الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«اللوفر ـ أبوظبي» يجسد التعايش المشترك بين الثقافتين العربية والغربية

«اللوفر ـ أبوظبي» يجسد التعايش المشترك بين الثقافتين العربية والغربية
20 مايو 2014 17:12
اعتبرت مجلة فرنسية متحف لوفر - أبوظبي يجسد قيم التعايش المشترك بين الثقافتين العربية والغربية. وأكدت مجلة «فالير أكتيويل» الفرنسية، في تقرير مطول للكاتب سيسول برونو، أن المتحف يعكس روح الانفتاح والتسامح في أبوظبي حيال الديانات الأخرى، وأن جزيرة السعديات تعد مركز استقطاب للمتاحف الوطنية والأجنبية. ونوه برونو إلى أن متحف اللوفر أبوظبي الذي افتتحه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس دائرة النقل رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، في 29 أبريل الماضي، وفتح أبوابه للزوار بدءاً من 2 مايو الحالي، يكشف لزائريه من خلال تشكيلة تضم 160 عملاً فنياً عن المجموعات القادمة التي سيضمها المتحف إلى مقتنياته، خاصة ما يسلط الضوء على الروح السائدة التي تعمل على تنشيط تلك المؤسسة التي لم يسبق لها مثيل، مجددة المفهوم التقليدي لهذا المتحف، والاستعراض المألوف للأعمال الفنية، وفقاً لعامل الجغرافيا والتاريخ. وأشارت إلى وجود خمسة آلاف عامل في المشروع، لافتة إلى أن ميزانية تقديرية أولية تم رصدها بنحو 40 مليون يورو، سمحت بشراء ما يقارب 400 قطعة فنية لما قبل التاريخ، والتاريخ المعاصر. ونوهت بأنه من حكمة الإدارة القائمة على متحف اللوفر ـ أبوظبي أنه جمع ما بين الفترتين الزمنيتين، ومن هنا تبرز عالمية متحف أبوظبي في مزج قوة هذين الرمزين. متحف المستقبل وفقاً للنماذج المكونة لمتحف المستقبل قدمت المجلة صورة جميلة للموقع، حيث قالت: «ذلك المتحف يحتل مكاناً ساحراً بين البحر والصحراء». ونقلت المجلة عن لورانس دو كار، التي تم تعيينها خلال شهر يناير الماضي، مفوضة لمعرض «اورانجيه» قولها: «إن هذا المشروع الهائل هو خير شاهد على روح الانفتاح والتسامح السائدة في أبوظبي حيال الأديان الأخرى، والرسومات النسائية الموجودة في المعرض، خاصة في الفنون الغربية، مشيرة إلى أن نموذج المشروع المعماري، لجان نوفيل، كان ابتكاراً ومعرضاً لمدينة، بل هو معرض لعالم من خلال تنوع أشكال البناء المعماري الكلاسيكي العربي». الجمال والتاريخ وأضافت دوكار: «إنه من هنا تشكل شمولية متحف اللوفر في أبوظبي مزيجاً من الثقافة العالمية، إضافة إلى أن اسم المتحف يكشف عن تحالف ليس له نظير مع أحد أكبر المتاحف العالمية، ومكان مسكون بآيات الجمال والمعرفة، متصل بشبه الجزيرة العربية الحديثة، ويتميز بالديناميكية التي يعج بها المكان في قلب العالم المعاصر، وهكذا لا بد من ترجمة شمولية وعالمية لمتحف اللوفر في أبوظبي بأنه مزيج من القوة لتلك الرموز». ونقلت المجلة عن جان نوفيل، مصمم ومهندس اللوفر- أبوظبي قوله: «إن الزائر للمعرض سيشاهد العناصر المعمارية التي تجسد اللوفر ـ أبوظبي، مثل تتابع المنظر على القبة والبحر والحديقة، إضافة إلى المكونات المعمارية، المتمثلة في الأرضيات والجدران والأسقف، حيث تتصف تلك المكونات بطابع الهدوء والسكينة والرقي والتجانس مع المواد والألوان المعمارية في الخارج ومن أسفل القبة ومن حولها، وتعبر عن ذاتها بمكونات ثلاثة، هي الحجارة والحديد والزجاج». وتعترف المجلة بصعوبة التجميع العالمية للكثير من الأعمال الفنية النادرة في مكان واحد، لكنها ركزت على أهمية المقتنيات في اللوفر- أبوظبي، خاصة «العذراء والطفل» لبيليني، و«السامري» لجاكوب جوردان، وصورة من سيدات بيكاسو، والانثروبومترية لآيف كلاين، وإن كان ذلك يترك فراغاً للفنانين الكبار من عصر النهضة والفن الكلاسيكي والرومانسية والانطباعية، ليؤكد صعوبة المهمة في تجميع تلك الأعمال الفنية العالمية، إضافة إلى الميزانية المخصصة لذلك. وإن كانت هناك رغبة قوية، كما تقول المجلة، في مواصلة التنويع الفني لتلك المقتنيات، فهناك توجه للتركيز على مقتنيات فرنسية على غرار الصور المصغرة الفارسية والهندية وأوائل المصورات الشرقية. (باريس ـ وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©