الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تخشى تزايد مخاطر التدخل الخارجي

موسكو تخشى تزايد مخاطر التدخل الخارجي
7 مايو 2013 00:46
عواصم (وكالات) - أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات عبر الهاتف أمس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة النزاع في سوريا، بعد أن شنت إسرائيل غارتين جويتين استهدفتا منشآت عسكرية في أنحاء دمشق. جاء ذلك بعد إعلان وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق أمس، أنها تشعر بالقلق من زيادة احتمال حدوث تدخل عسكري أجنبي في سوريا إثر الضربات الجوية الإسرائيلية، معتبرة هذا الهجوم “مثار قلق خاص” لموسكو. كما دعت موسكو الغرب إلى “التوقف عن تسييس” مسألة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا بعد مؤشرات على لجوء نظام الرئيس بشار الأسد تلك الأسلحة ضد قوات المعارضة. وفيما تستعد موسكو لاستقبال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الثلاثاء، قال مسؤول أميركي كبير، إن الوزير الأميركي سيقوم “بمحاولة أخرى” لمعرفة ما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة وروسيا العمل معاً على إيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، مبيناً أن كيري سيلتقي اليوم الرئيس بوتين للتباحث خصوصاً في الملف السوري، أحد أكبر المواضيع الخلافية بين البلدين. في تلك الأثناء، دعا لبنان مجلس الأمن الدولي إلى إدانة انتهاك مجاله الجوي من جانب إسرائيل خلال الغارات التي شنتها على سوريا و”إجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية جواً وبحراً وبراً وتنفيذ جميع التزاماتها بموجب القرار دولي 1701”. بالتوازي، وصف وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أمس، العدوان الإسرائيلي على سوريا بأنه “لعبة خطيرة”، مؤكداً أنه من حق دمشق الرد عليه، مؤكداً قدرة دمشق على توجيه رد قوي “مدمر” في الوقت المناسب لإسرائيل، ودعا المجتمع الدولي إلى ردع إسرائيل عن اعتداءاتها. وفيما هددت وزارة الدفاع الإيرانية إسرائيل “بأحداث خطيرة” من دون تحديدها، نفى الحرس الثوري أن تكون الطائرات الإسرائيلية استهدفت مستودعات تحتوي على أسلحة إيرانية منقولة لـ”حزب اللّه”، في الغارتين على دمشق، وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية في بيان لوكالات الأنباء الروسي، إن بوتين ونتانياهو ناقشا “الوضع في المنطقة والوضع في سوريا”، إلا أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل عن فحوى المباحثات. وأكدت الخارجية الروسية أنها “قلقة جداً” إثر الهجمات الإسرائيلية قرب دمشق، معتبرة أنها قد تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة. وقالت الخارجية الروسية في بيان أن “زيادة المواجهة المسلحة يزيد بشكل كبير من مخاطر ظهور بؤر توتر” في البلدان المجاورة لسوريا خصوصاً في لبنان. وقالت إن “تصعيد المواجهة المسلحة أكثر يزيد خطر خلق مناطق توتر جديدة بالإضافة إلى سوريا ولبنان وزعزعة استقرار المناخ الهادئ نسبياً حتى الآن على الحدود اللبنانية الإسرائيلية”. وأضاف “يجب عدم السماح بتدويل الصراع الداخلي الشديد الخطورة والمدمر في سوريا” ودعا إلى “جهود حاسمة لتغيير الأوضاع في سوريا إلى القنوات السلمية”. وأضاف بيان الوزارة انه “من غير المقبول” التأخر في الرد على طلب الحكومة السورية التي تطالب بإجراء تحقيق للأمم المتحدة حول لجوء محتمل إلى الأسلحة الكيميائية من قبل المعارضة السورية في مارس قرب حلب. وقال أيضاً “لا يمكننا السماح لهذا النزاع الداخلي الخطير جداً والمدمر في سوريا أن يصبح نزاعا دوليا”. وقال البيان أيضاً إنه “لا مناص من بذل جهود حاسمة” بهدف إيجاد حل “سلمي” للنزاع. من جهته، قال رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن هذه الغارات “لا تسهم في استقرار الوضع في هذه المنطقة، بل على العكس فإنها لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع”. من جانبها، نفت إيران أمس أن تكون الطائرات الإسرائيلية استهدفت مستودعات تحتوي على أسلحة إيرانية، في غارتين نفذتهما مؤخرا في سوريا. ووجهت الصين انتقاداً مستتراً لإسرائيل، قائلة إن بكين تعارض استخدام القوة وتحث على ضبط النفس واحترام سيادة الدول بعد أن شنت إسرائيل ضربات جوية على سوريا. بدوره، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى “حل سياسي” للنزاع في سوريا. وقال فابيوس إن “الوضع في سوريا مأساة حقيقية” تطاول الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان مضيفاً “لم تعد المسألة مأساة محلية، بل إقليمية”. وقال فابيوس “يمكننا أن نتفهم إسرائيل لكن في ذلك مجازفة” لأنه “اذا ما امتد النزاع إلى الدول المجاورة، فسيكون هذا منعطفا في طبيعة هذا النزاع”. واعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من احتمال امتداد النزاع السوري. وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون خلال مؤتمر صحافي في بروكسل “نتابع بقلق كبير تطور الوضع في سوريا خصوصاً إمكانية امتداد النزاع وراء حدود” هذا البلد. ولم يذكر المتحدث صراحة اسم إسرائيل محذرا فقط من أي تصعيد للنزاع. إلى ذلك، أدانت تونس بشدة قصف طائرات إسرائيلية لمواقع سورية وقالت إن إسرائيل تترصد كل الفرص لإشباع أطماعها وإضعاف سوريا في المستقبل مستفيدة من الانقسام السوري بسبب القتال. وأعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن توقعه بأن تشهد المنطقة المزيد من التدهور والتطورات الخطيرة نتيجة “استغلال إسرائيل لما تعاني منه المنطقة حاليا من ظروف شاذة”. ودعا رئيس برلمان العراق أسامة النجيفي نظام الأسد إلى الرد على الهجمات الإسرائيلية التي رأى أنها تمثل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة. وأضاف أن النجيفي طالب أيضاً “الدول العربية باتخاذ موقف موحد تجاه العدوان الإسرائيلي، كون أن الاعتداء استهداف لأرض عربية وشعب عربي وانتهاك واضح وغير مقبول لميثاق الامم المتحدة”. كما دان مجلس النواب الأردني الغارات الإسرائيلية ودعا جامعة الدول العربية إلى التحرك من أجل منع تكرار مثل هذه “الاعتداءات” التي تعرض المنطقة إلى “المزيد من الفوضى وعدم الأمن والاستقرار”. وقال إن “المجلس يعرب عن إدانته واستنكاره للاعتداء السافر على سوريا الذي يعد انتهاكاً خطيراً لسيادة دولة شقيقة”. ودان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني “القصف الإسرائيلي” على سوريا، داعياً اللبنانيين إلى “العمل على إنقاذ الوطن من فتنة كبيرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©