تجاوزت حيز الزمان والمكان ونتطلع قدما إلى صياغة مستقبل رائع للوطن تحت صرح كلية الدفاع الوطني جنبا إلى جنب هيئات ومؤسسات الدولة».
وخاطب الخريجين« لن تكون هذه المناسبة هي نهاية عهدكم بالبيئة الدراسية التي ألفتموها على مدار العام بل هي بداية قبولكم لتحديات البناء والإسهام في إكمال مسيرة العطاء، وإننا على إيمان راسخ بقدراتكم وجاهزيتكم التامة لما تحملونه من طموحات وأهداف لإيجاد فرص النماء والتطور ومواجهة تحدياتها ضمن مفهوم البناء الشامل للدولة متمنيين لكم النجاح في حياتكم المهنية».
واختتم العميد ركن بحري طارق الزعابي كلمته بتوجيه الشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ،حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدعم والاهتمام والمتابعة الحثيثة لمسيرة الارتقاء وبناء جيل من القيادات القادرة على مواجهة تحديات مستقبل البلاد.
كما توجه بالشكر للمجلس الأعلى لكلية الدفاع الوطني وأعضائه الموقرين ولوزارة الدفاع وللقيادة العامة للقوات المسلحة على توفير سبل النجاح كافة لمهمة الكلية.
من جانبه ألقى الدكتور توماس دورهان عميد كلية الدفاع الوطني كلمة وجه من خلالها عددا من النصائح إلى الخريجين أهمها ضرورة التشاور وتبادل الآراء مع المرؤوسين وزملاء العمل لأنه يؤدي إلى الاستفادة والتطور والتفكير الإيجابي، مضيفا« أنه كلما ازدادت سلطتك.. زادت فرصتك لتنمية ثقافة التحسين والتنظيم».
وقال«إنه بعد التخرج تلك البداية وليست النهاية وأنتم تعرفون البداية الآن السياق والاستراتيجية وأدوات قوة الدولة وصنع القرار والأمن القومي والقيادة، لقد أظهرتم أنكم تستطيعون القيام بكل ذلك.. لذا بادروا بالتغيير والتطوير والتحسين لا سيما ونحن في «عام زايد» القائد الفذ ومؤسس الدولة العظيمة الذي وضع النهج والأساس لتحقيق النجاح المستمر».
من جهتها ألقت روضة محمد القبيسي كلمة الدارسين قالت فيها« نصل اليوم لأعتاب التخرج من مرحلة غنية بالذكريات والعطاء لننطلق بعدها إلى مرحلة جديدة متسلحين بالمعارف والمهارات والركائز الأساسية التي حددتها القيادة الرشيدة لإعداد وتأهيل القيادات العسكرية والمدنية ورفع قدراتهم على تحديد وتقييم تحديات الأمن الوطني والإقليمي والدولي».
وقدمت روضه القبيسي الشكر والتقدير لأعضاء الهيئة التدريسية والقائمين على إدارة الكلية على الجهود التي بذلوها لتأهيل الدارسين وتطوير قدراتهم في البحث والتحليل والنقد والتقييم ومهارات الحوار ضمن بيئة تعليمية تفاعلية وبحثية تمكنهم من رسم السياسات الوطنية وصناعة القرار الإستراتيجي حول القضايا الوطنية.
عدد اليوم
